بعد فترة التوقف الخاصة بكأس العالم، عادت الدوريات الكبرى لاستئناف مبارياتها التي أرادها البعض انطلاقة جديدة أو استكمالاً لمسيرته في المنافسة، ففي الدوري الإسباني استؤنفت مباريات الجولة الـ(15) التي أرادها برشلونة حفاظاً على الصدارة مع توسيع الفارق عن غريمه ريـال مدريد الذي منى النفس بتعثر برشلونة، وبالتالي تقليص الفارق بينهما، فحصل ريـال مدريد على نقاط المباراة الثلاث بعد فوزه الصعب على بلد الوليد، فيما فقد برشلونة نقطتين غاليتين بعد تعادله الصعب مع إسبانيول أبقتاه في الصدارة ولكن بفارق الأهداف.
وحديثنا اليوم يدور عن إدارة المباراتين تحكيمياً التي لم تكن برأيي موفقة بالشكل الكافي للسيطرة على المباراتين ووقف موجة الاعتراضات التي بدأت من اللاعبين ومقاعد الاحتياط وامتدت إلى جمهور الحاضرين، ما شكل ضغطاً كبيراً على الحكمين رغم اختلاف أسلوبهما في المعالجة. أما في مباراة بلد الوليد وريـال مدريد، فقد تعامل الحكم الدولي (خوسيه مونتريو) بحزم زائد متجاهلاً العديد من حالات الاعتراض المبكرة على قراراته التي جعلت أجواء المباراة مشحونة ومتوترة إلى أن أشهر الحكم بطاقاته الثلاث الملونة المتأخرة في المباراة (2) إنذار + (1) طرد عند الدقيقة (81) بعيد إعلانه عن ركلة جزاء صحيحة لمصلحة ريـال وذلك لوجود لمسة يد اعتماداً على تقنية (الفار) على حين تعامل الحكم الدولي (أنطونيو لاهوز) في مباراة برشلونة وإسبانيول بحزم مبكر ومبالغ فيه (16) إنذاراً + (2) طرد مناصفة بين الفريقين.
وكان واضحاً زيادة حالات الاعتراض والسلوك غير الرياضي بعد احتساب ركلة جزاء صحيحة لمصلحة إسبانيول نتيجة العرقلة عند الدقيقة (71) ليشهر الحكم بعدها نصف بطاقاته الملونة خلال (6) دقائق و(7) إنذارات تحول اثنان منها إلى الطرد مع التراجع عن حالة طرد مباشرة أخرى بعد تدخل تقنية (الفار).. ومن هنا نستدل على أن إدارة المباريات فن وموهبة يعتمدان على ذكاء الحكم وموهبته في ضبط تصرفات اللاعبين حفاظاً على سلامتهم وصوناً للعدالة مع اللاعبين وذلك بتطبيق قانون اللعبة من دون إفراط أو تفريط..!