قصف مواقع «قسد» في تل رفعت وعين عيسى وتل تمر … الاحتلال التركي يواصل «حرب المسيّرات» مع العام الجديد
| حلب- خالد زنكلو
واصل جيش الاحتلال التركي ما اصطلح على تسميته «حرب المسيّرات» كتكتيك حربي مع مطلع العام الجديد، لاستهداف متزعمي ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» في مناطق هيمنتها شمال وشمال شرق سورية، على حين دكت مدفعيته مواقعها في تل رفعت شمال حلب وعين عيسى شمال الرقة وتل تمر بريف الحسكة الشمالي الغربي.
وأفادت مصادر محلية في الحسكة لـ«الوطن»، بأن طائرة مسيرة تابعة لجيش الاحتلال التركي قصفت أمس أحد مواقع «قسد» في بلدة تل طويل حيث مدخل الحسكة الشمالي، ما أدى إلى مقتل مسلحين اثنين من الميليشيات وجرح اثنين آخرين نقلا إلى مشفى المدينة، حالة أحدهما حرجة.
في ناحية تل تمر شمال غرب الحسكة، ذكرت مصادر أهلية لـ«الوطن»، أن مسلحين اثنين من «قسد» أصيبا بجروح أمس بقصف لطائرة مسيرة لجيش الاحتلال التركي في قرية عوجة بريف الناحية الذي يتعرض لقصف متقطع منذ بدء العدوان الجوي التركي في 20 تشرين الثاني الفائت، في إطار عملية «المخلب- السيف».
وفي 12 الشهر الماضي كشفت مصادر متابعة للواقع الميداني شمال وشمال شرق سورية، لـ«الوطن»، أن إدارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ارتأت بعد عدم حصولها على ضوء أخضر روسي وأميركي لتنفيذ عملية غزو برية باتجاه مناطق نفوذ «قسد» أن تواصل في المرحلة المقبلة اتباع تكتيك اغتيال متزعمي «قسد» الفاعلين في الأزمة الحالية، التي أعقبت تفجيرات اسطنبول الأخيرة، مع استمرار استهداف مواقعها وتدمير البنية التحتية في مناطق نفوذها، كما حدث لدى قصف محطات وآبار النفط والغاز شمال شرق البلاد، وذلك لحرمان الميليشيات من مواردها المالية اللازمة لمواصلة صمودها في وجه آلة الحرب التركية.
ووثق مصدر معارض تنفيذ طائرات جيش الاحتلال التركي المسيّرة 99 استهدافاً على الأراضي السورية ضد «قسد» وما يسمى «الإدارة الذاتية» الكردية خلال عام 2022، أدت لقتل 15 مدنياً و83 مسلحاً من الميليشيات وجرح 25 آخرين.
في ريف الرقة الشمالي، بينت مصادر محلية لـ«الوطن»، أن جيش الاحتلال التركي استعمل أسلحته الثقيلة في قصف بلدة صيدا ومقطع طريق M4 المار من ناحية عين عيسى لجهة الشرق، من دون ورود أنباء عن سقوط قتلى في صفوف المدنيين.
أما شمال حلب، فشهد محيط مدينة تل رفعت، المهددة بغزو بري من جيش الاحتلال التركي مع منبج وعين العرب شمال شرق المحافظة، قصفاً مدفعياً متقطعاً من جيش الاحتلال نحو مواقع «قسد» من دون معرفة نتائج القصف.