رياضة

المنتخب وعتبة جديدة..

| غسان شمه

سبع مباريات، وسبع خسارات عنوان «أليم» لواقع منتخبنا في المرحلة السابقة التي كانت سمتها التجريب مع الجهاز الفني الجديد.. سبع خسارات جعلت الكثير من سهام النقد توجه إلى العمل الإداري والفني في اتحاد الكرة، وعلى أداء الجهاز الفني وخياراته خلال المباريات مع منتخبات عديدة في تجربة مريرة بالنسبة لعشاق الكرة السورية والمنتخب.

نحن نتفهم أن يقوم اتحاد الكرة بطرح الخيار الذي يراه مناسباً على صعيد المدربين، وهذا أمر طبيعي، في إطار رؤيته للعمل التدريبي والفني الذي يقيم عليه شروط ذلك الخيار، ومن الطبيعي أن يمنح الجهاز الفني الثقة كاملة خلال عمله، وهذا هو المنطق من حيث المبدأ.. وربما ذهب اتحاد الكرة إلى الاستمرار، في خياره هذا، حتى نهاية الاستحقاق القادم في ظل الظروف التي يمر بها اتحاد الكرة الذي يبدو أنه يتأمل «مثلنا!» بتحقيق منتخبنا لنتائج أفضل سواء على الصعيد الودي أم الرسمي، ولكن المنطق يقول أيضاً إن مسؤوليته في ذلك تحتل المساحة الأكبر بناء على خياراته ما يجعله في موقع المسؤولية والتساؤل والنقد الموضوعي لأن الجميع يمني النفس برؤية منتخب قوي.

كلنا يذكر أن اتحاد الكرة قد أعلن، مع مجيئه، عن رغبته الكبيرة بالتعاقد مع مدرب أجنبي، لكنه عدل عن ذلك بداعي عدم وجود استحقاق قريب في هذه المرحلة، ووقع الاختيار على مدرب محلي له تجارب متعددة داخلياً وخارجياً، بعيداً عن التقييم، ولكن النتائج لم تأت على قدر الرغبات أو الطموحات، بل كانت مخيبة في عمومها على مستوى التجريب الودي، والمشكلة بالنسبة لنا جميعاً تكمن في التراجع المستمر على هذا الصعيد، الأمر الذي يدفعنا إلى السؤال والتساؤل المشروع إزاء عمل لم يرتق إلى مستوى قريب من التصريحات التي أطلقت وحملت الكثير من الرغبات، وخاصة أن الاتحاد سعى لتوفير ظروف مناسبة لعمل الجهاز الفني للمنتخب، وجاء تأجيل الدوري لفترة طويلة في هذا الإطار.. في ظل الحديث عن الفترة القصيرة التي مرت من عمر الاتحاد وحاجته إلى فرصة وزمن، وفي ذلك وجهة نظر لكن الخوف من طولها..!

ربما يكون الاستحقاق القادم هو الفرصة التي ينشدها الاتحاد والجهاز الفني، في ظل ظروف مركبة وحسابات ليست سهلة، وقد يكون هذا المطلب مشروعاً لكن نتائج العمل الحالي غير مطمئنة. ومن الطبيعي أن يكون الاتحاد، تحت أي معيار، هو صاحب المسؤولية في قراراته واختياراته..!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن