سورية

نتنياهو يبدأ ولايته الجديدة اليوم بالإعلان عن توسيع الاستيطان في الجولان المحتل! … المقت لـ«الوطن»: كل ساحات المواجهة ستشهد تصعيداً وارتفاعاً في حدة الصراع

| موفق محمد

دعا الأسير المحرر صدقي المقت أمس إلى الاستعداد لمرحلة قادمة من التصعيد مع العدو الصهيوني في كل الساحات والجبهات بعد أن ظهر هذا الكيان على حقيقته عقب نتائج الانتخابات الأخيرة التي نتج عنها حكومة جديدة من أكثر الحكومات الصهيونية تطرفاً وعدوانية، وأظهرت هذا الكيان على حقيقته، مطالباً بالتقاط هذه الفرصة وممارسة هجوم سياسي ودبلوماسي وإعلامي لفضحه وجلب مزيد من الدول والشعوب إلى معسكر أصدقاء القضية الفلسطينية ومحور المقاومة.

وفي تصريح لـ«الوطن»، حول بدء رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي الجديد بنيامين نتنياهو ولايته الجديدة اليوم، وإصداره بياناً أكد فيه «عزم حكومته تعزيز وتوسيع الاستيطان في الضفة الغربية والجولان»، قال المقت: «الحكومة الصهيونية الجديدة هي أكثر الحكومات الصهيونية تطرفاً وعدوانية، فتلك السياسات الصهيونية كانت تطبق في الماضي ولكن الآن مشرعة بشكل قانوني وواضح وعلني وعلى المكشوف».

المقت الذي كان يتحدث من مكان إقامته في قرية مجدل شمس المحتلة في الجولان عبر تطبيق «واتس أب»، أكد أن «كل ساحات المواجهة وخطوط التماس ستشهد تصعيداً وارتفاعاً في حدة الصراع، خاصة على الساحة الفلسطينية وتحديداً في سجون الاحتلال، حيث سيكون أول تفجير قادم».

وأضاف: «كل الملفات ستشهد تصعيداً وعلينا جميعاً فلسطينيين وسوريين وعرباً وكل من يعنيه هذا الصراع وكل من هو جزء من محور الصراع مع المشروع الصهيوني أن نستعد لمرحلة قادمة من التصعيد في كل الساحات والجبهات وأولى هذه الساحات هي ساحة المعتقلات».

وتابع: «تخيل أن هذه السجون تم وضعها تحت سلطة بن غفير (وزير الأمن القومي لكيان الاحتلال) المجرم الصهيوني المتطرف الذي ينوي إعدام أسرى»، مجدداً التأكيد، أن «التفجير القادم سيكون من داخل المعتقلات وسيمتد إلى معظم الساحات».

وأوضح المقت، أن الاستيطان الصهيوني في الجولان السوري المحتل متواصل ولم يتوقف قبل مجيء هذه الحكومة ولا بعد قدومها، إذ دائماً هناك مستوطنات جديدة وتوسيع للمستوطنات القائمة وبكل تأكيد هذا الملف سيشهد زيادة في الوتيرة والميزانيات لتوسيع الاستيطان في الجولان كجزء من البرنامج العام لهذه الحكومة المتطرفة العدوانية.

وقال: «أنا جداً سعيد ومرتاح لهذه النتائج التي أسفرت عنها الانتخابات الصهيونية الأخيرة، فقد أظهرت المشروع الصهيوني على حقيقته، وهم أصدق من يعبر عن هذا المشروع الدموي الإجرامي التوسعي الاستعماري».

وأضاف: «هم يؤدون خدمة كبيرة لنا، فهم يعملون على هدم الكيان من الداخل عبر سلسلة من القوانين سوف تقوض كل شيء وكل الركائز والمسلمات التي بني عليها هذا الاحتلال. سوف يشرعون التمييز الذي كان يمارس ممارسة عملية ولكن الآن التمييز مشرع بالقانون. سوف يشرعون العدوانية ضد الأسرى التي كانت تمارس ولكن الآن ستتم بشكل ممنهج وعبر خطة مبرمجة».

وتابع: «جيد أن هذا الكيان ظهر على حقيقته، وعلينا التقاط هذه الفرصة وممارسة هجوم سياسي ودبلوماسي وإعلامي لفضحه وجلب شرائح ودول وشعوب إلى معسكر أصدقاء القضية الفلسطينية ومحور المقاومة».

وختم المقت تصريحه بالقول: «علينا أن ننشط على هذا المحور وأمامنا فرصة لا تعوض، فحتى منهم أصدقاء للعدو الإسرائيلي غير راضين عن هذه الحكومة، وبالتالي علينا استثمار هذه الحالة من خلال هجوم سياسي على الساحة الدولية لاستقطاب المزيد من الأصدقاء والشعوب التي تناصر قضيتنا».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن