طهران طالبت القضاء العراقي بملاحقة آمري اغتيال سليماني دولياً … الخامنئي: إشراك النساء في اتخاذ القرارات ولا ینبغي اتهام من لا يرتدين الحجاب الكامل بالكفر ومعاداة الثورة
| وكالات
أكد قائد الثورة الإسلامية في إيران علي الخامنئي، أمس الأربعاء، على ضرورة إيجاد طريقة لمشاركة النساء في اتخاذ القرار في البلاد، محذراً من تكفير من لا يرتدين الحجاب بشكل كامل، على حين طالب مستشار قائد الثورة للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي، القضاء العراقي بملاحقة آمري اغتيال قائد فيلق القدس قاسم سليماني أمام المؤسسات الدولية، فيما أوضحت طهران أن التصرف المسيء لإحدى المجلات الفرنسية بنشر رسوم كاريكاتيرية ضد المرجعية الدينية والسياسية لن يبقى من دون رد حاسم وفعال.
ونقلت وكالة «إرنا» عن الخامنئي، قوله أمس، خلال استقباله وفداً من الناشطات في المجالات الثقافية والاجتماعية: إن «توظيف النساء ذوات الكفاءة في مختلف مستويات صنع القرار في البلاد موضوع يحظى بأهمية وعلينا أن نحقق ذلك».
وشدد على أن الغرب مذنب تجاه المرأة وارتكب جريمة بحقها، متابعاً: «نأمل أن نكون قادرين على التأثير في الرأي العام الغربي لأن المرأة في الغرب تعیش في المعاناة».
وأشار إلى أن توجهات إيران تنبع من معتقداتها الإسلامية، وأن موقفها أمام الغرب في قضية المرأة موقف المطالب وليس المدافع، مضيفاً: إن الجهاد واجب على النساء والرجال، لكنه يختلف لكل منهم.
وأوضح الخامنئي أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجب على المرأة والرجل، «لكن الأدوار مقسمة وليست واحدة، هذه هي وجهة نظر الإسلام، فهي نظرة تقدمية وعادلة».
وقال: لا ینبغي اتهام من لا يرتدين الحجاب الكامل بالكفر ومعاداة الثورة.
من جهة ثانية طالب مستشار قائد الثورة الإسلامية للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي القضاء العراقي بملاحقة آمري اغتيال قائد فيلق القدس في الحرس الثوري قاسم سليماني أمام المؤسسات الدولية، باعتبار العراق الدولة المضيفة لسليماني والبلد الذي وقعت على أراضيه جريمة اغتياله.
ونقلت وكالة «فارس» عن ولايتي قوله، أمس، في نداء وجهه إلى المؤتمر الدولي الأول للشهيد سليماني الذي عقد أمس الأربعاء في طهران: «إن العملية الإرهابية الأميركية التي أدت إلى استشهاد قادة جبهة المقاومة وخاصة الفريق سليماني الذي سافر إلى العراق تلبية لدعوة الحكومة العراقية هي خرق فاضح للقوانين الدولية وتعتبر جريمة علنية حسب ميثاق المحكمة الجنائية الدولية ويمكن ملاحقة الجناة أمام تلك المحكمة».
وأضاف ولايتي: إن هذه الجريمة تخالف العديد من القوانين والأعراف الدولية ومنها المادتان الأولى والثانية لميثاق الأمم المتحدة ومعاهدة منع وتجريم المتمتعين بالحصانة الدولية ومنهم المندوبون الدبلوماسيون والمقرر في عام 1973 ونتوقع بعد مضي 3 سنوات من هذه الحادثة أن يقوم القضاء العراقي بالعمل على إصدار حكم عادل ضد آمري اغتيال سليماني باعتبار العراق الدولة التي وقعت الجريمة على أراضيها.
وشدد ولايتي على أن دور سليماني في مواجهة المخططات الأميركية وأذناب أميركا كان دوراً لا بديل ولا نظير له، وأن إفشال المخطط الإستراتيجي الأميركي في الشرق الأوسط والأحادية وإفشال إستراتيجية القوة والحرب النيابية الأميركية والقومية المتطرفة وكذلك ظهور القوى الجديدة في الاصطفاف وهندسة النظام الدولي الجديد، كل ذلك نابع من رؤيته السامية وأفعاله وتأثيره الشامل.
من جانب آخر رد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان على التصرف المسيء لإحدى المجلات الفرنسية، وقال، لن نسمح لفرنسا بأن تتخطى حدودها.
ونقلت وكالة «تسنيم» عن عبد اللهيان قوله في تغريدة على «تويتر»: «إن التصرف المسيء وغير اللائق لمجلة فرنسية بنشر رسوم كاريكاتيرية ضد المرجعية الدينية والسياسية لن يبقى من دون رد حاسم وفعال».
وأضاف: «لن نسمح للحكومة الفرنسية بأن تتخطى حدودها وتتمادى، لقد اختاروا بالتأكيد الطريق الخطأ، قمنا سابقاً بإدراج هذه المجلة في قائمة العقوبات».