ملفات اليمن وأفغانستان والاتفاق النووي حضرت خلال لقاءاته في مسقط … عبد اللهيان: عُمان أصبحت مركزاً للحوار الإقليمي وتلعب دوراً إيجابياً وبناءً
| وكالات
عاد الملف النووي الإيراني ومعه الملف اليمني والأفغاني لواجهة التداول السياسي مجدداً، مع حضور هذه الملفات كعناوين أساسية خلال اللقاءات الرسمية التي أجراها وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في العاصمة العمانية مسقط التي وصفها بأنها باتت «مركزاً للحوار الإقليمي».
وزارة الخارجية الإيرانية قالت في بيان لها أمس: إن «وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان التقى سلطان عمان هيثم بن طارق ووجه إليه دعوة لزيارة إيران»، ونقل البيان عن سلطان عُمان قوله: «آمل أن أزور إيران في المستقبل القريب».
وأكد أمير عبداللهيان خلال اللقاء على التطوير الشامل للعلاقات والتعاون بين البلدين في مجالات التجارة والاقتصاد والطاقة والسياحة والنقل وغيرها من المجالات، واصفاً السلطنة بأنها أصبحت مركزاً للحوار الإقليمي سواء تلك المتعلقة بإيران أم بباقي أزمات المنطقة.
ورداً على سؤال بشأن احتمال وساطة عمانية في المحادثات النووية، أكد وزير الخارجية الإيراني أن السلطات العمانية لعبت دائماً دوراً إيجابياً وبناءً في تقريب وجهات النظر بين الأطراف.
بدورها، قالت وكالة الأنباء العمانية: إن رسالة طهران تتعلق بأوجه التعاون القائم بين البلدين الصديقين في مختلف المجالات في إطار العلاقات الثنائيّة الطيّبة التي تجمعهما.
وزير الخارجية الإيراني أكد لدى استقباله أمس رئيس وفد صنعاء المفاوض محمد عبد السلام، في مبنى السفارة الإيرانية بالعاصمة العمانية مسقط، أن إيران ستستمرّ في دعم الشعب اليمني للحصول على مطالبه.
وثمّن أمير عبداللهيان صمود الشعب اليمني، وأثنى على تصميمه للوصول إلى أهدافه، مؤكداً دعم الجمهورية الإسلامية المستمرّ لليمن.
وشدد وزير الخارجية الإيراني على ضرورة التوصل إلى حلول سلمية للأزمة اليمنية، كما أكد أنه «لا بدّ من وضع حدّ للحصار المفروض على اليمن، والتعامل مع المسألة كقضية إنسانية».
ويأتي اللقاء اليمني مع المسؤول الإيراني في عمان عقب لقاءات وصفت بـ«المثمرة» أجراها وفد الوساطة العماني في صنعاء، الأسبوع الفائت، والتقى خلالها أبرز الشخصيات السياسية لاسيما قائد حركة أنصار اللـه عبد الملك الحوثي ورئيس المجلس السياسي مهدي المشاط.
وقال عبد السلام عقب اللقاءات: «حالياً لسنا أمام أي التزام فيما يتعلق بوقف إطلاق النار لَكِنْ هناك جهود محترمة يبذلها الأشقاء في عمان بموازاة مناقشة أفكار لتحقيق تقدم».