رياضة

البلوز ضيف على السيتيزينز في قمة الدور الثالث لكأس إنكلترا … نابولي يحاول العودة أمام سامبدوريا وميلان يستقبل روما

| خالد عرنوس

تتجه أنظار الكرة الأوروبية إلى موقعتين كبيرتين في العاصمة الإسبانية مدريد ومدينة مانشستر الإنكليزية، ففي الأولى يقام اللقاء المنتظر بين أتلتيكو مدريد رابع الليغا وضيفه برشلونة المتصدر حتى نهاية الجولة 15 وقبل مباريات أمس من الجولة 16 وهي واحدة من الكلاسيكيات في بلاد الثيران ولطالما رسمت خطوطاً عريضة على مسار اللقب ولاسيما في المواسم الأخيرة، وفي الثانية يلتقي مان سيتي مع تشيلسي في الدور الثالث لأقدم المسابقات الكروية في العالم ونعني هنا كأس الاتحاد الإنكليزي وذلك بعد ثلاثة أيام على لقائهما بالبريميرليغ والذي انتهى بفوز السيتيزينز بهدف.

وبعيداً عن القمتين يخوض كبيرا الأندلس مواجهتين مع صغيري العاصمة مدريد فيحل ريال بيتيس ضيفاً على رايو فاليكانو في حين إشبيلية يستقبل خيتافي، وفي مباراة لا تقل أهمية عن مواجهات القمة يلتقي ريال سوسيداد مع ألميريا في سعيه للاحتفاظ بمركزه الثالث.

وفي إيطاليا يحاول نابولي استعادة توازنه سريعاً عقب سقوطه الأول بالسييرا A عندما يزور جنوا لملاقاة سامبدوريا الذي يعاني في أول مراكز الهبوط، وفي قمة كلاسيكية يلتقي ميلان وصيف المتصدر مع روما سادس الجدول يسعى الروزنييري من خلالها للاحتفاظ بموقعه ويأمل الجيلاروسي التقدم أكثر نحو مربع الكبار، ويطمح لازيو لتجاوز خسارته أمام ليتشي على حساب ضيفه إيمبولي.

موقعة فاصلة

قد لا تكون مواجهة أتلتيكو مدريد مع برشلونة فاصلة لتحديد بطولة الدوري لكنها بالتأكيد ستكون محطة مهمة تحدد مسار اللقب في الدوري الإسباني أقله على مستوى مرحلة الذهاب، وتشكل مواجهة الفريقين الكبيرين قمة كلاسيكية من ثلاثة تحدد مصير اللقب بالليغا خلال العقد الأخير أي منذ استلام الأرجنتيني دييغو سيميوني الإدارة الفنية للأتلتي حيث أكد مكانة روخي بلانكوس العاصمة التاريخية كثالث أقوياء الكرة الإسبانية، حيث لم يغادر المراكز الثلاثة الأولى خلال هذه المواسم، وتأتي قمة ميتروبوليتانو في توقيت حرج للكاتالوني الذي أنهى الجولة الخامسة عشرة في الصدارة لكن بفارق الأهداف ما يعني أنه قد يبدأ مباراة موقعة الليلة وقد خسر الصدارة لمصلحة كبير العاصمة والليغا ريال مدريد الذي لعب أمس مباراته في الجولة السادسة عشرة على أرض فياريال.

وتعد مباراة الأتلتي والبرشا ثالثة المواجهات الكبرى في الليغا بعد الكلاسيكو وديربي العاصمة وعلى عكس السنوات الخوالي فإن الندية باتت السمة السائدة لمواجهات الفريقين والدليل أنه لم يستطع أحدهما الفوز مرتين في موسم واحد في المواسم السبعة الأخيرة، وفي الموسم الحالي اعتقد الجميع أنه موسم العودة إلى منصة التتويج بالنسبة للبلوغرانا تحت قيادة المدرب تشافي بعدما أرسى قواعد الفريق بصفقات مثالية ليصبح قادراً على انتزاع اللقب من الريال، وبالفعل وعلى الرغم من خسارته الكلاسيكو إلا أنه حافظ على مسافة قريبة من الفريق الملكي قبل أن ينقض على الصدارة قبل أن تعود مشتركة بفعل التعادل مع إسبانيول في الديربي، وبالمقابل فإن الأتلتي الذي أخفق بمزاحمة جاره على اللقب في الموسمين الأخيرين اعتبر الكثيرون أنه أمام موسم تاريخي ربما يكون الأخير في عهد سيميوني لكنه لم يقدم حتى الآن دليلاً على عزمه مزاحمة القطبين وها هو يتأخر عنهما بفارق 11 نقطة، لكن لاعبيه لم ينسوا بعد أنهم لطالما لعبوا دور اللاعب المشاكس في مباريات القمة أمام القطبين.

تاريخياً مازالت كفة البرشا راجحة على مضيفه من خلال 170 مباراة في كل المسابقات بواقع 76 فوزاً مقابل 52 للأتلتي وتعادلا في 42 مباراة، وكان الأتلتي فاز بهدفين دون مقابل في ذهاب الموسم الماضي وردّ البرشا إياباً بنتيجة 4/2 وحقق الكاتالوني آخر فوز له في العاصمة أواخر 2019 بهدف، وخاض البرشا في الموسم الحالي 7 مباريات بعيداً عن نيوكامب فسجل 6 انتصارات وخسر مرة واحدة على حين لم يسجل الأتلتي سوى 3 انتصارات مقابل تعادلين وهزيمتين في ميتروبوليتانو أي إنه جمع 13 نقطة فقط مقابل 16 نقطة خارج أرضه.

لقاءات مدريدية – أندلسية

وبعيداً عن مسألة اللقب وأهداف البرشا وطموحات الأتلتي يحاول سوسيداد التمسك بمركزه الذي يتيح له العودة إلى دوري الأبطال بعد غياب تسعة مواسم ويخوض أزرق الباسك مباراة قوية على أرض ألميريا، فالفريق الأندلسي الصغير العائد إلى الأضواء بعد غياب 7 سنوات سجل كل الانتصارات على ملعبه مقابل هزيمتين وقد أخفق بحصد أكثر من نقطتين خارج أرضه، وحقق سوسيداد حتى الآن نتائج جيدة وضعته بالمركز الثالث بفارق 9 نقاط وراء المتصدرين وقد سجل 5 انتصارات وتعادلين خارج ملعبه والطريف أن سوسيداد لم يسبق له الفوز على أرض ألميريا خلال 5 مواجهات سابقة.

من جهة أخرى يخوض كبيرا الأندلس بيتيس وإشبيلية مواجهتين أمام فريقين مدريديين، فالأول الطامح لدخول مربع الكبار يحل ضيفاً على رايو فاليكانو ثامن الترتيب والذي لم يخسر في 7 جولات فائتة وقد سجل 4 انتصارات وتعادلين وهزيمة واحدة في ملعبه، في حين سجل بيتيس سادس اللائحة فوزين وتعادلين و3 هزائم خارج أرضه، وتقابل الفريقان 4 مرات في الموسم الماضي بالدوري والكأس ففاز بيتيس مرتين وتعادلا مثلهما بواقع مرة في كل مسابقة، أما إشبيلية المتراجع كثيراً هذا الموسم حيث يحتل المركز الثامن عشر عقب إخفاقه بالفوز في آخر 6 جولات فيستقبل خيتافي الذي يتقدمه بخمس نقاط وأربعة مراكز والطريف أن أحمر الأندلس لم يسجل أي فوز على ملعبه هذا الموسم مكتفياً بثلاثة تعادلات و4 هزائم، على حين سجل خيتافي فوزين وتعادلين و3 هزائم خارج أرضه، وحقق إشبيلية 6 انتصارات متتالية أخيرة على خيتافي الذي سجل قبلها فوزين متتاليين في موسم 2018/2019.

انطلاقة جديدة

هي ما يتطلع إليه نابولي متصدر الدوري الإيطالي عقب سقوطه الأول على أرض إنتر، وعلى الرغم من أن صدارته لم تتأثر كثيراً مع بقاء الفارق مريحاً في الوقت الحالي (5 نقاط عن أقرب منافسيه) إلا أنه ينبغي على لاعبي المدرب سباليتي إثبات أنها كبوة جواد لا أكثر في سعيهم للسكوديتو، وينتظر سماوي الجنوب مهمة لا تخلو من صعوبة عندما ينزل ضيفاً على سامبدوريا، فالأخير يحتل موقعاً لا يليق به تاريخياً (المركز الثامن عشر) ويخشى عشاقه أن يلحق بجاره جنوا الهابط في الموسم الماضي وهو ما يحاول المدرب الجديد ديان ستانكوفيتش ولاعبيه تجنبه، لم يخسر نابولي طوال 15 جولة قبل أن يخسر في ميلانو، وجمع 41 نقطة منها 19 خارج أرضه من خلال 6 انتصارات وتعادل، على حين يملك سامبدوريا 9 نقاط فقط ولم يحقق أي فوز على ملعبه فتعادل مرتين وخسر 6 مباريات، وسبق لنابولي الفوز على مضيفه في آخر 7 مواجهات ومنها 3 في ملعب ماراتزي أي منذ الخسارة الأخيرة هناك عام 2018.

ويسعى ميلان للاحتفاظ بمركز الوصافة عندما يستضيف روما في واحد من كلاسيكيات الكالشيو والأخير يطمع بدخول مربع الكبار، حيث لا يبعد عنه أكثر من 3 نقاط، وسجل ميلان 7 انتصارات وهزيمة واحدة على ملعبه، في حين سجل روما 5 انتصارات وتعادلين وهزيمة خارج أرضه، وفاز الروزنييري في 4 من 5 مواجهات أخيرة مع الجيلاروسي منذ فوز الأخير في روما عام 2019 أما فوزه الأخير في سان سيرو فيعود إلى خريف 2017.

قمة متجددة

في كأس إنكلترا أقدم مسابقات كرة القدم في المعمورة يتجدد اللقاء بين مانشستر سيتي وتشيلسي بعد ثلاثة أيام فقط من لقائهما بالدوري الذي انتهى بفوز صعب للسيتي عزز به كوصيف لمتصدر الترتيب بخيبة أمل للفريق اللندني وهزيمة أخرى سادسة هذا الموسم ليتراجع إلى المركز العاشر بعدما كان يمني النفس بالتقدم نحو كوكبة المقدمة لترتسم علامات الاستفهام حول مصير البلوز في عهد الملاك الجدد والمدرب الجديد غراهام بوتر وحول مقدرته على البقاء بين الستة الكبار حيث تعود أنصاره خلال حقبة المالك الروسي القديم، وبانتظار القادمات من البريميرليغ تبقى أمامه فرصة البقاء بالكأس بعد خروجه سابقاً من كأس المحترفين لكن يجب عليه ردّ الدين للسيتي وفي ملعب الاتحاد بالذات، وهو الذي فاز على أرضه قبل عامين للمرة الأخيرة لكنه بالمقابل خسر في آخر أربع مواجهات مع السيتي ومنها اثنتان بالدوري والثالثة بكأس الرابطة.

ويعد تشيلسي من كبار مسابقة كأس الاتحاد فقد توج بلقبها 8 مرات آخرها 2018 كثالث الفرق المتوجة بعد اليونايتد والآرسنال ويشاركه ليفربول وتوتنهام على حين توج السيتي بلقبها 8 مرات آخرها 2018، وسبق لتشيلسي أن خسر النهائي في ثلاث نسخ فائتة وآخرها أمام ليفربول بركلات الترجيح في الموسم الماضي وبالمجمل فقد بلغ النهائي في 16 مناسبة مقابل 11 للسيتي، وسبق للفريقين أن تقابلا خمس مرات بكأس الاتحاد ففاز السيتي ثلاث مرات آخرها في دور الـ16 عام 2014 مقابل فوزين للبلوز جاءا في دور الـ16 عام 2016 بنتيجة 5/1 وفي نصف نهائي 2021 بهدف، وتواجه الفريقان في 173 مباراة في كل المسابقات والغلبة لأزرق لندن بـ71 فوزاً مقابل 64 للسيتي وتعادلا 40 مرة آخرها سلباً في نهائي كأس المحترفين 2019 وفاز السيتي يومها بركلات الترجيح.

مباريات اليوم وغداً

الإسباني – الأسبوع 16

– اليوم: ألميريا × سوسيداد (4,00)، رايو فاليكانو × بيتيس (6,15)، إشبيلية × خيتافي (8,30)، أتلتيكو مدريد × برشلونة (11,00).

– غداً: بلباو × أوساسونا (11,00).

الإيطالي – الأسبوع 17

– اليوم: ساليرنتانا × تورينو (2,30)، لازيو × إيمبولي، سيبيزيا × ليتشي (5,00)، سامبدوريا × نابولي (8,00)، ميلان × روما (10,45).

– غداً: هيلاس فيرونا × كريمونيزي (8,00)، بولونيا × أتلانتا (10,45).

كأس إنكلترا – الدور الثالث

– اليوم: ديربي كاونتي × بارنسلي، بريستول × سوانزي (3,30)، كارديف × ليدز، نوريتش × بلاكبيرن، هارتلبول × ستوك سيتي، ستوكبورت × وال سال (5,00)، مان سيتي × تشيلسي، أستون فيلا × سيفيتاج (7,30).

كأس فرنسا – دور الـ64

– اليوم: فيندي × لوريان، غوارا سود × أجاكسيو، لون بلاغ × ريمس، شاماليير × بورغ 18، بلفور × سان كوينتين، (5,30)، رانس سانت أن × بايس دي كاسل (6,00)، لانيون × تولوز، دنكارك × أوكسير، أوبانيي × شامبيري، شينيون × فيرزون، بوتيفي × ليزيربي (8,00)، ليل × تروا (10,45).

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن