مستوطنون اقتلعوا أشجار زيتون في قلقيلة ورام الله.. والمقاومة تصدت لقوات الاحتلال في جنين … «فتح»: قرارات الحكومة الإسرائيلية الفاشية لا تترك للشعب الفلسطيني خياراً سوى المواجهة
| وكالات
أكدت حركة التحرير الوطني الفلسطيني «فتح»، أمس السبت، أن القرارات الانتقامية التي اتخذتها حكومة الاحتلال الفاشية تكشف الوجه البشع للاحتلال، وأن القرصنة على أموال الضرائب الفلسطينية، واقتحام وزير الأمن الداخلي في الكيان المتطرف إيتمار بن غفير للأقصى، وتهديد الأسرى، يعبر عن حكومة يمينية فاشية، مشددة على أن ذلك لن يترك للشعب الفلسطيني خياراً سوى المواجهة، على حين أطلق مقاومون النار بكثافة، باتجاه قوات الاحتلال قرب مستوطنة «جانيم» المخلاة شرق جنين بالضفة الغربية، بينما أقدم مستوطنون، على تكسير 40 شجرة زيتون بالقرب من أراضي قرية أماتين شرق قلقيلية، وإتلاف 150 شجرة أخرى شرق مدينة رام الله.
وفي التفاصيل نقلت وكالة «وفا» عن نائب رئيس حركة التحرير الوطني الفلسطيني «فتح» محمود العالول، تأكيده أمس، أن القرارات الانتقامية التي اتخذتها حكومة الاحتلال الفاشية هي الأكثر وضوحاً، وتكشف الوجه البشع للاحتلال، وعلى العالم أن يدرك ما يرتكب من جرائم ضد شعبنا.
ونقلت «وفا» عن العالول قوله في حديث لإذاعة «صوت فلسطين»، أمس السبت، «إن القرصنة على أموال الضرائب الفلسطينية، واقتحام بن غفير للأقصى، ومنع البناء في مناطق «ج»، وتهديد الأسرى، وإعطاء تعليمات بمزيد من عمليات القمع تجاههم يعبر عن حكومة يمينية فاشية، مشدداً على أن ذلك لن يترك لشعبنا خياراً سوى المواجهة، وقبول هذا التحدي».
وشدد العالول على مواصلة النضال على الصعد كافة في المحافل الدولية، من أجل تجسيد المواقف التي تجلت في مجلس الأمن والأمم المتحدة، في اتخاذ إجراءات أكثر تأثيراً، ومواجهة التحديات التي فرضها الاحتلال ميدانياً من خلال تصعيد المقاومة الشعبية.
وفي السياق قال المتحدث باسم هيئة شؤون الأسرى والمحررين حسن عبد ربه، إن زيارة المتطرف إيتمار بن غفير لسجن نفحة تحمل بعداً عنصرياً، يستهدف حياة الأسرى، في تحد للقانون الدولي والانساني.
ونقلت «وفا» عن عبد ربه قوله في حديث لإذاعة «صوت فلسطين»، أمس السبت، إن تصريحات بن غفير العنصرية تعني موافقة ضمنية للعمل ضد الأسرى، بكل ما أوتي من صلاحيات.
من جهة ثانية أطلق مقاومون النار بكثافة أمس السبت، باتجاه قوات الاحتلال قرب مستوطنة «جانيم» المخلاة شرق جنين بالضفة الغربية المحتلة، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
ويأتي ذلك في وقت تصدى فيه مقاومون فلسطينيون لقوات الاحتلال الإسرائيلي التي حاولت اقتحام مدينة جنين، في وقت سابق، حيث احتجزت شاباً واستجوبته، قبل أن تطلق سراحه.
وأفادت مصادر محلية، أن قوة من جيش الاحتلال اقتحمت المدينة، وتصدى لها مقاومون بالرصاص والعبوات المتفجرة، ما أدى لانسحاب القوات، وبالتالي إخفاق مهمتهم.
كما سيرّت قوات الاحتلال آلياتها، ونصبت الكمائن، وكثفت وجودها، وشنّت حملات تمشيط في محيط قرى أم التوت، وقرية حداد السياحية، وتلفيت، وجلقموس شمال شرق جنين، وقرى طورة، ونزلة زيد جنوب غرب المدينة.
وفي السياق، أفادت وكالة «معا»، نقلاً عن مصادر محلية، أن قوات الاحتلال نفذت ما يشبه المناورة، فيما يبدو لاستدراج المقاومين، منوهة بأن قوات الاحتلال لم تقتحم أي منازل ولم يبلغ عن اعتقالات، بينما دارت اشتباكات مسلحة قبل أن تنسحب.
إلى ذلك أقدم مستوطنون، أمس السبت، على تكسير أشجار زيتون بالقرب من أراضي قرية أماتين شرق قلقيلية.
