باشاغا أكد أن حكومته تمثل الشرعية الليبية … سيف الإسلام القذافي يطالب بفتح باب الترشح للانتخابات لجميع الليبيين
| وكالات
دعا المرشح الرئاسي في ليبيا سيف الإسلام القذافي، إلى السماح لجميع الليبيين بالترشح للانتخابات الرئاسية وعدم إقصاء أي مرشح، من أجل إعادة البلاد إلى سكّة الانتخابات من جديد، على حين أكد رئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب، فتحي باشاغا أن حكومته تمثل الشرعية الليبية.
وبحسب وكالة «سبوتنيك» اتهم سيف الإسلام، في بيان له أمس الأربعاء، الأطراف السياسية المتصدرة للمشهد السياسي بإجهاض الانتخابات ومصادرة إرادة ملايين الليبيين من خلال الإبقاء على الخلافات حول القاعدة الدستورية للبقاء في السلطة.
واعتبر أن النقاط الخلافية بين الأطراف تضاف إلى ما تم الاتفاق عليه بين ممثلي مجلسي نواب الدولة على استبعاد من صدرت بحقهم أحكام قضائية حتى لو كانت غير نهائية من الترشح، أي «استهداف وإقصاء أشخاص بعينهم»، مشيراً إلى أن اختزال مشكلة البلاد في فقرتين بالقاعدة الدستورية، هو استهتار بأزمة ومأساة ليبيا، سيؤدي إلى إجهاض الانتخابات مرة أخرى.
وأكد البيان، أنه عند انطلاق العملية الانتخابية لم تكن ما تُسمى بالقاعدة الدستورية معروضة للنقاش أو محل خلاف، ولم يتم التطرق إليها، إلا بعد أن تم وأد العملية الانتخابية لأسباب سُميت بالقوة القاهرة، ليتم رهن مصير الشعب الليبي ومستقبل الأجيال القادمة بتلك القاعدة الدستورية، وقد استعملت النقاط الخلافية في تلك القاعدة لمنع العسكريين ومزدوجي الجنسية من الترشح بغرض استبعاد أفراد بعينهم».
وقال: إن «مطالب الليبيين واحدة ومآسيهم واحدة وهم كشعب متصالح مع نفسه، يريد الأمن والاستقرار، وأن يحافظ على وحدة أراضيه، والليبيون يريدون الخروج من دوامة الحروب والانفلات الأمني والأزمات المستمرة وأن يضعوا نهاية لمسيرة الدموع والدماء، وهذا ما يجعلنا نسعى لنُــصحح المغالطة وسوء الفهم لطبيعة المصالحة التي تحتاجها ليبيا».
إلى ذلك وعد رئيس الحكومة المكلفة من مجلس النواب، فتحي باشاغا، حكماء وأعيان وأعضاء المجلس البلدي الكفرة بتقديم الدعم اللازم للبلدية ومناطق الجنوب كافة حال توافر الإمكانات اللازمة مؤكداً أن حكومته تمثل الشرعية الليبية.
ونقل موقع «بوابة الوسط» الليبي عن باشاغا قوله في كلمته التي نشرها المكتب الإعلامي للحكومة إنه «من العيب والعار أن الحكومات الليبية تهمل مناطق الجنوب ولا تهتم بالاستثمار فيه»، مشدداً على ضرورة الخروج من هذا الوضع الراهن وتحقيق التنمية في مناطق الجنوب كافة.
وذكر باشاغا الحضور في ختام كلمته بالوضع السياسي لحكومته، حيث قال: «حكومتنا شرعية جرى انتخابها واعتمادها من البرلمان السلطة التشريعية في الدولة وبالتوافق مع مجلس الدولة وهي تمثل الشرعية الليبية».
وتابع: «يوجد خلاف سياسي مع حكومة أخرى شرعيتها دولية لكن نحن نمثل الشرعية الليبية ونحن ولي الأمر لأنه تمت مبايعتنا، وأعتقد أن الشرعية الليبية أقوى من الشرعية الدولية».