واجهت الهيئة العامة لمشفى صلخد شأنها شان كثير من الفعاليات مشكلة كبيرة في تأمين المياه لزوم الشرب وأعمال النظافة والغسيل والتعقيم لتتفاقم الإشكالية بتأمين المطلوب من مياه الشرب عن طريق الصهاريج بشكل وسطي أكثر من 200 برميل يومياً، وهو الأمر الذي دفع مكتب الجاهزية في المشفى للبحث عن مصدر دائم للمياه والذي تم حسمه بإعادة العمل على تشغيل واستثمار بئر المياه الموجودة ضمن حرم المشفى والمتوقف عن العمل منذ أكثر من 20 عاماً ولأسباب مجهولة.
بدورها أكدت رئيسة مكتب الجاهزية في الهيئة العامة للمشفى سونيا نور لـ«الوطن» محاولة التواصل مع مؤسسة مياه السويداء لإيجاد مذكرة تفاهم لإعادة فحص وتشغيل البئر، ونظراً لعجز المؤسسة عن تقديم المطلوب تم التوجه لمديرية الموارد المائية في السويداء والتي قدمت كامل الدعم والتجهيزات لإعادة تشغيل البئر لتأمين المياه للمشفى بأسرع وقت.
مدير الموارد المائية في السويداء محمود ملي بين لـ«الوطن» قيام المديرية بسحب التجهيزات الميكانيكية لبئر مشفى صلخد للوقوف على الوضع الفني للبئر نظراً للحاجة الماسة لمياهه في تخديم المشفى والصعوبات التي يواجهها في تأمين المياه النقية اللازمة من المصادر المحيطة المختلفة، موضحاً أنه بعد تصوير البئر تبين أن الوضع الفني للبئر جيد بعمود مائي تجاوز 250م ولكن لدى إجراء تجربة الضخ من البئر كانت الغزارة التي حصلت عليها 20متراً مكعباً بالساعة، لكن مع الأسف لم تثبت هذه الغزارة بل بدأت بالانخفاض حتى توقفت المياه عن الخروج من الفوهة بعد ساعة بالضبط، علماً أن الغزارة الفعلية التي يمكن للبئر إنتاجها يجب أن تثبت لمدة تزيد على 72 ساعة.. وأضاف بالقول: إنه لحينه لم تنته المديرية من تحديد طريقة تشغيل البئر، الأمر الذي سيتم بعد العطلة حيث ستقوم الورشات ببذل كل ما في وسعها لوضع البئر بالاستثمار وتقديم المساعدة والمشورة الفنية اللازمة لأنه من الناحية الفنية توقف المياه في البئر قد يكون لعدة أسباب منها استطاعة الواط ما يحتم استعمال غاطس استطاعته أقل، إضافة إلى أن البئر تجميعية لم يتم الوصول للحامل المائي الرئيسي، وبالتالي البئر تحتاج إلى دراسة جيوفيزيائية لتحديد الجدوى من تعميقها وخاصة أن المديرية لم تتمكن من الحصول على الوثائق الخاصة بتنفيذ مشروع حفر وإكساء البئر، موضحاً أنه نتيجة ما ذكر تقوم المديرية بإيجاد الحلول الفنية اللازمة لوضع البئر بالاستثمار بحيث يغطي الاستهلاك اليومي للمشفى ودون ترتيب كلف مادية عالية قد تكون غير متوافرة لحل المشكلة.
وأكد ملي أن المديرية لا تزال تبحث عن الحلول ولم نتخذ القرار النهائي بخصوص مشكلة تشغيل البئر.