سورية

وُصف بالأعنف.. وأنباء عن إصابات.. ومصادر عشائرية لـ«الوطن»: العمليات ستتزايد بسبب الرفض الشعبي للاحتلال … استهداف قاعدة الاحتلال الأميركي في «كونيكو» بوابل من الصواريخ

| موفق محمد - وكالات

في هجوم هو الأول من نوعه في 2023، ووصف بأنه الأعنف الذي يستهدف قواعد قوات الاحتلال الأميركي في سورية، أمطر مجهولون بوابل من الصواريخ حقل كونيكو للغاز بريف دير الزور الشمالي الشرقي والذي تتخذ منه هذه القوات قاعدة عسكرية، في حين أكدت مصادر عشائرية رفيعة المستوى أن عمليات استهداف القواعد الأميركية في سورية ستتزايد بسبب الرفض الشعبي للاحتلال.

وذكرت مصادر محلية، وفق وكالة «سبوتنيك» الروسية، أن القصف الذي نفذه مجهولون على القاعدة الأميركية تم بـ10 صواريخ، ما يجعله أعنف ضربة صاروخية تتلقاها القاعدة حتى الآن.

ولفتت المصادر إلى أن صفارات الإنذار دوت فور وقوع الهجوم، وقد سمعت أصوات سيارات الإسعاف داخل القاعدة، بالتزامن مع تحليق مكثف للطيران الاستطلاعي والحربي، مرجحة «وقوع إصابات في صفوف قوات الاحتلال الأميركي ومسلحين موالين لها ».

وأشارت إلى تصاعد ألسنة اللهب وأعمدة الدخان من داخل حقل «كونيكو» بعد الهجوم الصاروخي على القاعدة، في حين فرضت قوات الاحتلال الأميركي طوقاً أمنياً مشدداً على محيط الحقل وعند الطرق المجاورة.

بدورها، نقلت قناة «الميادين» في موقعها الالكتروني عن مصادر تأكيدها استهداف قاعدة الاحتلال الأميركي في حقل «كونيكو» بعددٍ من الصواريخ سقط اثنان منها بالقرب من المساكن المخصصة للجنود، مشيرة إلى توجّه «عربات برادلي من قاعدة حقل العمر النفطي شرق دير الزور والذي يتخذ منه الاحتلال قاعدة له باتجاه قاعدة كونيكو مع تحليق مكثف للمروحيات لمعاينة الأضرار».

وفي تصريح لـ«الوطن»، تحدثت مصادر عشائرية رفيعة المستوى في دير الزور عن سماع أصوات انفجارات ضخمة داخل قاعدة الاحتلال الأميركي في حقل «كونيكو» وفي محيطها.

وأوضحت المصادر، أن الاستهدافات التي تتعرض لها قواعد الاحتلال هي تعبير عن «رفض الوجود الأميركي» على الأراضي السورية، وقالت: «ما من أحد يقبل بالوجود إلا شرذمة قليلة مستفيدة من هذا الوجود».

وتوقعت المصادر، أن تتزايد عمليات استهداف قواعد الاحتلال الأميركي، وأضافت «من المؤكد أن الاستهدافات ستتزايد لأن هناك امتعاضاً واسعاً لدى الشارع من وجود الاحتلال الأميركي».

القيادة الوسطى الأميركية «سنتكوم» التي اعترفت بتعرض قاعدة الاحتلال للاستهداف، حاولت كعادتها التقليل من أهمية الحدث، إذ أعلنت «سقوط صاروخين على القاعدة» التي تعد ثانية أكبر القواعد العسكرية الأميركية غير الشرعية بعد قاعدة حقل العمر النفطي.

وتحظى قاعدة الاحتلال الأميركي في حقل «كونيكو» بحراسة مشددة من قوات الاحتلال ومسلحي ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد» الموالية لها.

ونقل موقع «الميادين نت» عن القيادة قولها في بيان نشرته في «تويتر» أن «صاروخين استهدفا قوات التحالف في موقع دعم البعثة «كونيكو» شرق سورية (اليوم) نحو الساعة 9 صباحاً بالتوقيت المحلي»، زاعمة «عدم وقوع إصابات أو أضرار في القاعدة أو ممتلكات التحالف».

بموازاة ذلك، نقل موقع «أثر برس» الإلكتروني عن مصادر تأكيدها استهداف قاعدة الاحتلال الأميركي في حقل «كونيكو» بضربات صاروخيّة هي الأعنف، وتسجيل استنفار بالقاعدة وأصوات لسيارات الإسعاف، متحدثة عن سقوط «عشرة صواريخ» على القاعدة وتصاعد النيران وأعمدة الدخان في المنطقة.

من جهتها أشارت وكالة «نورث برس» الكردية التابعة لـ«قسد» وقناة «الحرة» الأميركية نقلاً عن «سنتكوم» إلى العثور على صاروخ في المنطقة لم ينفجر.

وفي السادس والعشرين من تشرين الثاني الماضي، تم استهدف قاعدة الاحتلال الأميركي في منطقة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي بهجوم صاروخي، وقبل ذلك وتحديداً في السادس عشر من الشهر ذاته استهدفت 4 صواريخ قاعدة الاحتلال ضمن حقل العمر النفطي.

وتحتل القوات الأميركية أجزاء واسعة من الأراضي السورية ولاسيما في منطقة الجزيرة الغنية بالموارد الطبيعية وتعد السلة الغذائية للشعب السوري وتقوم بالتعاون مع «قسد» بسرقة مواردها من نفط وقمح وغاز وتحرم الأهالي من ثرواتهم وخيرات بلادهم.

وتزامن استهداف قاعدة الاحتلال الأميركي في دير الزور أمس مع مواصلة الاحتلال الأميركي نهب النفط والقمح السوري حيث أخرجت قواته أمس 60 شاحنة وصهريجاً من المادتين، باتجاه قواعدها في شمال العراق.

ونقلت وكالة «سانا» عن مصادر محلية من ريف اليعربية أقصى شمال شرق الحسكة أن «رتلاً من 36 صهريجاً محملاً بالنفط السوري المسروق أخرجته اليوم (أمس الأربعاء) قوات الاحتلال الأميركي إلى قواعدها في شمال العراق، عبر معبر المحمودية غير الشرعي أقصى الريف الشرقي للحسكة».

وأضافت المصادر: إن رتلاً آخر من 24 شاحنة وصهريجاً، ترافقها عربات عسكرية أميركية تحمل نفطاً وقمحاً من منطقة الجزيرة السورية سرقتها قوات الاحتلال، وأخرجتها عبر معبر الوليد غير الشرعي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن