سورية

وصفت مسؤولي الميليشيات بـ«الحرامية» … تواصل التظاهرات ضد «قسد» و«الإدارة الذاتية»

| وكالات

تواصلت أمس التظاهرات في ريف الحسكة الجنوبي لليوم الثاني احتجاجاً على ممارسات ما تسمى «الإدارة الذاتية» التي تهيمن عليها ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية – قسد»، على حين صعدت الميليشيات حملة اعتقالاتها التي أطلقتها قبل خمسة أيام، في مناطق سيطرتها في الجزيرة السورية، بعد نحو أسبوعين من هجوم شنه تنظيم داعش الإرهابي على أحد مقارها في مدينة الرقة.
وذكرت مصادر إعلامية معارضة أن العشرات من أهالي قرية زين المبرج التابعة لناحية أم مدفع جنوب غرب الحسكة شاركوا لليوم الثاني على التوالي، بمظاهرة للمطالبة بمستحقاتهم من الخبز ووقود التدفئة والخبز من «الإدارة الذاتية» وتغيير «المجالس المحلية» التابعة للإدارة.
وحمل المتظاهرون لافتات تندد بممارسات «الإدارة الذاتية» وفسادها وتطالب بحقوق الأهالي كتبت عليها عبارات تضمنت وصف القائمين على تلك الإدارة بـ«الحرامية» وسط قطع الطرقات بالإطارات المطاطية المشتعلة.
من جهة ثانية، كثفت «قسد» عملياتها التي تقول إنها تهدف إلى ملاحقة خلايا تنظيم داعش الإرهابي في مناطق انتشارها في دير الزور والحسكة الرقة وألقت القبض على المزيد من الأشخاص بريف الحسكة.
ونقلت وكالة «هاوار» الكردية عن ما يسمى المركز الإعلامي لـ«قسد» قوله في بيان «تواصل القوّات المشتركة في عملية «صاعقة الجزيرة» تعقب وملاحقة خلايا تنظيم داعش الإرهابي في مناطق تل حميس، وتل براك والهول، جنوب وشمال شرق الحسكة».
وجاء في البيان أن القوات مشطت قرى ربيعة وتغلب فوقاني وتغلب تحتاني ومثلوثة في ريف منطقة تل حميس، وكذلك الطرق الواصلة بين الهول وتل حميس، ومنطقة الحدود السورية – العراقية لمسافة 40 كم.
وحسب البيان، فقد ألقت «قسد» القبض على أحد مسلحي داعش من الذين قاموا بعمليات ابتزاز مالية ضد الأهالي لمصلحة خلايا التنظيم الإرهابي، وبحوزته أسلحة وذخيرة، وكذلك ألقت القوات القبض على مسلح آخر متورط في العديد من الهجمات.
كما عثرت الميليشيات وفق البيان على كمية من الأسلحة، أخفتها خلايا التنظيم في مزارع الأهالي، وكذلك كمية من الألبسة العسكرية والتي كانت الخلايا الإرهابية تستخدمها في التمويه.
وبالتزامن ذكرت «هاوار» أن الميليشيات ألقت القبض على ثلاثة «إرهابيين» في دير الزور من دون تحديد المكان بدقة، وعثرت على عدة أنواع من الأسلحة والمعدّات العسكريّة والأجهزة الذّاتيّة كانت بحوزتهم.
بدورها ذكرت مصادر إعلامية معارضة أن «قسد» نفذت وبدعم جوي من قوات ما يسمى «التحالف الدولي» الذي تقوده أميركا بزعم محاربة الإرهاب عملية في حي ميسلون بريف الرقة الشمالي، اعتقلت خلالها شخصين تتهمهما بعلاقة مباشرة في تنفيذ أكبر هجوم لخلايا تنظيم داعش على مقار لـ«قسد» في الرقة في السادس والعشرين من الشهر الماضي.
ووفق المصادر، شهدت مدينة الرقة أمس استنفاراً لـ«قسد»، وسط قطع الطرقات في المدينة وتعزيز مقار الميليشيات.
وأول من أمس ذكرت مصادر أهلية أن عدد المعتقلين خلال أربعة أيام من الحملة التي أطلقت «قسد» عليها مسمى «صاعقة الجزيرة» بلغ 143 شخصاً.
وفي السادس والعشرين من الشهر الماضي، تحدثت مصادر معارضة عن مقتل ستة من مسلحي «قسد»، إضافة إلى مقتل مسلحين من خلايا تنظيم داعش في عملية هجوم مباغت نفذته الأخيرة على مقار أمنية للميليشيات بالقرب من سجن تديره «قسد» في حي الانتفاضة بريف الرقة الغربي، في حين تبنى تنظيم داعش عبر معرفاته ثلاث عمليات ضد «قسد» بمناطق متفرقة بأرياف دير الزور.
في الأثناء أعلنت «قسد» وفاة أحد مسلحي ما تسمى قوات «الأسايش» التابعة لـها متأثراً بإصابته في هجوم مسلح على الطريق الواصل إلى مدينتي الرقة والحسكة الأربعاء ما قبل الماضي، حسب «هاوار».
وذكر «المركز الإعلامي» لـ«قسد» في بيان أن خالد الناصر قضى متأثراً بجروح أصيب بها أثناء هجوم مسلح استهدف دورية للميليشيات على طريق الكرامة الواصل بين مدينتي الرقة والحسكة يوم الأربعاء في الـ 28 من كانون الأول المنصرم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن