رياضة

في المرحلة السابعة من ذهاب الدوري الكروي الممتاز … المتصدر في مواجهة صعبة مع تشرين والوصيف يستقبل الفتوة .. ديربي ساخن في الجلاء وقمة العاصي في حماة

| ناصر النجار

يستأنف الدوري الكروي الممتاز مبارياته يوم الجمعة من بوابة المرحلة السابعة بعد توقف دام أكثر من خمسة وسبعين يوماً كرمى لعيون منتخبي الرجال والأولمبي.

المواجهات القادمة صعبة للغاية وهي مثيرة وحماسية سيتواجه فيها كبار الدوري بحثاً عن موقع أفضل ونقاط إضافية تدعم الترتيب والمنافسة على الصدارة، أيضاً هناك مباريات للفرق المتأخرة التي تبحث عن نتائج أفضل وترتيب أفضل من الترتيب الحالي وفترة التوقيف هذه كانت متباينة بين الفائدة وعدمها، فهناك فرق استفادت من التوقف وفرق أخرى لم يكن التوقف في مصلحتها.

فريقا الصدارة الوثبة وجبلة لم يكن التوقف في مصلحتهما لأنهما كانا في قمة العطاء فجاء التوقف ليحبط الفريقين ويدخلهما في راحة سلبية.

الجيش استفاد من التوقف فرصّ صفوفه ولعب مباراته المؤجلة مع الجزيرة وفاز بهدف فارتقى إلى ثالث الترتيب متساوياً مع جبلة الوصيف ومتأخراً عنه بفارق الأهداف، ومن المؤكد أن جاهزية الجيش اليوم أفضل من ذي قبل.

الكرامة من الفرق التي استفادت من توقف الدوري، فمدربها الجديد أحمد عزام استغل فترة التوقف في إعداد الفريق من نقطة الصفر، ولعب عدة مباريات استعدادية مختلفة القوة واختبر اللاعبين وعرف كل شاردة وواردة، فأنهى عقد عبد الرزاق البستاني لاستمرار إصابته، كما أنهى عقد المحترف البرازيلي سافيو وتعاقد مع مهاجم تشرين محمد حمدكو، من خلال المباريات التجريبية لوحظ تقدم وتطور بمستوى الفريق، وإن استثمر هذا في مباريات الدوري فسيكون التوقف خدم الكرامة.

الجزيرة خدمه التوقف أكثر من أي فريق آخر، وإذا علمنا أن الجزيرة دخل الدوري متأخراً وبلا استعداد فإنه في هذا التوقف أعاد حساباته من جديد فغير كادره الفني الذي صار بقيادة أحمد الصالح، وأقام معسكراً مغلقاً في الحسكة.

وحقق المعسكر الفائدة المرجوة وخصوصاً على الصعيد البدني، ولعب قبل أسبوعين مباراتيه المؤجلتين ورغم أنه خسرهما أمام الوثبة والجيش بهدف إلا أنه أثبت تطوره وارتفاع مستوى لياقته وأدائه، كما لعب مباراتين مبكرتين مع المجد والفتوة خسرهما 1/2 والخسارة الثانية كانت ظالمة باعتراف الحكم مسعود طفيلية الذي احتسب ركلة جزاء غير شرعية، فاز بها الفتوة، وعلى أثر ذلك قررت إدارة الجزيرة المشاركة بالدوري بفريق من الشباب والناشئين ولا ندري إن كانت ستنفذ ما قررت فعلياً.

المجد أكثر من نصف التوقف كان بلا مدرب ولا رئيس ناد، وعلى مبدأ أن تصل متأخراً خير من ألا تصل أبداً، سيكمل المجد المشوار مع مصعب محمد الذي كان له صولات وجولات في الدوري مع عدة فرق آخرها حطين قبل بداية الموسم، الفترة القصيرة التي عادت فيها الروح إلى الفريق قد لا تكون كافية، لكنها مهمة لأنها تمهد لانطلاقة قوية، إن استقامت أمور الفريق فمصعب هو خامس مدرب في سبع مباريات فهل هذا يدل على الاستقرار وسلامة النهج في النادي.

فريق تشرين من الفرق التي كانت بحاجة إلى فترة التوقف هذه، فصدرت قائمة الإدارة الجديدة التي أعادت ترتيب البيت الداخلي، وهذّبت فريقها الكروي، فألغت عقود بعض اللاعبين وأسندت إدارة الفريق إلى عبد القادر كردغلي، كما ثبت كادرها الفني برئاسة هشام كردغلي، لكن المفاجأة تمثلت باستقالة الكردغلي هشام بعد الخسارة أمام الفتوة، وهذا مؤشر إلى أن هناك أموراً ما زالت مخيفة حتى الآن، ويأمل عشاق البحارة أن تزول كل هذه العقبات من أمام الفريق ليعود كما كان قوياً ومزلزلاً، خيار النادي اتجه نحو محمد عقيل وهو كمصعب زار العديد من الأندية المحلية والخارجية مدرباً ومدرباً مساعداً.

فرق الوحدة والطليعة وحطين زاد التوقف من استعدادها، وخصوصاً أن الفرق هذه بوضع متشابه ونقاط متقاربة وهي تسعى لتحسين مراكزها وتقوية نفوذها بالدوري، وقد لعبت الكثير من المباريات في هذه الفترة لإبقاء لاعبيها على جاهزيتهم وحساسيتهم الكروية العالية.

الفتوة كان من المتضررين لأنه خسر جملة من اللاعبين بانضمامهم إلى المنتخبين الأول والأولمبي وهذا يضعف الانسجام والتناغم في صفوف الفريق، أما أهلي حلب فقد خسر أكثر من عشرة لاعبين في المنتخبين، وزادت هذه الهموم ومنها الأزمة المالية التي تعصف بالفريق، فحرد لاعباه المحترفان، فالمهاجم أوكيكي غادر إلى بلاده حتى تنتهي الأزمة، والثاني غير ملتزم بالتدريبات حتى اللحظة لينال حقه المالي، الأزمة المالية أرخت فصولاً سوداء على الفريق، وهذا ما يخشى منه عشاق الفريق فتضيع أحلامهم سدى هذا الموسم بانتظار موسم آخر ليكحلوا عيونهم ببطولة اشتاقوا لها طويلاً.

مباريات الأسبوع

خمس مباريات تقام يوم الجمعة في تمام الساعة الثانية ظهراً، في دمشق يلعب الوحدة مع الجيش على ملعب الجلاء، والجزيرة مع أهلي حلب على ملعب الجلاء إنما يوم السبت.

في حمص يلعب الوثبة مع تشرين على ملعب الباسل، وفي جبلة يستضيف فريقها الفتوة على ملعب البعث، ويلتقي في اللاذقية حطين مع المجد على ملعب الباسل، وفي ملعب حماة البلدي يلعب الطليعة مع الكرامة.

مسافات ضيقة

جميع مباريات هذا الأسبوع تحمل عنوان المنافسة الساخنة لكون المسافات صارت ضيقة بين كبار الدوري، ومواقع المقدمة لا تحتمل أي هزة لأنها قد تخرج الطامحين من هذه الدائرة في حال عدم التوفيق بمباريات هذه المرحلة.

صعبة على المتصدر

الوثبة استعاد الصدارة بعد فوزه في المباراة المؤجلة على الجزيرة بهدف، وسيواجه الجمعة ضيفه تشرين على أمل الحفاظ على الصدارة في حين يحاول تشرين استعادة هيبته في الدوري بفوز سيكون قوياً ومؤثراً لأنه سيقع على المتصدر وقد يخدم بهذا الفوز جاره جبلة وكل المنافسين على القمة، المتابع لأخبار البحارة يعتقد أن الوضع ما زال ضبابياً واستقالة مدرب الفريق أعطتنا هذا المؤشر، لذلك فإن الحالة النفسية والعوامل الإدارية قد يكون لها دور في هذه المباراة وتحديد الطرف الأفضل فيها، تشرين قدم مباراة جيدة مع الفتوة وخسر بهفوة مدافع وحارس وهو مقبل على التعويض وإن كانت المهمة صعبة، الوثبة حقق فوزاً صعباً على آخر الدوري الجزيرة، ضآلة الفوز بررها مدرب الفريق فراس معسعس باستهتار لاعبيه بالفريق المنافس وقد حسبوا أن الفوز في متناول اليد بسهولة، فهل ستكون الحسابات غداً فيها الكثير من الحذر والجدية؟

كبيران في جبلة

جبلة الوصيف يواجه الفتوة بتشكيلته المرعبة، جبلة يريد استعادة الصدارة وعدم التهاون بمباراة حجمها كبير ونقاطها مضاعفة ومؤثرة في المنافسة، من حيث المبدأ فإن جبلة يملك أفضلية مؤثرة بأرضه وجمهوره الذي سيملأ الملعب عن آخره، إضافة لذلك يملك المدرب أوراقاً رابحة في الهجوم والوسط قد يكون لها الدور الكبير في حسم النتيجة.

أما الفتوة فيدرك تماماً أن تفريطه بالنقاط سيؤدي إلى ابتعاده عن كوكبة الكبار ولو لفترة طويلة، حتى الآن مازال أداء فريق الفتوة غير مقنع لأحد وهو يضج بالنجوم، إذا كان مقياس الفتوة ما قدمه أمام تشرين فإنه سيخسر أمام جبلة لا محالة، وجاءت بعدها مباراة الجزيرة التي فاز بها الفتوة بهدف هدية من الحكم لترسم لنا الصورة المعتمة لفريق الفتوة، وإن لم يتجاوز الفريق هذا الواقع فإن أموره الداخلية لن تكون بخير وخصوصاً أن شرخاً حصل في بيت الفريق الداخلي ويخشى أن يزداد لذلك على الفتوة أن يعتبر المباراة حياة أو موتاً وإلا فلن يكون له نصيب بين الكبار وسيجعل جمهوره يخرج عن طوره وينقلب ضده.

مباراة سهلة

الأهلي سيحل ضيفاً على الجزيرة بدمشق والمفترض أن تكون المباراة بقبضة الأهلي علّه يخطو خطوة نحو القمة، الجزيرة يحاول الوصول إلى أول نقطة بعد ثماني خسارات وسبق أن عذّب الوثبة والجيش فخسر معهما بصعوبة بهدف، وقد يستغل الجزيرة ظروف أهلي حلب الإدارية والمالية ليحقق نتيجة إيجابية تكون باكورة انطلاقته ليغادر المقعد الأخير.

أهلي حلب يعاني من كل شيء، لكن يجب أن يكبر فوق كل الظروف ليثبت أنه مازال مصراً على دخول مربع الكبار والمنافسة على اللقب.

ديربي قوي

قمة في دمشق بالديربي الأبرز بين الوحدة والجيش، فالفريقان مستعدان لهذه الموقعة الحاسمة ولاشك أن نقاطها مؤثرة للجيش الذي يسعى لبلوغ الصدارة وللوحدة لمصالحة جمهوره وتحسين موقعه.

المؤشرات جيدة والفريقان استعدا بشكل جيد للمباراة وسبق للجيش أن فاز على الجزيرة بهدف الواكد جاء في الرمق الأخير فصار على مقربة من الصدارة وهو يطمح للمزيد، لا شك أن المباراة صعبة على الوحدة لكنها ليست عسيرة، وإن كان الجيش يمتاز عن الوحدة في بعض الأمور إلا أن هذه المباراة تذيب كل الفوارق ويبقى الكلام الفصل في أرض الملعب.

النقاط المضاعفة

مباراة النقاط المضاعفة سيكون موقعها في حماة بين الطليعة والكرامة وكلا الفريقين يريد تجاوز الآخر للقفز من المراكز المتأخرة والإعلان عن انطلاقة جديدة ترضي عشاق الفريقين، الكرامة استعد بشكل جيد لاستئناف الدوري وأدى عدة مباريات ظهر فيها بصورة مطمئنة، وسنرى نتاج عمله بدءاً من مباراة الغد، الطليعة أيضاً واصل استعداده بوتيرة جيدة، ديربي العاصي كما يحبون أن يطلقوا عليه هذه التسمية سيكون مثيراً وحامي الوطيس، والفوز سيكون من نصيب الأكثر هدوءاً والأقل أخطاء.

آخر المباريات

آخر المباريات ستكون بين حطين والمجد، وهي أول اختبار لمدرب المجد الجديد مصعب محمد الذي يواجه فريقه القديم عسى أن يكون وجهه خيراً على الفريق، وخصوصاً أنه يعرف كل كبيرة وصغيرة عن الفريق ولاعبيه فهل يستغل هذه الميزة لمصلحة فريقه؟ أما حطين فينظر إلى المباراة من بوابة النقاط الثلاث التي يعتبرها من حقه ليتقدم أكثر على سلم الترتيب بمكان أكثر دفئاً يبعد عنه الخطر وشروره.

مازال الغموض مسيطراً على وضع فريق المجد الفني رغم أنه دخل مرحلة الاستقرار الإداري مؤخراً، بكل الأحوال قد نشهد تقلبات في المباراة تنتهي بتعادل يرضي المجد ويزعج حطين.

ذكريات الماضي

في موسم 2018 – 2019 تعادل المجد مع حطين بلقاءي الذهاب والإياب بلا أهداف.

وفي موسم 2019- 2020 فاز الجزيرة على أهلي حلب بهدف سليمان رشو واعتبرت أكبر مفاجآت الدوري، وانسحب الجزيرة من مباراة الإياب ففاز الأهلي 3/صفر قانوناً.

فاز تشرين على الوثبة بذهاب الدوري الماضي بهدف أحمد الدالي جاء في الوقت بدل الضائع، وتعادلا في الإياب سلباً، وخرج بالحمراء لاعب الوثبة مؤنس أبو عمشة.

في الذهاب تعادل جبلة مع الفتوة 2/2، سجل لجبلة مصطفى الشيخ يوسف وعلي سليمان، وللفتـوة قاسـم بهاء الدين وعبد الرحمن الحسين، مع العلم أن هدفي الفتوة جاءا في الوقت بدل الضائع.

في الإياب فاز جبلة 2/1، سجل لجبلة عبد الإله حفيان ومصطفى الشيخ يوسف وللفتوة محمد زينو من ركلة جزاء.

تعادل فريقا الوحدة والجيش بهدف لمثله في مباراة الذهاب، سجل للوحدة حسام الدين العمر، وللجيش خطاب مشلب بالوقت بدل الضائع، وفاز الوحدة بالإياب بالدقيقة الأخيرة من المباراة من خلال هدف عبد الرحمن بركات، وخرج بالحمراء: أحمد الصالح ومحمد الواكد من الجيش، وضياء عبد الحق وعبد الرحمن بركات من الوحدة.

الطليعة والكرامة تعادلا في لقاءي الذهاب والإياب بلا أهداف.

موعد المباريات في الثانية ظهراً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن