سورية

الجيش تقدم بريف حلب الجنوبي والشمالي.. وقتل قيادياً في «لواء الحق» … مطار كويرس يستأنف عملية مكافحة الإرهاب

| حلب – الوطن – وكالات

عاد مطار كويرس الحربي أمس إلى الحياة ولمكافحة تنظيم داعش الإرهابي في ريف حلب الشرقي بعودة حركة الطيران المروحي إلى مطار الكلية الجوية فيه بعد 3 سنوات إثر تأمين محيطه بشكل كامل وفك الحصار عنه في 10 الشهر الماضي، في وقت حققت وحدات الجيش العربي السوري العاملة بأرياف حلب تقدماً على حساب تنظيمي داعش وجبهة النصرة المدرجين على اللائحة الدولية للتنظيمات الإرهابية والقوى المتآلفة معهم، وتمكنت من القضاء على 30 مسلحاً من «النصرة» في قرية الزربة وحدها. وأفاد مصدر عسكري من داخل المطار لـ«الوطن»، بأن المطار عاد ليمارس دوره المعهود في ضرب الإرهاب والقضاء عليه إلى جانب وحدات الجيش العربي السوري التي سطرت أسطورة ملحمية مع حامية المطار بفك الحصار عنه ثم تطهير محيطه بحيث غدا بمقدور حواماته الإقلاع والهبوط بشكل آمن، وهو ما حدث بالفعل تمهيداً لمشاركتها في عمليات الجيش على ما تبقى من أهداف داعش وخصوصاً بلدة دير حافر أهم معقل للتنظيم شرق حلب التي سترجع إلى الشرعية قريباً.
وأثار الخبر فزع وتخبط مقاتلي داعش في دير حافر ومسكنة وبقية القرى المحيطة التي لا تزال بيد التنظيم، وعمدوا إلى إجراء تدابير احترازية على أمل الصمود فترة أطول أمام تقدم الجيش العازم على تطهير كامل الريف الشرقي انطلاقاً من كويرس العسكري وإكمال المهمة العسكرية بالتقدم إلى ريف حلب الشمالي الشرقي حيث أهم معاقل التنظيم في الباب ومنبج وجرابلس.
وكان الجيش تمكن من دحر مقاتلي داعش من جميع الجهات المحيطة بالمطار الحربي بعد فك الحصار عنه ثم وسع سيطرته إلى مناطق واسعة في محيطه ومد نفوذه إلى مساحات الأراضي الواقعة بين صوامع الحبوب في بلدة رسم العبود إلى مناشر الحجر والمزارع المحيطة برسم العبود بعد أن سيطر على قريتي كصيص وعاكودة وبات يسيطر نارياً على رسم العبد وأم أركيلة ودير حافر قبل أن يعلن عن بدء الملاحة الحربية في المطار الذي تناوبت على حصاره مجموعات من ميليشيا «الجيش الحر» ثم « النصرة»، ثم داعش لفترة تجاوزت السنتين سطرت خلالها حاميته بدعم من سلاح الجو في الجيش ملحمة صمود من المفيد تدريسها في الأكاديميات الحربية العالمية. وفي الغضون أكدت صفحات الناشطين على «فيسبوك» أن تقدم الجيش في قرية الزربة أدى إلى مقتل أكثر من 30 من مسلحي «النصرة» وتدمير أكثر من 5 سيارات بيك آب مركّب عليها رشاش دوشكا في القرية. كما نشر الناشطون صوراً لرشاشات ومدافع في قبضة الجيش في قريتي ‏الصعيبية والدلامة كانت تستخدمها ميليشيا «جيش الفتح» الذي تقوده «النصرة» لقصف مواقع الجيش. وأفاد الناشطون بمقتل القيادي في «لواء الحق» التابع لـ«النصرة» هاني العمر شقيق الإعلامي موسى العمر الذي كان من بين الإعلاميين الذين اجروا مؤخراً لقاءً مع متزعم «النصرة» أبي محمد الجولاني.
من جانبها نقلت وكالة «سانا» للأنباء عن مصدر عسكري، بأن الطيران الحربي السوري «نفذ طلعات جوية على تجمعات وتحصينات تنظيم داعش في قريتي شويلخ وشربع بريف حلب الشرقي وفي قرية عيشة في منطقة الباب» ما أدى إلى تدمير مقرات وآليات وبؤر لمسلحيه والقضاء على أعداد منهم، على حين نفذت وحدات أخرى من الجيش عمليات على تجمعات مقاتلي التنظيم في تل إسطبل ونجارة ورسم الكبير بالريف الشرقي أسفرت عن تدمير آليات وتجمعات بما فيها من أسلحة وذخيرة. وبموازاة ذلك أكد المصدر أن الوحدات التابعة للجيش بالتعاون مع القوى المؤازرة واصلت عملياتها على التنظيمات المسلحة في رسم الصهريج وأباد بالريف الجنوبي الغربي وألحقت خلالها خسائر فادحة بتلك التنظيمات بالآليات والعتاد، على حين دمرت وحدات أخرى آليات مزودة برشاشات ثقيلة ومتوسطة للتنظيمات المسلحة في الأتارب جنوب مدينة حلب بنحو 30 كم، التي حوّلها نظام (الرئيس التركي رجب طيب) أردوغان إلى مقر رئيسي لتخزين الأسلحة والذخيرة التي يتم تهريبها من معبر باب الهوى الحدودي الواقع على بعد نحو 20 كم منها، بحسب «سانا» التي نقلت عن المصدر العسكري: إن وحدة من الجيش دمرت أسلحة وعتاداً حربياً لمسلحي «النصرة» خلال ضربات على أوكارهم في قرية العامرية على الأطراف الجنوبية الشرقية لمدينة حلب. وأكدت سانا أمس أن «عمليات الجيش خلال الـ24 ساعة الماضية في منطقة خان العسل على الأطراف الجنوبية الغربية لمدينة حلب أدت إلى إيقاع قتلى ومصابين بين صفوف التنظيمات الإرهابية وتكبيدهم خسائر بالذخيرة والعتاد». وفي مدينة حلب أكدت الوكالة أن الوحدات التابعة للجيش قضت على بؤر لمقاتلي التنظيمات المسلحة المنضوية تحت زعامة «النصرة» في أحياء الشيخ لطفي وهنانو وكرم الطحان والجزماتي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن