أكدت أن الأعداء وظفوا كل إمكاناتهم في الأحداث الأخيرة لكنهم هزموا … إيران: التوصل إلى اتّفاق ليس ببعيد ولن نتنازل عن مصالحنا في المفاوضات النووية
| وكالات
أكدت طهران أمس أن إحياء الاتفاق النووي يعتمد على واقعية الطرف الآخر، وأنها لن تتنازل عن مصالحها في المفاوضات النووية، مشيرة إلى أن التوصل إلى اتّفاق ليس ببعيد، لأن هناك قضية واحدة، وبقيت عبارات قليلة في نص الاتفاقية، أحدها هو مناقشة التعاون بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وحسب وكالة «مهر» نفت لجنة الأمن القومي في البرلمان الإيراني، أمس الأربعاء، نية طهران تقديم أي تنازلات في المفاوضات النووية، مشيرةً إلى أن تصورات الأوروبيين للمفاوضات النووية غير دقيقة.
وقال المتحدث باسم لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، أبو الفضل عموئي: إن إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة يمكن تحقيقها من جانب طهران، لكن النتيجة تعتمد على واقعية الجانب الآخر.
وأضاف عموئي: إن الجانب الأميركي هو الذي انسحب من الاتفاق النووي، ثم أعلن استعداده للعودة إلى الاتفاق مرة أخرى، وكانت شروط عودة الأميركيين محور المفاوضات منذ عام ونصف عام.
وأوضح أن الجانب الأميركي هو الذي نأى بنفسه، بسبب تطوراته الداخلية، بما في ذلك الانتخابات، عن عملية دفع المفاوضات بشكل أسرع.
وأضاف: المفاوضات لم تتوقف قط، واستكملت عبر الوساطة وإرسال الرسائل ومشاريع النصوص غير الرسمية، لكنّ تحليل الأوروبيين للتطورات الداخلية الإيرانية غير دقيق.
وأكد أن بلاده لا تنوي التراجع عن مصالحها الخاصة في المفاوضات، لافتاً إلى أن التوصل إلى اتّفاق ليس ببعيد، لأن هناك قضية واحدة، وبقيت عبارات قليلة في نص الاتفاقية، أحدها هو مناقشة التعاون بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني قبل يومين أن الولايات المتحدة تظهر مواقف متناقضة فيما يخص المفاوضات النووية، ولم تقدم أي خطوة إيجابية لإنهائها، مشدداً على ضرورة استمرارها لحين التوصل إلى اتفاق نهائي.
وفي 20 الجاري، أفاد وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، بأنّه اتفق مع مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل على استعداد إيران لاختتام مفاوضات فيينا على أساس مسودة حزمة التفاوض التي جاءت نتيجة شهور من المفاوضات الجادة والمكثفة.
في المقابل، قالت واشنطن: إن الاتفاق النووي ليس محل تركيزها حالياً، وأكدت أنه لا وجود لتقدم حالي في الاتفاق، ولا وجود لتقدم متوقع في المستقبل القريب.
ومنذ بدء إحياء الاتفاق النووي، تشدّد طهران على 4 قضايا أساسية هي الضمانات بعد انسحاب الولايات المتحدة الأميركية من الاتفاق النووي، ورفع العقوبات عن إيران، والتحقق من حدوث هذه الأمور، وإغلاق ملف الادعاءات السياسية للوكالة الدولية للطاقة الذرية.
على خط مواز أكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي أن حياة البشر لا قيمة لها عند من فرضوا الحظر على إيران، لافتاً إلى أن الشركة الإيرانية الوحيدة التي تنتج الأدوية المشعة بمشتقات الماء الثقيل تخضع لهذا الحظر ما يعرض حياة المرضى للخطر.
وأشار إسلامي على هامش اجتماع مجلس الوزراء الإيراني أمس إلى إنتاج الأدوية المشعة كأحد الإنجازات المهمة لمنظمة الطاقة الذرية الإيرانية، قائلاً: إن هناك مليون مريض يستخدمون هذه الأدوية سنوياً، مضيفاً: لو لم يكن لدينا دورة وقود نووي لما كان باستطاعتنا إنتاج هذه الأدوية في البلاد.
وأوضح إسلامي أن برنامج تطوير منظمة الطاقة الذرية ينشط في مجال العلاج والاستبدال بالاعتماد على مشتقات المياه الثقيلة، قائلاً: إن إنتاج هذه المواد نشط في مجال العلاج، وللأدوية الإشعاعية وظيفتان تشخيصية وعلاجية، وقد تم افتتاح قسم التشخيص الأسبوع الماضي، وفي مجال العلاج تستخدم هذه الأدوية لضرب الخلايا السرطانية بشكل مباشر وتدميرها دون الإضرار بالمريض.
في غضون ذلك قال قائد حرس الثورة الإيراني في إيران اللواء حسين سلامي، أمس: إن العدو نشّط كل نقاط الضعف في أحداث الشغب الأخيرة، ووظّف كل إمكانياته وخبرته, وحسب موقع «الميادين» أضاف سلامي في كلمة له ضمن مراسم افتتاح دورة جديدة في جامعة دافوس العسكرية: لو لم يكن لطهران خبرة سابقة، لما استطاعت التصدي للتهديدات، مضيفاً: اليوم نواجه العدو والفتن وجهاً لوجه، ومن الممكن أن نواجه أحداثاً أخرى مستقبلاً، مؤكداً: نار التفرقة أضرمت بالأعداء، لقد هزموا وهم غاضبون ويضربون بعضهم بعضاً.
وفي وقت سابق هدد سلامي بأن إيران قادرة على استهداف مصالح أعدائها المنتشرين في كلّ مكان إذا حاولوا النيل من أمنها القومي، معقباً بأن ما تخفيه فرنسا وألمانيا وإسرائيل والسعودية من أمنيات حيال إيران أكبر وأعظم مما تنطق به ألسنتهم.
وشهدت إيران مؤخراً أعمال عنف وهجمات إرهابية أوقعت قتلى وجرحى في صفوف قوى الأمن والمدنيين، وتعهدت باستمرار بمعاقبة كل من له دور في ممارسة الفوضى ضد الشعب، في أي مكان في العالم.