ونقلت «وفا» عن مصادر محلية أن عدداً من مستوطني «حفات جلعاد» كسروا نحو 40 شجرة زيتون في أرض تقع في منطقة خلة الرماريم جنوب القرية، تعود للمواطنين فتحي محمود صوان، وفهمي أحمد محمد صوان.
وفي السياق أتلف مستوطنون، عشرات أشتال الزيتون في أراضي قرية المغير، شرق مدينة رام الله.
وأفادت مصادر محلية، أمس، بأن عدداً من المستوطنين داهموا المنطقة الشرقية في القرية، أول من أمس، ورشوا مبيدات سامة على أشتال زيتون، ما أدى إلى تلف 150 شتلة، تتراوح أعمارها بين 3-4 سنوات، إضافة لسرقة 50 برميلًا، واسلاك شائكة بطول 30 متراً، تعود للمواطن محمد حسين أبو عليا.
وفي الخليل أصيب شابان، أمس السبت، بقنابل الصوت، خلال المواجهات التي اندلعت عقب قمع قوات الاحتلال للمحتجين على استيلاء أحد المستوطنين على 10 دونمات في بادية يطا جنوب الخليل، تخللها اعتقال آخرين.
وأوضح منسق اللجان الشعبية والوطنية لمقاومة الجدار والاستيطان راتب الجبور، أن أحد المستوطنين نصب أربعة بيوت متنقلة «كرفانات» على مساحة أرض تقدر بـ10 دونمات، في منطقة زويدين، بالقرب من قرية أم الخير في بادية يطا.
وأشار الجبور إلى أن مواجهات اندلعت عقب عملية الاستيلاء تلك، ما أسفر عن إصابة مواطنين بقنابل الصوت في منطقة القدم، وجرى نقلهما إلى المستشفى لتلقي العلاج، والعشرات بحالات اختناق، جراء استنشاقهم الغاز المسيل للدموع.
وأوضح أن قوات الاحتلال اعتقلت المواطنين حسن سويلم البسايطة، وعبد الرحمن البسايطة في محيط المنطقة المستهدفة.
وقال الجبور إن الاحتلال ومستوطنيه يحاولون الاستيلاء على مزيد من الأراضي في المنطقة الشرقية المطلة على البحر الميت والأغوار، في مسعى لمنعهم من الوصول إلى أكثر من 2000 دونم، بهدف التوسع الاستيطاني.
وعلى خط مواز استهدفت قوات الاحتلال، أمس السبت، الأراضي الزراعية جنوب ووسط قطاع غزة.
وذكرت «وفا» أن قوات الاحتلال المتمركزة في مواقعها العسكرية شرق القطاع فتحت نيران أسلحتها الرشاشة، وأطلقت وابلاً من الغاز المسيل للدموع صوب أراضي المواطنين شرق بلدة خزاعة شرق خان يونس، وشرق مخيم البريج وسط القطاع، ما أجبر المزارعين على مغادرتها، خشية على حياتهم.
وأضافت إن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الغاز المدمع صوب مركبة للصرف الصحي شرق بلدة خزاعة، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
كما هاجمت زوارق بحرية الاحتلال، أمس السبت، مراكب الصيادين في بحر منطقة السودانية شمال غرب مدينة غزة، بالرصاص، وفتحت صوبها خراطيم المياه.
وأوضحت «وفا» أن جنود بحرية الاحتلال أطلقوا الرصاص وفتحوا خراطيم المياه صوب مراكب الصيادين، وهي على بعد نحو خمسة أميال قبالة بحر السودانية، وأجبروهم على ترك المكان، والعودة للشاطئ.
وتتعمد بحرية الاحتلال بشكل يومي التنغيص على حياة الصيادين، وتمنعهم من ممارسة مهنة الصيد في بحر قطاع غزة.
في غضون ذلك وصف رئيس الهيئة الدولية لدعم حقوق الفلسطينيين صلاح عبد العاطي استهداف حكومة الاحتلال المؤسسات الحقوقية الفلسطينية، بالعقوبات الإجرامية، من خلال التضييق عليها.
وأضاف عبد العاطي، في حديث لإذاعة «صوت فلسطين» أمس السبت، إن الاحتلال يشيطن عملها، لأنها تفضح جرائمه أمام المجتمع الدولي.
وأضاف إن الوزيرين بتسلإيل سموتريتش وبن غفير يصنفان على قوائم الإرهاب، مؤكداً أنهما يعملان على تشريع الاستيطان، وفرض التقسيم المكاني والزماني في المسجد الأقصى، وتوسيع صلاحيات ما تسمى بـ«الإدارة المدنية»، لإضعاف السلطة الوطنية.