رحم اللـه أجدادنا عندما قالوا: (البرد سبب كل علة).
فأهمية وواقعية هذه المقولة لا تتوقف عند حدود معينة، ولعل رياضتنا هي الأكثر تأثرا بتلك المقولة، وكرة السلة بالذات هي الأشد تألماً وتأذياً من البرد!
لم أستغرب مشهد اللاعب الأجنبي القادم للمشاركة مع أحد أنديتنا بدوري المحترفين وهو يرتدي (طاقية) الصوف على رأسه علها تخفف برد الصالة القارس والمضني!
ولو كانت الأمور تسمح لما تردد في حماية يديه بقفازات سميكة أيضاً.
أحد اللاعبين الأجانب قالها بحرقة: (في أميركا لم أجد ذلك البرد الذي وجدته في صالاتكم)!!
المشكلة أن مسابقاتنا المحلية تختفي طيلة فصل الصيف وقبله بشهر وبعده بشهر، لتعود خلال فصل الشتاء وبرده القارس والمؤلم..!
والمشكلة الأكبر بفقدان التدفئة عن صالاتنا، لتبدو المباراة فيها وكأنها عقوبة.
والضريبة يدفعها اللاعبون خصوصاً في عملية الإحماء للمباراة، والتي تقارب النصف ساعة من أجل بلوغ الجسم وعضلاته وأربطته الحرارة المطلوبة، والوجع المتكرر نراه لدى اللاعبين الاحتياط الذين ومهما طالت فترة إحمائهم فإنهم سرعان ما تبرد أجسامهم بمجرد ما يجلسون على الكراسي مع بدء المباراة، مما يضطر اللاعب لإجراء إحماء جديد في حال قرر مدربه إشراكه في الملعب!
العديد من إصابات لاعبي كرة السلة في ملاعبنا سببها البرد، نعم البرد الذي لم نر له حلاً في صالاتنا، ويعاني منه لاعبنا بشكل كبير كي نهدي هذه المعاناة إلى اللاعبين الأجانب!
كان الأجدر بالبحث في كيفية تحسين صالاتنا عدداً وعدة، وبعدها نتوجه لاستقبال اللاعبين الأجانب.
وكفانا تجمد..!