عربي ودولي

نصر الله: الحاج قاسم كان طالب شهادة وجندي الولاية وليس جنرالها

| الوطن - وكالات

قال الأمين العام لحزب اللـه حسن نصر اللـه إن اللواء قاسم «سليماني كان مخلصاً ومن المرشحين الطبيعيين لرئاسة الجمهورية في إيران ولكنه فضل البقاء على الجبهة فقد كان يطلب عشق اللقاء والشهادة ولم يطلب لنفسه شيئاً»، موضحاً أن سيلماني «كان جندي الولاية وليس جنرالها وأوصى أن يكتب على قبره أنه جندي الولاية».

وفي كلمة له مساء أمس، نقلتها قناة «المنار»، في ذكرى الشهيدين سليماني وأبو مهدي المهندس أكد نصر اللـه أنه و«للأسف ما زال البعض يصور أن دول محور المقاومة أنهم مجرد أتباع لإيران، لكنهم ليسوا كذلك على الإطلاق بل هم قوى مؤمنة بأوطانها ومقدساتها وجاء إليها الحاج قاسم ليمد إليها يد العون».

وأشار نصر اللـه إلى أن المشروع الأميركي للمنطقة جاء حتى الآن على ثلاث نسخ مشيراً إلى أنه «إذا جمعنا ما قامت به المقاومة العراقية وصمود إيران وسورية والمقاومة في لبنان وفلسطين فنخرج بنتيجة أن نسخة المشروع الأميركي الأولى انتهت وفشلت»، مشيراً إلى أن «النسخة الثانية من المشروع الأميركي أخذت فيها الحروب طابعاً داخلياً، فالشعوب في المنطقة تتقاتل فيما بينها وجيء بالتكفيريين لخوض المعارك التي أخذت طابعاً طائفياً، فكانت النسخة الثانية من المشروع الأميركي نسخة تدمير دول وشعوب وتحطيم كل ما في المنطقة، فتعود أميركا إليها بعنوان المنقذ»، وأضاف «بدأت النسخة الثانية مع الرئيس الأسبق باراك أوباما حيث اكتشفوا أن الحروب الواسعة فاشلة، واكتشفوا أن التعويل على إسرائيل في الحروب فاشل».

وأكد نصر اللـه أن «المشروع الأميركي الثاني في المنطقة أخفق أيضاً بفعل المقاومة»، ورأى أنه «أمام إخفاقين كبيرين وتاريخيين للمشروع الأميركي وصلنا إلى الرئيس السابق دونالد ترامب الذي رأى بتوجيه ضربة حاسمة للمحور فكان اغتيال القائدين سليماني والمهندس».

وأوضح نصر اللـه أن «الهدف من الاغتيال هو كسر المقاومة وإرهاب العراقيين وإضعاف أطراف محور المقاومة في سورية وإيران ولبنان وفلسطين»، وتابع: «الهدف من الاغتيال أيضاً هو إبعاد أهم خطر إستراتيجي على كيان الاحتلال»، وقال: «كانت النتيجة معاكسة للمخطط الأميركي في إيران والعراق وفي فلسطين أيضاً»، وأكد أنه «بعد استشهاد سليماني سقطت صفقة القرن، ولبنان ثبّت قواعد الردع وأحرز الانتصار في ملف ترسيم الحدود البحرية».

وأشار نصر اللـه إلى أن «النسخة الثالثة من المشروع الأميركي بدأت بالحرب الاقتصادية» معتبراً أن «هذا يحتاج إلى حديث كثير»، فتابع كلمته فيما يختص بالحكومة الإسرائيلية الجديدة والأوضاع في لبنان قال: «الحكومة الصهيونية الجديدة التي فيها مجانين تعجل من نهاية هذا الكيان من خلال ارتكاب الأخطاء والحماقات»، مشدداً على أن «التعرض للمسجد الأقصى والمقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين وبيت المقدس لن يفجّر الوضع داخل فلسطين فقط بل قد يفجر المنطقة بكاملها»، وقال: «نحن أمام حكومة في الكيان الصهيوني تضم فاسدين ومجانين ومتطرفين وهؤلاء جميعاً لا يخيفوننا لأننا جربناهم سابقاً وهذا النموذج سيعجل بنهاية الكيان المؤقت».

وفي الشأن اللبناني أكد نصر اللـه أن «المقاومة في لبنان ليست بحاجة إلى غطاء فما تريده رئيساً لا يطعن المقاومة في ظهرها ولا يتآمر عليها وهذا حقنا الطبيعي»، وتابع: «رئيس لا يطعن المقاومة يعني ألا يذهب بالبلد إلى حرب أهلية، ورئيس يريد الوفاق والحوار ويساعد في حماية لبنان أمام التهديدات والمخاطر فهذه مصلحة وطنية لكل البلد»،

وأوضح نصر اللـه أن «من ينتظر المفاوضات بين أميركا وإيران حول النووي (للتوصل إلى حل في لبنان) ممكن ينتظر عشرات السنين فنبقى بلا رئيس جمهورية»، مؤكداً أيضاً أن «من ينتظرون توافقا سعوديا إيرانيا سينتظرون كثيراً لأن إيران لا تتدخل بالشأن الداخلي اللبناني»، وتابع: «إيران لم تتدخل في الشأن اللبناني على مدى 40 عاماً»، وذكر أنه «حتى لو جلس السعودي والإيراني فإن أولوية السعودية هي اليمن وليس لبنان».

وعن العلاقة بين حزب اللـه والتيار الوطني الحر، قال نصر اللـه: إن «الإشكال بيننا وبين التيار الوطني الحر نحن حريصون على معالجته بالتواصل، وحريصون على العلاقة، وسنعالج الخلاف مع التيار الوطني الحر لأن اللبنانيين هم بحاجة إلى اللقاءات والتواصل».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن