يمكن أن تؤثر الفصول المتغيرة في أجسامنا وعقولنا بطرق تشعرنا بأنها خارجة عن سيطرتنا.
ومن المعروف أننا نعتمد على ساعتنا البيولوجية لتنظيم مزاجنا، ويمكن لأشعة الشمس الأقل، بشكل عام، أن تلغي هذا الإيقاع الطبيعي. وبالنسبة للبعض يمكن أن يؤدي ذلك إلى شكل من أشكال الاكتئاب يسمى «الاضطراب العاطفي الموسمي».
ولكن وفقاً لاختصاصية التغذية ناتالي أولسن، فإن بعض الإضافات إلى نظامنا الغذائي، يمكن أن تساعدنا على الشعور بالتحسن خلال الأيام الأقصر والأبرد والأكثر قتامة.
وقالت: إن تناول الأطعمة الغنية بأحماض «أوميغا 3» الدهنية، مثل الأسماك والمكسرات وكذلك الأطعمة الغنية بالألياف، يمكن أن يساعد في تقليل الالتهابات في الجسم ويساعدنا على الشعور بالتحسن بشكل عام.
وأضافت: إن الأطعمة الغنية بالألياف، مثل الفول والشوفان، يمكن أن توفر خصائص رائعة مضادة للالتهابات.
وأكدت أنه يجب أن نولي اهتماماً خاصاً بالسكر المضاف مع تغير الفصول، لأنه يمكن أن يؤدي إلى تحطم نسبة السكر في الدم إضافة إلى زيادة الالتهابات في الجسم.
وشرحت أن 15 غراماً من السكر المضاف سيؤدي إلى ارتفاع نسبة السكر في الدم ويسبب التهاباً بأكثر من 15غراماً من السكر الموجود في الفاكهة.
وقالت: إن الفاكهة تحتوي أيضاً على فيتامينات ومعادن وألياف، ما يجعلها أفضل بكثير بالنسبة لك من الأطعمة التي تحتوي على سكر مضاف في الغالب.
وأفادت بأن معظم الذين يتناولون اللحوم عادة ما يحصلون على ما يكفي من البروتين يومياً. وقالت إن المشكلة تأتي عندما يأكل الناس في الغالب لحوماً مصنعة ومرتفعة الدهون.
وقالت: إن اللحوم التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون المشبعة والهرمونات والمضادات الحيوية، يمكن أن تسبب أيضاً التهاباً بجميع أنحاء الجسم وتؤثر في مزاجك.