سورية

دول غربية وإقليمية استمرت في عرقلة عودتهم … «أونروا» ترفض عودة اللاجئين السوريين الفلسطينيين من لبنان!

| وكالات

مع استمرار أطراف دولية عدة بعرقلة عودة اللاجئين السوريين إلى بلادهم، أعلنت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» التابعة للأمم المتحدة رفضها عودة عودة اللاجئين المنحدرين من أصول سورية فلسطينية في لبنان إلى مناطق إقامتهم في سورية، في وقت تحدثت فيه تقارير صحفية عن معاناة مئات اللاجئين في بلجيكا نتيجة سياسة الإهمال التي تنتهجها حكومة هذا البلد تجاه هذا الملف.
وعلى الرغم من استئناف عودة النازحين السوريين في لبنان في السادس والعشرين من تشرين الأول الماضي وعودة دفعتين إلى بلادهم وفق خطة حكومية لبنانية وضمن آلية متفق عليها مع الحكومة السورية، فقد أعلنت «أونروا» وفق ما ذكرت مواقع إلكترونية معارضة رفضها إعادة اللاجئين المنحدرين من أصول سورية فلسطينية في لبنان إلى مناطق إقامتهم في سورية.
وساقت الوكالة تبريرات لرفضها هذا الأمر من قبيل ما سمته التمسك بالقانون الدولي وقانون حقوق الإنسان القاضي بمنح اللاجئين والمهجرين الحق في اتخاذ قرار العودة إلى بلادهم «طواعية» وبشكل مدروس من دون وجود أي ضغوط عليهم.
وفي الثامن والعشرين من تشرين الثاني الماضي، أكد المدير العام للأمن العام في لبنان اللواء عباس إبراهيم وجود عرقلة دولية لعودة النازحين ولامبالاة عربية حيال هذا الملف، إذ يرفض «للأسف» المجتمع الدولي والمنظمات الدولية المعنية والجامعة العربية حتى الآن عودة النازحين إلى سورية، ويضعون الشروط تلو الأخرى من أجل منع هذه العودة، «وهذا أمر خطير جداً لما له من انعكاسات سلبية على لبنان ديموغرافياً واقتصادياً وأمنياً».
وحينها أشار إبراهيم إلى الدور الذي تلعبه أوروبا في عرقلة عودة النازحين السوريين إلى بلادهم، موضحاً أن دول القارة العجوز «حاولت تركيز دعمها باتجاه تثبيتهم في لبنان من خلال مشروعات مختلفة تعزز بقاءهم ودمجهم في المجتمع المحلي، وساهم وجود النازحين في تشكيل غطاء لنشاطات مالية هدفت إلى تمويل الإرهاب».
وأضاف: «لقد عمدت بعض الجمعيات والهيئات والمنظمات غير الحكومية المحلية والدولية الداعمة لـ «المعارضة السورية»، إلى جمع الأموال وتحويلها بطريقة تفتقر إلى الشفافية أو رقابة السلطات الرسمية المحلية، ما أدى إلى استفادة جهات مشبوهة منها».
وبعد ذلك بيوم، اعتبر رئيس حركة النهج اللبنانية حسن يعقوب، أن إبقاء اللاجئين السوريين في لبنان يعد كارثة سياسية وديموغرافية واقتصادية، وقال إن ما قاله وزير الشؤون الاجتماعية في حكومة تصريف الأعمال اللبنانية هيكتور حجار، ومدير عام الأمن العام عن اللاجئين السوريين، كلام مسؤول وخطير يفضح ما يسمى المجتمع الدولي ويكشف تخاذل المسؤولين في لبنان.
بموزاة ذلك، كشفت أمس مصادر إعلامية داعمة لـ«المعارضات» والتنظيمات الإرهابية عن معاناة المئات من اللاجئين بينهم سوريون في بلجيكا منذ أشهر في مبنى مهجور وسط العاصمة بروكسل، وسط عدم اكتراث حكومة البلاد لمعاناتهم.
وحسب رسالة عاجلة وجهها «المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان» إلى وزير الدولة لشؤون اللجوء والهجرة في بلجيكا نيكول دي مور، فإن أكثر من 700 طالب لجوء اضطروا منذ أشهر للعيش في مبنى مهجور بشارع باليس في العاصمة بروكسل بسبب اليأس الشديد وانتظار توفير مأوى لهم، وأوضح «المرصد»، أن أغلبية هؤلاء اللاجئين من سورية والصومال وأفغانستان والجزائر وأريتريا والمغرب، منبهاً إلى خطورة البيئة التي يعيش بها هؤلاء الأشخاص، إذ يمكثون منذ وقت طويل في منشأة مهجورة في ظروف سكنية غير ملائمة بتاتاً، ولا يحصلون على مياه نظيفة أو خدمات صحية، ولا يوجد لديهم حتى بطانيات تقيهم برد الشتاء.
ومع مواصلة الحكومة السورية منذ سنوات جهودها الحثيثة لإعادة اللاجئين في دول الجوار والدول الغربية إلى وطنهم وتأمين حياة كريمة لهم، تستمر دول إقليمية وغربية بعرقلة عودتهم بهدف الضغط على الحكومة السورية من خلال هذا الملف في المفاوضات السياسية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن