عادت قضايا الفساد المنتشرة في جسم تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي لتطفو على السطح من جديد، إثر هروب أحد أهم مساعدي متزعم التنظيم المدعو أبو محمد الجولاني من إدلب باتجاه الأراضي التركية وبحوزته 10 ملايين دولار.
ونقل موقع «أثر برس» الإلكتروني عن مصادر محلية في ريف إدلب: أن أحد أهم مساعدي الجولاني في إدلب المدعو محمد شابيل والملقب «شاكيل» البريطاني الذي يشغل منصب المسؤول الاقتصادي فيما تسمى «هيئة تحرير الشام» التي يتخذ منها «النصرة» غطاء له فر باتجاه تركيا منذ نحو أسبوعين.
وذكرت المصادر أن شابيل كُلّف مهمة إدارة بعض المطاعم والمحال التجارية ومسؤول استلام المعونات المالية المقدمة من المنظمات الدولية وكان يدير منشآت اقتصادية عدة في إدلب المدينة وريفها ويملكها الجولاني.
وأشارت إلى أن شابيل هرب من إدلب وبحوزته ما يقارب 10 ملايين دولار هروباً مفاجئاً، برفقة زوجته وأولاده، حيث داهمت قوة خاصة تابعة لما يعرف باسم «المكتب الأمني» التابع لـ«الهيئة» منزل شابيل واعتقلت اثنين من مرافقيه الذين أكدوا أنه غادر باتجاه مدينة سرمدا بسيارته الخاصة ومعه زوجته، ليتم اكتشاف هروبه إلى تركيا وبحوزته 10 ملايين دولار، وهي عائدات مالية من إدارة المطاعم والمحال التجارية وأموال مقدمة من بعض المنظمات لإقامة مشاريع خدمية في أرياف إدلب.