واصلت ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» إرهاب الأهالي في مناطق سيطرتها عبر الحملات الأمنية والاعتقالات التي تشنها مع ما يسمى «التحالف الدولي» بقيادة الاحتلال الأميركي بزعم البحث وإلقاء القبض على مسلحين من تنظيم داعش الإرهابي.
وفي إطار ما سمته «قسد» بحملة «صاعقة الجزيرة»، التي أطلقتها في الـ 29 من الشهر الماضي بمشاركة «التحالف الدولي»، ضد ما تقول إنهم خلايا من تنظيم داعش، استمر الجانبان أمس بحملة المداهمات والاعتقالات في بلدتي تل حميس والهول بريف الحسكة، وفق ما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.
واعتقلت «قسد» و«التحالف» نحو 6 أشخاص بحجة أنهم من خلايا داعش في بلدة الهول جنوب شرق الحسكة، وتم اقتيادهم إلى المراكز الأمنية التابعة لـ«قسد».
وفي السياق ذكرت مواقع إلكترونية معارضة، أن «قسد» واصلت تنفيذ حملة مداهمات واعتقالات في مدينة القامشلي وأريافها، حيث أعلنت ما تسمى قوات « الأسايش» التابعة لـلميليشيات في بيان أنها تمكنت من إلقاء القبض على 36 شخصاً بتهمة الانتماء إلى تنظيم داعش في عملية نفذتها في المدينة.
وذكرت «الاسايش» أن العملية الأمنية التي نفذتها فجر أمس، بمشاركة من «القوات الخاصة- HAT» وداهمت خلالها عدة أحياء في القامشلي تم خلالها أيضاً ضبط أسلحة وذخائر وأدوات تقنية يستخدمها التنظيم في عملياته.
ولفتت المواقع إلى أن سكاناً من ريف القامشلي الجنوبي اشتكوا من التجاوزات التي رافقت عمليات المداهمة والاعتقال منذ خمسة أيام، حيث أوضح صالح (45 عاماً) من بلدة تل حميس أن منزله تعرض للتخريب خلال المداهمة.
وأشار إلى أن المسلحين شرعوا بخلع أبواب الغرف والخزائن المقفلة من دون أن يطلبوا من مالكي المنزل فتحها، وعندما اعترض أحد سكان المنزل كبلوه وطرحوه أرضاً، وبقي على هذه الوضعية لمدة ساعتين حتى انتهاء عملية التفتيش.
بدوره أوضح عدنان (29 عاماً) أن أخاه يعمل في أحد الأفران الخاصة في البلدة، اعتقلته «قسد» مع ثلاثة من أبناء عمومته خلال مداهمة قبل أيام، في حين لا تعرف العائلة أي معلومات عنهم حتى اليوم.
واعترض عدد من السكان في مقر «الأسايش» على عمليات المداهمة وطريقة التعامل مع السكان وترويع الأطفال في وقت متأخر من الليل، في حين لم يلقَ اعتراضهم أي رد فعل.
ووسّعت «قسد» نطاق حملتها لتشمل مناطق جديدة في ناحية تل براك الواقعة على بعد 45 كيلومتراً جنوب غرب القامشلي، بالإضافة إلى عشرات القرى المحيطة بها كقرى سميحان الشرقي والغربي.
حملة الدهم والاعتقالات تجازوت الحدود الإدارية لمحافظة الحسكة، إذ نفذت قوات «التحالف الدولي» عملية إنزال جوي في بلدة الشحيل شرق محافظة دير الزور.
وذكرت شبكات إعلام محلية أن قوات «التحالف الدولي» من الجو و«قسد» من البر، نفذتا عملية مداهمة اعتقلتا خلالها شخصاً من منطقة العتال في بلدة الشحيل، مشيرة إلى أن العملية استهدفت منزل شخص يدعى حسين علاوي العصمان في منطقة العتال في الشحيل، وانتهت العملية باعتقاله من دون أي مقاومة.
والشخص المعتقل سبق وأن جرى اعتقاله سابقاً ثم أطلق سراحه بكفالة ووساطة عشائرية.
وفي قرية الزر بريف دير الزور الشرقي، ذكرت مصادر إعلامية معارضة، أن شاباً كان يستقل دراجة نارية برفقة مجهولين، ومتهم بانتمائه لخلايا تنظيم داعش، جرت ملاحقته من قبل مسلحي «قسد»، وحدث تبادل إطلاق النار واشتباك بين الطرفين على حاجز الري التابع لـ «قسد» في بلدة الشحيل ما أدى إلى مقتله.
وعلى خط موازٍ واصلت «قسد» حملتها ضمن محافظة الرقة، حيث وصل عدد الأشخاص الذين جرى اعتقالهم على يد الميليشيات لنحو 30، حسب مصادر إعلامية معارضة ذكرت أن «قسد» داهمت أمس منطقة مزرعة مضر بريف الرقة الشرقي، واعتقلت نحو 15 من المتهمين بالانتماء لتنظيم داعش، واقتادتهم لمراكز الاحتجاز التابعة لها.
وبذلك يرتفع وفق المصادر الإعلامية المعارضة عدد من تم اعتقالهم منذ انطلاق الحملة إلى نحو 96 شخصاً.