«الجهاد» أكدت أن النهج المقاوم يضبط ساعته بتوقيت القدس ويوجه بوصلته نحوها .. رام الله: على مجلس الأمن التحرك الفوري لوقف إرهاب الاحتلال
| وكالات
جدد مندوب فلسطين الدائم لدى الأمم المتحدة رياض منصور مطالبة المجتمع الدولي ومجلس الأمن بالتحرك الدولي، لوقف إرهاب الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته، فيما أكدت قيادات فلسطينية خلال حفل تأبين للشهيد قاسم سليماني في قطاع غزة أمس دوره في القضية الفلسطينية وأنه كان رأس حربة في مواجهة العدو الصهيوني.
وحسب وكالة «وفا» أوضح منصور في ثلاث رسائل متطابقة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، ورئيس مجلس الأمن ورئيس الجمعية العامة أن العام الجديد بدأ باقتحام المستوطنين، وعلى رأسهم الوزير في حكومة الاحتلال إيتمار بن غفير، باحات المسجد الأقصى بحماية أعداد كبيرة من قوات الاحتلال في انتهاك جسيم للقانون الدولي والوضع القانوني والتاريخي القائم في المسجد.
وأشار منصور إلى أن المجتمع الدولي ملزم بإعادة التأكيد على رفضه لمحاولات الاحتلال ضم أجزاء من الأرض الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك القدس وأماكنها المقدسة، وإعادة التأكيد كما جاء في القرار 2334 بإيقاف الاستيطان، وعلى أن مجلس الأمن لن يعترف بأي تغييرات على خطوط الرابع من حزيران 1967، مشدداً على ضرورة تحمل مجلس الأمن لمسؤولياته، والتأكيد على أولوية ميثاق الأمم المتحدة، وسيادة القانون لتجنب انفجار الأوضاع والحرب الدينية، وإنقاذ أرواح ملايين الرجال والنساء والأطفال الفلسطينيين المعرضين للخطر بسبب الاحتلال الإسرائيلي.
ودعا منصور إلى عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن لاتخاذ إجراءات فورية لمواجهة الأخطار الشديدة التي تمثلها اعتداءات الاحتلال المستمرة على الشعب الفلسطيني ومقدساته، وفي مقدمتها المسجد الأقصى والحرم الإبراهيمي، واتخاذ إجراءات ملموسة من المجلس والجمعية العامة ومحكمتي العدل والجنائية الدوليتين لمساءلة الاحتلال على جرائمه ووقفها.
في غضون ذلك أكّد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، وليد القططي أن النهج المقاوم يضبط ساعته بتوقيت القدس، ويوجه بوصلته نحو القدس وفلسطين، داعياً إلى إنجاز الوحدة الفلسطينية من بوابة مشروع المقاومة والتحرير.
وحسب موقع «الميادين» طالب القططي خلال كلمة له في المؤتمر الذي تعقده اللجنة الوطنية لإحياء الذكرى الثالثة لاستشهاد قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني الجنرال قاسم سليماني في قطاع غزة، بالعودة إلى هدف التحرير الكامل لأرض فلسطين بعيداً عن وهم الحالمين بالدولة الفلسطينية المستقلة إلى جانب الكيان الصهيوني.
وأكّد أن الشهيد سليماني ارتقى في معركة ممتدة وصراع طويل ومضى شهيداً على طريق الحق، مشيراً إلى أن الباطل الصهيو- أميركي أراد أن يغيب سليماني عن دوره في فلسطين، لكنه نهج حاضر في كل مكان تحدث فيه مواجهة بين الثوار وفي كل زمان يحدث فيه صراع بين الحق والباطل.
ورأى أن حضور فلسطين في قلب إيران هو السبب الحقيقي لاغتيال سليماني، مشيراً إلى أن الأخير كان رمزاً لحضور فلسطين في قلب إيران ورأس حربة في صدر الكيان الصهيوني والاستعمار الأميركي.
وكشف القططي إحدى رسائل سليماني إلى قادة المقاومة الفلسطينية، التي جاء فيها: «طمئنوا الجميع بأن إيران الإسلامية لم تترك فلسطين وحيدة مهما تعاظمت عليها الضغوط واستحكم عليها الحصار، فالدفاع عن فلسطين هو المصداق الحقيقي للدفاع عن الإسلام والقرآن، إن شاء الله سيكون فجر النصر قريباً بعونه تعالى وأجراس موت الصهاينة الغزاة ستقرع».
وتحدّث عن أحد لقاءاته بالشهيد سليماني، قائلاً: من أكثر العبارات التي رددها أمامنا: نحن في خدمتكم، كل مقدراتنا وإمكانياتنا تحت تصرفكم، نحن جنود في معركة تحرير القدس وفلسطين، نحن مع فلسطين وقضيتها وشعبها ومقاوميها.
وأشار إلى أن السياسة الثابتة لإيران كانت سبباً أغاظ أميركا التي سفكت دم الشهيد قاسم سليماني وأصبح دمه فاصلاً بين نهجين، داعياً إلى إنجاز الوحدة الفلسطينية من بوابة مشروع المقاومة والتحرير، وإلى التركيز على مشروع تحرير فلسطين كهدف وطني بعيداً عن وهم تقديس الأطر والمسميات التي فرغت من مضامينها وأهدافها الوطنية.
من جهته، قال المدير المكتب الإعلامي للجان المقاومة في فلسطين، محمد البريم: إن مشروع الشهيد سليماني يتمدد ويتسع وسيكون عنواناً لتمدد قضيتنا الوطنية حتى التحرير والعودة.
وأشار البريم إلى أن استشهاد سليماني سيكون بداية مدد أممي لقضيتنا العادلة حتى التحرير والاستقلال والحرية لفلسطين والعالم أجمع، مضيفاً: «في ذكرى فارس القدس نقول لكل أعداء الأمة إن المواجهة لن تتوقف وستبقى القدس درة التاج وصاعق التفجير في المنطقة كلها».