عربي ودولي

موسكو أكدت تدمير 4 راجمات «هيمارس» ومقتل 130 مرتزقاً أجنبياً في دونيتسك … بوتين وتوكاييف يؤكدان الشراكة بين روسيا وكازاخستان ويبحثان قطاع الوقود والطاقة

| وكالات

أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره الكازاخستاني قاسم جومارت توكاييف، أمس على المستوى العالي من الشراكة بين البلدين، وبحثا قطاع الوقود والطاقة، واتفقا على التنسيق بين الحكومات والهياكل المتخصصة، في حين ذكرت وسائل إعلامية إسرائيلية بأن وزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكين طلب من نظيره الإسرائيلي إيلي كوهين، نقل رسالة إلى نظيره الروسي سيرغي لافروف، في غضون ذلك أكدت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها دمرت 4 راجمات صواريخ «هيمارس» أميركية الصنع، وقضت على 130 مرتزقاً أجنبياً بغارات جوية على نقاط انتشار مؤقت لهم بأراضي دونيتسك.
وفي التفاصيل، ذكرت وكالة «سبوتنيك» أن الرئيسين بوتين وتوكاييف تبادلا، التهاني بالعام الجديد عبر الهاتف، مشيرين إلى المستوى العالي من الشراكة الإستراتيجية.
ونقلت «سبوتنيك» عن الكرملين قوله في بيان أمس الثلاثاء: «خلال محادثة هاتفية، تبادل بوتين وتوكاييف، التهنئة بالعام الجديد، مشيرين إلى المستوى العالي للعلاقات الروسية الكازاخستانية والشراكة الإستراتيجية والتحالف».
كما ناقش الرئيسان قضايا التعاون ولاسيما في قطاع الوقود والطاقة، وتم الاتفاق على التنسيق بين الحكومات والهياكل المتخصصة.
كما أضاف البيان أن رئيس كازاخستان شكر نظيره الروسي على الترحيب الحار خلال قمة رابطة الدول المستقلة غير الرسمية في سان بطرسبرغ في 26-27 الشهر الماضي.
بدورها، أفادت الخدمة الصحفية لرئاسة كازاخستان بأنه خلال محادثة هاتفية بدأها الجانب الروسي، «تبادل رؤساء الدول التهاني بمناسبة العام الجديد وأعربوا عن التزامهم بمواصلة تطوير التعاون بين البلدين».
وأضافت الخدمة الصحفية أن «الزعيمين ناقشا أيضاً قضايا محددة للتعاون في قطاعي النفط والغاز والطاقة خلال المحادثة».
من جهة ثانية أفادت وسائل إعلام إسرائيلية، أمس الثلاثاء، بأن وزير الخارجية الأميركي طلب من نظيره الإسرائيلي إيلي كوهين، نقل رسالة إلى لافروف، ونقلت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، عن دبلوماسي إسرائيلي أن «بلينكن طلب (أول من أمس) من كوهين نقل رسالة إلى لافروف، لكنه لم يذكر عن ماذا تتحدث».
وحسب الصحيفة، أرادت كييف من كوهين الاتصال أولاً بنظيره الأوكراني دميتري كوليبا، ولذلك «هناك احتمال أن يرفض كوليبا التحدث مع كوهين في المستقبل المنظور»، وأعلنت وزارة الخارجية الروسية أمس الثلاثاء عن محادثة هاتفية بين لافروف وكوهين.
ونقلت وكالة «تاس» عن الوزارة قولها في بيان: «لافروف هنأ نظيره الإسرائيلي على توليه منصبه وأعرب عن استعداده للعمل على تعزيز التعاون بين روسيا وإسرائيل».
وذكرت الوزارة أنه تم بحث سبل التسوية الفلسطينية الإسرائيلية، وأكد الجانب الروسي استعداده لمواصلة المساعدة في استئناف عملية السلام على أساس القانوني الدولي.
من جهته قال نائب وزير الخارجية الروسي أندريه رودينكو، إن اليابان لا تتخلى عن نهجها ومسارها المعادي لروسيا، لذلك يبدو الحوار بشأن توقيع معاهدة سلام معها، أمراً مستحيلاً.
ونقلت «تاس» عن رودينكو قوله: «من الواضح تماماً أنه من المستحيل مناقشة توقيع مثل هذه الوثيقة مع دولة تتخذ مواقف غير ودية علانية، وتسمح لنفسها بتهديدات مباشرة ضد بلدنا، ولا نرى بوادر على ابتعاد اليابان عن المسار المعادي لروسيا، ولا توجد أي محاولات لتصحيح الوضع القائم حالياً».
وأشار رودنكو إلى أن الجانب الروسي، تفاوض سابقاً مع اليابان حول معاهدة شاملة كاملة بشأن السلام والصداقة وحسن الجوار، التي كان يجب أن تحدد الاتجاهات الرئيسة لتسريع تطوير كل العلاقات الروسية اليابانية.
وفي سياق آخر ذكرت صحيفة «بوليتيكو» أن الولايات المتحدة لم تصغ لدعوة الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي لتزويد جيشه بصواريخ تكتيكية بعيدة المدى من طراز «ATACMS».
ونقلت وكالة «نوفوستي» عن الصحيفة أن البيت الأبيض رفض بشكل قاطع تزويد الجيش الأوكراني بالأنظمة الصاروخية التكتيكية لأنه يعتبر هذه المعدات العسكرية خطيرة للغاية في ضوء المواجهة مع روسيا.
وأشارت في الوقت ذاته إلى أن القذائف الأميركية التي يصل مداها إلى 300 كيلومتر، لا تزال على قائمة الرغبات الرئيسة لقيادة كييف.
ونقلت عن تصريحات الخبراء الغربيين الذين يرون أن وجود مثل هذه الأنظمة المتقدمة مثل «باتريوت» و«ATACMS» لدى القوات الأوكرانية لن يعطيها ميزة حاسمة، والأكثر من ذلك فلن تستخدم لتنفيذ المهام العسكرية في أوكرانيا بسبب صفاتها الفنية الخاصة.
في أثناء ذلك أفاد تقرير لوكالة «بلومبيرغ» نقلاً عن مصادر مطلعة أن الحكومة الألمانية مستعدة لتلبية مطلب أوكرانيا باستخدام الأصول الروسية المجمدة إذا فعل حلفاء الاتحاد الأوروبي الشيء نفسه.
ووفقاً للمسؤولين فإن وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بوربوك، تصر على أنه يجب على أوروبا أن تنظر في مصادرة بعض الأصول المجمدة على الأقل، ولكن وزير المالية الألماني كريستيان ليندنر أكثر حذراً بشأن هذه الفكرة.
وأكدت مصادر الوكالة أن ليندنر يشعر بالقلق من أن مصادرة أصول البنك المركزي الروسي يمكن أن تشكل سابقة خطيرة وتوقع السلطات الأوروبية في مشكلة قانونية.
وقالت الوكالة: «تدعم حكومة المستشار أولاف شولتس مطلب أوكرانيا بتعويضات الحرب لكنها لم تتخذ بعد موقفا رسمياً بشأن مصادرة الأصول من الدولة الروسية. حيث إن القضية معقدة».
ميدانياً، أعلنت الدفاع الروسية أمس الثلاثاء أن قواتها دمرت 4 راجمات صواريخ «هيمارس» أميركية الصنع، وقضت على 130 مرتزقاً أجنبياً بغارات جوية على نقاط انتشار مؤقت لهم بأراضي دونيتسك خلال يوم.
ونقلت «روسيا اليوم» عن الوزارة قولها في تقريرها اليومي إن ضربات صاروخية وجوية شنتها قواتها في منطقة محطة دروجكوفكا لسكك الحديد في دونيتسك، أدت إلى تدمير اثنتين من راجمات الصواريخ HIMARS أميركيتي الصنع و4 راجمات صواريخ من طراز Vampire RM-70 تشيكية الصنع، وأكثر من 800 قذيفة لراجمات الصواريخ إضافة إلى مقتل ما يصل إلى 120 جندياً أوكرانياً.
وأوضحت الوزارة أنه قرب مدينة كراماتورسك، تم رصد وتدمير منظومتين أخريين من طراز HIMARS، استخدمتا لقصف أراضي جمهورية دونيتسك الشعبية.
وبيّن تقرير الوزارة أنه تم القضاء على أكثر من 40 جندياً أوكرانياً ومجموعتي تخريب واستطلاع على محور كوبيانسك، وسقوط أكثر من 120 جندياً أوكرانياً بين قتيل وجريح وتصفية مجموعة تخريب واستطلاع محور كراسني ليمانس، إضافة إلى مقتل ما يصل إلى 90 جندياً أوكرانياً على محور دونيتسك وسط مواصلة القوات الروسية عملياتها الهجومية هناك، والقضاء على أكثر من 30 جندياً للعدو على محور جنوب دونيتسك
وأكد التقرير إصابة 72 من وحدات مدفعية تابعة للقوات الأوكرانية في مواقع إطلاق النار وقوات ومعدات عسكرية في 104 مناطق، وتدمير 3 مدافع أميركية الصنع من طراز M-777 في دونيتسك لوغانسك، وراجمتي صواريخ من طراز «غاد» في خاركوف ودونيتسك، إضافة إلى تدمير 4 مستودعات لذخيرة المدفعية والممتلكات العسكرية التقنية في زابوروجيه ومستودع للأسلحة والمعدات العسكرية في خيرسون، وإسقاط 13 طائرة من دون طيار أوكرانية في مناطق متفرقة واعتراض 9 قذائف من راجمات الصواريخ HIMARS.
وفي السياق قال أندريه ماروتشكو، الضابط في قوات لوغانسك الشعبية، إنه تم القضاء على مجموعة من المخربين الأوكرانيين حاولت العمل على اتجاه كراسنوليمانسكي في دونباس.
وأضاف الضابط: «تم القضاء على مجموعة دورية جديدة للتخريب والاستطلاع تابعة للقوات المسلحة الأوكرانية، وذلك على اتجاه كراسنوليمانسكي»، موضحاً أن المخربين حاولوا الاستفادة من الضباب الكثيف للاستيلاء على مواقع في منطقة المركز السكني ستيلماخوفكا.
وذكر ماروتشكو، أنه بفضل أجهزة التصوير الحراري، تم اكتشاف مجموعة المخربين والقضاء عليهم في الوقت المناسب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن