أدانت دمشق أمس الأربعاء بأشد العبارات اقتحام مستوطني ومسؤولي كيان الاحتلال الإسرائيلي باحات المسجد الأقصى، مطالبة الأمم المتحدة بإدانة هذه الانتهاكات والعمل على وقفها وضمان عدم تكرارها.
ونقلت وكالة «سانا» عن وزارة الخارجية والمغتربين قولها في تغريدة على حسابها في «تويتر»: تدين سورية بأشد العبارات اقتحام قطعان المستوطنين ومسؤولي كيان الاحتلال الإسرائيلي باحات المسجد الأقصى تحت حماية قوات الاحتلال».
وأكدت أن هذه الممارسات الاستفزازية هي جزء من السياسة الممنهجة لهذا الاحتلال بالاعتداء على الأماكن المقدسة الفلسطينية، ومحاولة طمس هويتها والاستيلاء عليها.
وأضافت: في الوقت الذي يتحمّل فيه الكيان الإسرائيلي والدول التي تدعمه المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد وتداعياته، فإن سورية تطالب الأمم المتحدة بإدانة هذه الانتهاكات والعمل على وقفها وضمان عدم تكرارها، وتطبيق قرارات الشرعية الدولية حول الأراضي الفلسطينية المحتلة، وعلى رأسها القدس.
وأكدت الوزارة وقوف سورية إلى جانب الشعب الفلسطيني في نضاله لتحرير أرضه واستعادة حقوقه وحماية مقدساته.
وفي السياق أدان اتحاد علماء بلاد الشام الجريمة النكراء التي يرتكبها كيان الاحتلال الإسرائيلي مراراً وتكراراً في اقتحام المسجد الأقصى المبارك، داعياً المجتمع الدولي إلى الخروج عن صمته المريب واتخاذ ما يلزم لوقف جرائم الاحتلال بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية.
وحسب «سانا» أعرب الاتحاد في بيان أمس عن استهجانه واستغرابه للصمت المريب حول ما يجري والتواطؤ المخزي للكثير من دول العالم التي تدعي الحرية واحترام حقوق الإنسان في العبادة وممارسة الشعائر الدينية، مؤكداً أن هذه الممارسات تظهر اشتراكهم في جرائم الاحتلال.
وأشار الاتحاد إلى أن انتهاكات الصهاينة المجرمين للمقدسات والحرمات لا تزال تتوالى أمام المجتمع الدولي من دون رادع بحق البشر والحجر وأماكن العبادة الإسلامية والمسيحية، إمعاناً في تحدي مشاعر المسلمين والمسيحيين والإساءة لمعتقداتهم ومقدساتهم.