اعترضت على فرض دول قيوداً على الركاب القادمين من الصين … بكين: سنواصل تعزيز الاتصالات مع موسكو على جميع المستويات
| وكالات
أكدت بكين، أمس الثلاثاء، أن الصين وروسيا ستواصلان تعزيز الاتصالات على جميع المستويات من أجل المساعدة في التطوير الدائم للعلاقات الثنائية، معربة عن اعتراضها على تبني بعض الدول قيود دخول إلى بلادها تستهدف الركاب القادمين من الصين فقط فيما يخص وباء كورونا.
وذكرت قناة «روسيا اليوم» أن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ، رفضت الإجابة عن سؤال حول مواعيد زيارة محتملة للرئيس الصيني شي جين بينغ إلى روسيا، مضيفة إن البلدين سيواصلان تعزيز التعاون.
وردا على سؤال صحفي بهذا الشأن قالت ماو نينغ في مؤتمر صحفي، أمس: «كان الرئيس الصيني يحافظ دائماً على التعاون الوثيق مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين فيما يخص العلاقات الثنائية وأهم المسائل الدولية والإقليمية، ويضمن التوجيه الإستراتيجي لعلاقات الشراكة للتعاون الإستراتيجي بين البلدين، وفي العام الجديد سيقوم كلا الجانبين بتعزيز الاتصالات على جميع المستويات من أجل المساعدة في التطوير الدائم للعلاقات الثنائية».
ودعا بوتين نظيره الصيني شي جين بينغ في نهاية الشهر الماضي لزيارة موسكو في عام 2023، وقال بوتين في أثناء محادثته مع شي: «لا أشك في أننا معك سنجد فرصة لعقد لقاء شخصي. نحن ننتظرك، السيد الرئيس وصديقي العزيز، بزيارة دولة إلى موسكو في الربيع المقبل».
وأشار بوتين إلى أن هذه الزيارة ستظهر للعالم ثبات العلاقات الروسية والصينية فيما يخص المسائل الرئيسية وستصبح أهم حدث سياسي في العلاقات الثنائية لعام 2023.
من جانب آخر أعربت وزارة الخارجية الصينية عن اعتراضها على تبني بعض الدول قيود دخول إلى بلادها تستهدف الركاب القادمين من الصين فقط.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» عن ماو نينغ، أن استجابة الوباء الصادرة من تلك الدول تفتقر إلى الكفاءة العلمية.
وقالت: «نحن نعارض بشدة ممارسة التلاعب بإجراءات الوقاية من الأوبئة والسيطرة عليها لتحقيق أهداف سياسية، وسنتخذ الإجراءات المناسبة وفقا لمبدأ المعاملة بالمثل».
وفي السياق قالت رئيسة الوزراء الفرنسية إليزابيث بورن، أمس: إن اختبارات فحص «كوفيد19» للمسافرين القادمين من الصين ستستمر، على الرغم من احتجاجات بكين.
وقالت بورن في تصريحات لراديو «فرانس إنفو» رداً على سؤال حول رد فعل الصين: «أعتقد أننا نؤدي واجبنا في حماية الشعب الفرنسي من خلال طلب الاختبارات».
وتابعت: «هدفنا وجميع العلماء متفقون على هذه النقطة، هو متابعة تطور الفيروس وهذا ما نقوم به منذ يوم الأحد».
وأعلنت فرنسا، مساء الجمعة الماضي، أنها ستطلب اختبارات «كورونا» سلبية من المسافرين القادمين من الصين، لتلحق بذلك بدول أخرى.
وأعلنت إيطاليا، يوم الأربعاء الماضي، أن مسحات إلزامية ستكون مطلوبة لجميع المسافرين القادمين من الصين، ولاحقاً أعلنت الولايات المتحدة والهند وكوريا الجنوبية وتايوان وإسبانيا قرارات مماثلة.
وفي سياق آخر أعلن رئيس جمعية العلاقات عبر مضيق تايوان تشانغ تشي جيون أنه سيتم بذل مزيد من الجهود لتعزيز التنمية السلمية للعلاقات عبر المضيق وإعادة توحيد الصين.
ونقلت وكالة الأنباء الصينية «شينخوا» عن تشانغ قوله في رسالة بمناسبة العام الجديد نشرت في العدد الأول من مجلة «العلاقات عبر مضيق تايوان» للعام الحالي: إن «الجمعية دأبت على التمسك بمبدأ الصين الواحدة، وتعاملت مع جميع أنواع حالات الطوارئ المتعلقة بتايوان بطريقة مناسبة».
وأوضح تشانغ أن التنمية والانفتاح على مستوى أعلى والطلب المحلي الأعمق والحوكمة الأكثر كفاءة للبر الرئيسي الصيني ستقوي التعاون الاقتصادي عبر مضيق تايوان، وتضع أسساً أكثر صلابة لإحياء النهضة الوطنية وإعادة توحيد البلاد.