الخبر الرئيسي

روسيا تتريث للرد.. ولبنان اعتبره يمس بموقعه.. والجبير: مناقشات خليجية لإرسال قوات برية … حلف «سني» لتبرئة آل سعود من تهم الإرهاب

بعد أن ثبتت تهم الإرهاب على العائلة السعودية المالكة وعلى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وجماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها، كان لا بد من قرار سياسي شكلي للهروب إلى الأمام وإعلان «حرب» على الإرهاب من قبل مؤسسيه وداعميه الرئيسيين وعضوية عدد من الدول التي تمت تسميتها دون أن يكون لديها علم بأسس هذه الحرب، التي شكل لها تحالف من 34 دولة ذات طابع «سني».
وأعلنت السعودية في وقت متأخر من ليل أول من أمس عن تشكيل «تحالف عسكري إسلامي» يهدف إلى محاربة الإرهاب، وأمس أعلن وزير الدفاع الأميركي أن التحالف يتماشى مع دعوات واشنطن لدور سني أكبر في الحرب على داعش، لكن حقيقة الأمر أن واشنطن هي من أعطت التعليمات للرياض لتأسيس هذا التحالف، ووفقاً لمصادر إعلامية في العاصمة الفرنسية باريس، فإن الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا وبريطانيا طالبوا الرياض بهذه الخطوة للتخلص أو تقليص الضغوطات الإعلامية والشعبية التي باتت «تشبّه داعش بآل سعود، وتعتبر أن أساس الإرهاب العالمي هو السعودية».
وقالت المصادر إن الرأي العام الأوروبي والأميركي بات اليوم على دراية تامة بدعم الرياض وآل سعود مباشرة للإرهاب العالمي وللحركات الجهادية، وأن ما حدث في 11 أيلول في نيويورك وما تلاه من أعمال إرهابية في أوروبا وفي الشرق الأوسط جميعها مرتبطة بالنهج الوهابي الجهادي الذي تموله وتدعمه السعودية وخاصة أن أغلبية المنفذين في نيويورك كانوا من الجنسية السعودية وفي أوروبا من خريجي الجوامع والمعاهد الممولة من قبل آل سعود.
ووفقاً لهذه المصادر، فإن الإعلان عن حلف إسلامي للحرب على الإرهاب بقيادة الرياض هو بمثابة مزحة سمجة لتهدئة الرأي العام العالمي على ممارسات آل سعود وحلفائهم ولاسيما أردوغان المتهم بالسماح لعبور «الجهاديين» إلى سورية والخروج منها والانتقال إلى أوروبا دون رقيب أو حسيب، وبعد أن ثبت أيضاً تعاونه مع داعش من خلال تمويله لعمليات سرقة النفط والسماح لهذا التنظيم بعبور الأراضي التركية متى شاء.
وعن مهمة هذا التحالف توقعت المصادر أن يكون مثل الفقاعة الإعلامية لا أكثر لأنه يستحيل على الدول التي أسست الإرهاب وأنفقت عليه مليارات الدولارات أن تحاربه وهذا حال المملكة العربية السعودية وتركيا وقطر الأعضاء في التحالف المعلن.
من جهته اعتبر المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، بحسب وكالة «سبوتنيك»، أن الكرملين يحتاج إلى بعض الوقت لتحليل التفاصيل المتعلقة بأهداف هذا التحالف وقوام المشاركين فيه وأنشطته المحتملة، في حين اعتبرت وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون دير لين «أن من الصحيح أن تشكل المعارضة (لداعش) مجموعة لكنها تحتاج إلى أن تكون، وهذا مهم، جزءاً من عملية فيينا».
ومن باريس قال وزير الخارجية السعودي عادل الجبير للصحفيين: «توجد مناقشات (بين) دول تشارك حالياً في التحالف (مثل) السعودية والإمارات وقطر والبحرين بخصوص إرسال بعض القوات الخاصة إلى سورية وهذه المناقشات لا تزال مستمرة. ليس هذا مستبعداً».
وفي الغضون أكدت وزارة الخارجية والمغتربين اللبنانية في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني، أنها «لم تكن على علم، لا من قريب ولا من بعيد، بموضوع إنشاء تحالف إسلامي لمحاربة الإرهاب، (…) وأنه لم يتم التشاور معها، لا خارجياً كما تفرضه الأصول، ولا داخلياً كما يفرضه الدستور».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن