استشهاد فلسطينييْن اثنين وكتيبة جنين تصدت للقوات الإسرائيلية … رام الله: جرائم الاحتلال إرهاب منظم ويجب توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني
| وكالات
طالبت رام اللـه أمس الإثنين الجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة اتخاذ تدابير سريعة لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، مؤكدة أن جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين إرهاب منظم يزداد خطورة في ظل صمت المجتمع الدولي، في حين استشهد أمس فلسطينييْن اثنين برصاص الاحتلال، وتصدت كتيبة جنين لقوات الاحتلال الإسرائيلي في بلدة كفردان.
وحسب وكالة «وفا» دعا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية الدول التي صوتت في الجمعية العامة التابعة للأمم المتحدة لمصلحة طلب الرأي القانوني من محكمة العدل الدولية حول حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، إلى اتخاذ تدابير سريعة لتوفير الحماية له.
وأدان اشتية في بيان أمس جرائم الاحتلال المتصاعدة بحق الفلسطينيين، والتي كان آخرها جريمته أمس في قرية كفر دان غرب مدينة جنين بالضفة الغربية، والتي أسفرت عن استشهاد شابين وإصابة آخرين، مشيراً إلى أن غياب المحاسبة والمساءلة الدولية يشجع الاحتلال على التمادي في جرائمه.
ومن جهته، حمّل رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح المجتمع الدولي مسؤولية استمرار جرائم الاحتلال، بسبب صمته تجاهها وتغطيته لها.
بدورها أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الفلسطينيين إرهاب منظم يزداد خطورة في ظل صمت المجتمع الدولي.
وحسب «وفا» أدانت الخارجية في بيان أمس الجريمة التي ارتكبتها قوات الاحتلال أمس في قرية كفر دان، والتي أسفرت عن استشهاد شابين وإصابة ستة آخرين، وتفجير ثلاثة منازل.
وشددت الخارجية على أن ازدواجية المعايير الدولية تشكل مظلة لتمادي سلطات الاحتلال في تنفيذ مخططات الضم الاستعمارية، ووأد أي فرصة لإقامة الدولة الفلسطينية على خط الرابع من حزيران 1967 بعاصمتها القدس، مشيرة إلى أنها ستواصل العمل مع المحاكم الدولية بما فيها الجنائية الدولية لوقف جرائم الاحتلال ومحاسبة المسؤولين عنها.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، أمس الإثنين، استشهاد الشابين محمد سامر حوشية 22 عاماً، بعد إصابته برصاصة في الصدر، وفؤاد محمد عابد 25 عاماً بعد إصابته بالرصاص في البطن والفخذ، خلال العدوان الإسرائيلي على كفر دان بمحافظة جنين، بينما أصيب 8 مواطنين آخرين بينهم شاب بحالة حرجة.
واقتحمت قوات الاحتلال بلدة كفر دان، وهدمت منزلي ذوي الشهيدين أحمد أيمن إبراهيم عابد دان غربي جنين 23 عاماً، وعبد الرحمن هاني صبحي عابد 22 عاماً، منفذي عملية إطلاق النار قرب حاجز الجلمة التي أدت لمقتل ضابط إسرائيلي في أيلول الماضي.
من جهته، أفاد مراسل «الميادين» في فلسطين بأن المقاومين تصدوا لقوات الاحتلال في بلدة كفردان.
وأظهرت لقطات مصورة دخول آليات عسكرية إسرائيلية برفقة جرافات إلى بلدة كفر دان.
بدورها، أعلنت «كتيبة جنين» التي تضم مقاومين فلسطينيين من فصائل عدة، أنها اشتبكت مع القوات الإسرائيلية أثناء اقتحامها البلدة.
وأكدت المجموعة الفلسطينية أنها تصدت لقوات الاحتلال، بالأسلحة الرشاشة والعبوات الناسفة، مؤكدةً أنها حققت إصابات مباشرة بين الجنود الإسرائيليين.
بالتزامن، قال المتحدث باسم حركة «فتح» منذر الحايك إن حكومة التطرف والقتل تفتتح العام الجديد بجريمة قتل في «جنين»، وهدمٍ للبيوت في قرية كفر دان، اعتقاداً منها أن الشعب الفلسطيني تُرهبه سياسات الإرهاب والقتل.
من جهتها، نعت الجبهة الشعبيّة لتحرير فلسطين، الشهيدين محمد حوشية وفؤاد عابد، مؤكدةً أن هذه الجريمة هي استمرار للسياسة العدوانيّة الصهيونيّة وتنسجم مع السياسة المعلنة للحكومة الجديدة في كيان الاحتلال،.
بدورها قالت لجان المقاومة: سياسة هدم المنازل سياسة إجرامية فاشية لن تكسر إرادة القتال والمواجهة لدى أبطال شعبنا ومقاوميه وشبابه الثائر بل ستكون وقوداً ودافعاً لتصعيد المقاومة والثورة حتى زوال المحتل الصهيوني الغاصب.
إلى ذلك اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي أمس على المزارعين الفلسطينيين شمال قطاع غزة، وتوغلت في مساحات من الأراضي جنوبه.
وذكرت وسائل إعلام فلسطينية أن قوات الاحتلال المتمركزة على الأطراف الشمالية للقطاع أطلقت قنابل الغاز السام باتجاه المزارعين شمال بيت لاهيا، ما اضطرهم لمغادرة أراضيهم، على حين توغلت برفقة 10 آليات عسكرية في منطقة شراب العسل جنوب القطاع وجرفت مساحات من الأراضي.
كما أصيب عدد من الطلبة الفلسطينيين أمس، جراء اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي عليهم في بلدة السيلة الحارثية في مدينة جنين بالضفة الغربية.
وذكرت وكالة «وفا» أن قوات الاحتلال المتمركزة عند مدخل البلدة أطلقت قنابل الغاز السام باتجاه الطلبة عند خروجهم من مدارسهم، ما أدى إلى إصابتهم بحالات اختناق.