سورية

«قسد» تواصل حملة الاعتقالات وحصيلتها 143 شخصاً خلال أربعة أيام

| وكالات

واصلت ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» أمس حملة الاعتقالات التي أطلقتها قبل أربعة أيام، في مناطق سيطرتها في الجزيرة السورية، بعد نحو أسبوعين من هجوم شنه تنظيم داعش الإرهابي على أحد مقارها في مدينة الرقة، واعتقلت عشرات الأشخاص في أرياف الحسكة، إضافة إلى مداهمة مخيمين «عشوائيين» في محافظتي الرقة ودير الزور.
وذكرت مصادر أهلية وفق موقع «أثر برس» الإلكتروني، أن عدد المعتقلين خلال أربعة أيام من الحملة، التي أطلقت «قسد» عليها مسمى «صاعقة الجزيرة»، ارتفع إلى 143، بعد اعتقال الميليشيات أمس 36 شاباً من حي قناة السويس، الواقع في الطرف الشرقي من مدينة القامشلي و13 شخصاً من بلدة الهول جنوب شرق الحسكة، إضافة لاعتقال 10 شبان من القرى المحيطة ببلدة مركدة بالريف الجنوبي للمحافظة.
ولفتت المصادر إلى أن الحملة «الأمنية» تستهدف مناطق لم تشهد سابقاً أي نشاط لخلايا تنظيم داعش في ريف الحسكة الشرقي، في حين توجه «قسد» تهمة موالاة أو الانتماء للتنظيم لمن تعتقلهم، وتقتادهم إلى سجون غير معروفة إلى الآن، للتحقيق معهم في حين يُسلم عدد من المعتقلين لقوات الاحتلال الأميركية.
كما لفتت مصادر محلية إلى أن «قسد» داهمت مخيماً عشوائياً بالقرب من قرية مزرعة مضر بريف الرقة الشمالي واعتقلت 15 شخصاً من بينهم نساء وأطفال لأسباب مجهولة، كما اعتقلت 7 أشخاص خلال مداهمتها مخيماً بالقرب من قرية حوايج البومصعة، وذلك عقب يوم واحد من جلسة ما سمي «الصلح العشائري» التي أنهت التظاهرات ضد ما يسمى «مجلس دير الزور العسكري» التابع لـ«قسد».
وفي السادس والعشرين من الشهر الماضي، تحدثت مصادر معارضة عن مقتل ستة من مسلحي «قسد»، إضافة إلى مقتل مسلحين من خلايا تنظيم داعش بعملية هجوم مباغت نفذته الأخيرة على مقار أمنية للميليشيات بالقرب من سجن تديره «قسد» في حي الانتفاضة بريف الرقة الغربي، في حين تبنى تنظيم داعش عبر معرفاته ثلاث عمليات ضد «قسد» بمناطق متفرقة بأرياف دير الزور.
بموازاة ذلك، ذكرت مصادر إعلامية معارضة أمس أن مسلحين من «قسد» اعتقلوا أحد تجار السلاح ويدعى حافظ الخبيل، وأحد أقارب أحمد الخبيل متزعم «مجلس دير الزور العسكري»، بعد عملية دهم وتطويق لمنزله في مدينة البصيرة شرق دير الزور، وذلك بدعم جوي من قوات ما يسمى «التحالف الدولي» الذي تقوده أميركا بزعم محاربة الإرهاب.
على خط مواز، واصلت ما يسمى «الشبيبة الثورية» التابعة لـ«قسد» عمليات خطف القصر في المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات، حيث أقدمت على خطف طفل في عين العرب بريف حلب الشرقي بهدف زجه قسراً في القتال بصفوفها.
وذكرت مواقع إلكترونية معارضة، أن مسلحين تابعين لـ«الشبيبة الثورية» خطفوا قبل أسبوع الطفل محمد ريزكار نعسان البالغ من العمر (13 عاماً) وهو من قرية علبلور غرب مدينة عين العرب، واقتادوه إلى أحد معسكرات الميليشيات في المنطقة «بهدف تجنيده قسرياً في صفوف قواتها».
وفي تشرين الأول الماضي، أقدمت «الشبيبة الثورية» على خطف الطفلة بشرى أديب كنجو، من أبناء قرية حلنج التابعة لمدينة عين العرب بهدف تجنيدها إجبارياً في صفوف الميليشيات، وذلك وفق ما ذكرت ما يسمى «الشبكة السورية لحقوق الإنسان» التي أكدت حينها أن قرابة 213 طفلاً هم قيد التجنيد الإجباري في المعسكرات التابعة لـ«قسد».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن