رياضة

سلة الأهلي على وشك الانهيار والجماهير تصب غضبها على المسؤولين

| حلب – فارس نجيب آغا

خلفت خسارة فريق أهلي حلب من فريق ذوب آهن أصفهان الإيراني الكثير من الانتقادات التي طالت الجميع دون استثناء بداية من مجلس الإدارة مروراً بمشرف اللعبة ونهاية بالمدرب الأرجنتيني فوكانو بتراتشي، الأهلي تلقى الهزيمة الثانية في مشواره ضمن منافسات بطولة دوري أندية غرب آسيا بكرة السلة، ولم يكتف بذلك، بل ظهر الفريق بصورة مريبة وبائسة، حيث كان كحمل وديع وأدى الفريق الإيراني حصة تدريبية وخاصة في الربع الأخير من المواجهة التي أثبتت أن الأهلي بدا عاجزاً عن مقارعة خصمه ولم يتمكن من التسجيل سوى 4 نقاط فقط خلال 10 دقائق وهو شيء لم يحدث من قبل، وهذا دليل على مدى الضعف وحالة الضياع والتفكك داخل الفريق، النهاية جاءت بهزيمة وبفارق 21 نقطة وكانت قابلة للارتفاع رغم مشاركة المحترفين ديلف وكريس وحتى الكندي حمزة إبراهيم والأخير لم يترك أي أثر جيد له وهو ليس بأفضل من لاعبينا المحليين.

هجوم لاذع

الأهلي خلف حالة جدل كبيرة وسهام نقد صبت جام غضبها من جماهيره على مجلس الإدارة الذي كانت إستراتيجيته بالعمل غير موفقة وخيارته ضعيفة حيث انهالت الانتقادات على منصات موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك مؤكدين أن النادي يعيش ضائقة مادية كبيرة على حين تهدر الأموال على فريق سيىء خذل الجميع وقدم صورة قاتمة لبطل الدوري، وما يحدث هو نتيجة الفوضى التي يعيشها مع لاعبين أشباح لا يستحقون تلك العقود الضخمة وكان من الأفضل تحضير الفريق والعمل عليه لبضع سنوات لأن المدة الزمنية للاعبين وصلاحيتهم قد انتهت وهم غير قادرين على الظهور بمستوى لائق، حتى إن المحترفين الذين يتم جلبهم هم من النوع الرديء والذي لا يناسب نادي الأهلي، فلماذا هدر الأموال على أشياء لن تفيد وتساءلت الجماهير عن مدى الفائدة التي سيحصدها الأهلي من هذه المشاركة اللهم أن يكون جسر عبور لفرق مجموعته مع هزائم متلاحقة لا تليق باسم الأهلي، الجماهير لم تكتف بذلك بل وجهت سهام النقد لمن جلب المدرب الأرجنتيني فوكاندو بتراتشي الذي لا يصلح لقيادة فريق على مستوى الرجال وقد نال جزءاً جيداً من الوقت ولم يثبت براعته ولم يخلف أي بصمة يمكن أن تشفع له ليستمر في منصبه والفريق يحتاج إلى مدرب محلي فهو الأقرب للاعبين.

تصريحات مغالطة

البعض ألمح لوجود خلافات جمة داخل أروقة الفريق ومشرف اللعبة لا يملك القدرة على ضبط الأمور وتصريحاته السابقة جميعها كانت لذر الرماد في العيون وهي لتخدير الجماهير ليس أكثر من ذلك، ولعل التضارب في التصريحات وترك اللاعب توفيق الصالح في حلب وعدم مرافقته للبعثة إلى إيران دليل على الفوضى وقلة المعرفة في العمل الإداري في ظل عدم امتلاك شخص قادر على ضبط هذه الأمور وحل جميع المعوقات، وكان مشرف اللعبة قد أكد لحاق اللاعب في اليوم الثاني بالفريق إلى طهران لكن ذلك لم يحدث وشدد على أن اللاعب المحترف الأميركي كريس تعذر وصوله نتيجة تأخير التأشيرة لكن اللاعب التحق في اليوم التالي في تصريح مغالط للواقع.

غياب الحلول

لعل قصة رحيل إسحاق عبيد إلى الكرامة ترك الكثير من الفراغ في الموقع الذي يلعب به وكذلك الحال للاعب عبد الوهاب الحموي الذي يصر على عدم البقاء وترك الفريق بسبب الخلافات المالية وقضيته مازالت معلقة حتى الآن بين الأطراف الثلاثة إدارة الأهلي وإدارة الجيش واللاعب، الحموي من جانبه أعلن أن رغبته هي اللعب مع فريق الجيش هذا الموسم وبذلك يكون الأهلي قد خسر أيضاً لاعباً مهماً يصعب تعويضه بسبب سياسة الوعود المتكررة وعدم صرف المستحقات المالية في وقتها، أما قضية اللاعبين المحترفين وتغييرهم بين فترة وأخرى فهناك شيء غير واضح ولا أحد يعلم من الشخص المسؤول عن جلبهم ولماذا يتم التخلي عنهم بعد فترة، ما يعني أن عملية الاختيار منذ البداية خاطئة ولا ترتكز على أي قيمة فنية والنادي هنا يهدر الأموال دون طائل كما حدث مع لاعب كرة القدم النيجري أوكيكي الذي كلف خزينة النادي حزمة كبيرة تجاوزت 100 مليون ليرة سورية حيث شارك في 8 مباريات فقط في مسابقتي الدوري والكأس ومن ثم رحل بعد فسخ عقده بالتراضي فماذا جنى نادي الأهلي سوى هدر المال رغم أن اللاعب جيد لكن عملية التأخر في سداد المستحقات كانت سبباً رئيسياً في مغادرة اللاعب وعدم العودة، للأسف النادي يعيش واقعاً صعباً في جميع مفاصله ولعبة السلة على حافة الانهيار وكرة القدم ليست بأفضل حال وقد تواجه المصير نفسه، ومجلس الإدارة يتحمل ما يحدث ويجب عليه أن يبحث عن حلول للخروج من المأزق الذي وضع نفسه فيه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن