توقع استطلاع رأي أميركي تقلّص منطقة اليورو في 2023، بسبب ارتفاع الأسعار والركود، في ظل استمرار التضخم وانخفاض إنتاج الغاز الأوروبي.
وحسب موقع «الميادين» أجرت صحيفة «فاينانشال تايمز» الأميركية، استطلاعاً توقعت فيه أن «يتقلص اقتصاد منطقة اليورو في العام 2023»، وذلك بسبب انخفاض الإنتاج، وإحداث انعكاس في ثروات سوق العمل، المدفوع بالتضخم المرتفع ونقص الطاقة.
وبحسب الاستطلاع فإن 90 بالمئة من الاقتصاديين المشاركين في الاستطلاع يعتقدون أن منطقة العملة الموحدة كانت بالفعل في حالة ركود، وأنّ الأغلبية تتوقع انكماش الناتج المحلي الإجمالي على مدار العام المقبل بأكمله.
ووفق الاستطلاع فإن سوق الغاز في أوروبا تشكل خطراً رئيساً، إذ يمكن لاضطراب الإمدادات الإضافية أو تأثر السوق بطقس الشتاء البارد أن تدفع إلى تجدد التوترات وارتفاع الأسعار مرة أخرى، الأمر الذي سيؤثر بدوره على الطلب.
هذا وانخفض استهلاك الغاز في الاتحاد الأوروبي، قبل نحو أسبوع، بنحو 20 بالمئة في الفترة من آب، وتشرين الثاني 2022، مقارنةً بمتوسط القيمة للأشهر نفسها في ما بين أعوام 2017-2021.
كما توصّل وزراء الطاقة في الاتحاد الأوروبي، خلال لقاء جمعهم في بروكسل إلى اتفاق سياسي حول سقف سعر الغاز في إطار آلية تصحيح السوق، وتراوحت مقترحات الدول لتحديد السقف بين 160 و220 يورو للميغا واط ساعي.
بدورها، توقّعت ألمانيا ارتفاعاً في أسعار الغاز بنسبة 112 بالمئة بداية العام 2023، على الرغم من التدابير التي اتخذتها الحكومة الألمانية للحد من أسعار الطاقة وسط أزمة تتخبط فيها البلاد.
وفي وقت سابق حذرت الوكالة الدولية الاتحاد الأوروبي من أنه سيضطر إلى زيادة جهوده لتجنّب نفاد الغاز.