الاحتلال صدّق على قانون «بن غفير» … «سرايا القدس» تتصدى لاقتحام قوات إسرائيلية بلدة جبع بجنين
| وكالات
في خطوة خطرة، تهدف إلى منع الشرطة من تنفيذ قرار تتخذه الحكومة بإخلاء بؤر استيطانية عشوائية في الضفة الغربية، إلى جانب استهداف المواطنين العرب وخاصة في النقب، صدق الكنيست الإسرائيلي أمس الأربعاء على مشروع قانون تغيير المسؤولية على شرطة الاحتلال يعرف باسم «قانون بن غفير»، على حين أعلنت سرايا القدس – مجموعات جبع، استهدافها قوات الاحتلال خلال اقتحامها لبلدة جبع بجنين.
وذكرت وكالة «وفا» أن الهيئة العامة للكنيست الإسرائيلية، صدقت أمس الأربعاء، على مشروع قانون تغيير المسؤولية على الشرطة، الذي قدمه رئيس حزب «عوتسما يهوديت» المتطرف إيتمار بن غفير، الذي بات يعرف باسم «قانون بن غفير».
ويقضي القانون الذي أيده 61 عضو كنيست وعارضه 55 عضواً، بأن يوجه بن غفير كوزير الأمن القومي في حكومة الكيان المقبلة، سياسة الشرطة الإسرائيلية وتحديد سياسة تحقيقاتها.
ويهدف بن غفير من هذا القانون إلى منع الشرطة الإسرائيلية من تنفيذ قرار تتخذه الحكومة بإخلاء بؤر استيطانية عشوائية في الضفة الغربية المحتلة، إلى جانب استهداف المواطنين الفلسطينيين في أراضي 1948، خاصة في النقب.
ويعتبر قانون «بن غفير» الرابع الذي يطرحه الائتلاف وتصدق عليه الكنيست تمهيداً لتنصيب حكومة الكيان الجديدة، اليوم الخميس.
من جهة ثانية ذكرت مصادر أمنية أن قوات الاحتلال اقتحمت مدينة ومخيم جنين، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات أطلق خلالها الجنود قنابل الصوت والغاز باتجاه الشبان، من دون أن يبلغ عن إصابات.
في غضون ذلك أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي – مجموعات جبع، أمس الأربعاء، استهدافها قوات الاحتلال خلال اقتحامها لبلدة جبع بجنين بالضفة المحتلة.
ونقلت وكالة «فلسطين اليوم» عن السرايا قولها: «بعون الله وقوته وتوفيقه تمكن مجاهدونا صباح (أمس) من استهداف قوات الاحتلال بصليات كثيفة ومتتالية من الرصاص بشكل مباشر خلال اقتحامها للبلدة».
وفي الأغوار شرع مستوطنون، بتسييج أراضٍ في خربة سمرة.
ونقلت «وفا» عن مصادر محلية قولها، إن المستوطنين شرعوا بتسييج أراض مملوكة للمواطنين بالطابو إلى الشمال من خربة سمرة، تمهيداً للاستيلاء عليها.
وكان المستوطنون قد سيجوا، أول من أمس، أرضاً رعوية قرب مستوطنة «شيدموت ميخولا»، شرق خربة الفارسية.
وفي سياق متصل، اقتحمت سلطات الاحتلال منطقة ذراع عواد (المكسر) في الأغوار، وأجرت أعمال بحث عن فتحات مياه في المنطقة، بهدف إغلاقها.
وتعد الأغوار الشمالية واحدة من أكبر الأحواض المائية في فلسطين، وهذا سبب أساسي في جعل تلك المناطق تزخر بالزراعة المروية، ما جعلها مطمعاً للاحتلال ومستوطنيه.