مدير الشؤون الصحية يحذر من سمك الشوارع … بسطات الأسماك مجهولة المصدر تكتسح شوارع السويداء
| السويداء -عبير صيموعة
فرضت ظاهرة بيع الأسماك على البسطات في شوارع السويداء وجودها مع ارتفاع أسعار المادة لدى المحلات المرخصة والتي تجاوزت أسعار بعض الأنواع الـ60 ألفاً للكيلو الواحد بأن تلك البسطات المقصد الرئيسي لكثير من العائلات مع تزامن عيد رأس السنة الميلادية والذي يشكل تناول الأسماك أحد العادات الأساسية للاحتفال برأس السنة في المحافظة التي تفتقد لأي مصدر للأسماك حتى مزارع تربيتها ورغم تأكيدات الجهات الرقابية على خطورة المادة تلك لكونها غير مراقبة صحياً ومجهولة المصدر إلا أن تلك التأكيدات ذهبت أدراجها أمام نقص العرض وزيادة الطلب.
وفي جولة لـ«الوطن» على بعض البسطات والسؤال عن كيفية دخول تلك الأسماك وعرضها مباشرة على المستهلكين أشار أصحاب البسطات أنها تأتيهم عبر سيارات مبردة من خارج المحافظة ويقومون بعرضها بعد وضع قوالب من الثلج تحتها معترفين أنها وعلى مستوى المحافظة لم تخضع لأي من الرقابة الصحية أو التموينية على اعتبار أنه تم فحصها من المصدر.
كما تم رصد إقبال على عمليات الشراء رغم مبيع الأسماك العشوائي من دون مرورها بمرحلة التحليل المخبري ومن دون الالتفات إلى الخطر الذي تشكله المادة على حياة المواطنين وخاصة أنه في العام الماضي تم تسجيل بعض حالات التسمم بالأسماك على ساحة المحافظة.
وعند سؤال الأهالي عن كيفية شراء تلك الأسماك مع عدم وثوقية مصادرها كانت الإجابة لأنها الأرخص مؤكدين أنه كان من الأجدر بالجهات الرقابية أن تمنع بيعها على البسطات والسماح ببيعها فقط ضمن المحال المرخصة أصولاً مع مراقبة أسعارها.
مدير الشؤون الصحية بمجلس مدينة السويداء الدكتور مروان عزي أكد لـ«الوطن» قيام المديرية أمس وبالتنسيق مع دائرة حماية المستهلك في السويداء للمباشرة بجولات مكثفة على الأسواق لمراقبة بيع الأسماك على البسطات ليصار إلى إزالتها ومنع بيعها للمواطنين لكون المادة غير محفوظة صحياً من البائعين، فضلاً عن أن قوالب الثلج «المنقوع» بها السمك لا تحفظه بشكلٍ جيد موضحاً أن البرادات وحدها الكفيلة بالحفاظ على جودة المادة المبيعة للمستهلك.
مطالباً الأهالي بالامتناع عن شراء الأسماك من السيارات والبسطات التي تعرض الأسماك بشكل غير صحي موضحاً أن فساد الأسماك نتيجة نقص التبريد وإعادة التجميد لا يمكن كشفه بما يعرف بظاهرة حزمة الذئاب فتظهر السمكة طازجة رغم فسادها داخلياً نتيجة انتقال الجراثيم من الجهاز الهضمي للحم أي من الداخل للخارج وليس العكس كما ظواهر الفساد ببقية أنواع اللحوم.