سورية

تبادل تجاري بين «قسد» ومرتزقة الاحتلال التركي رغم العداء والقتال!

| وكالات

كشف تقرير عن وجود حركة تبادل تجارية تجري بين ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» ومرتزقة الاحتلال التركي بريف حلب خاصة في مجال النفط المسروق، وذلك رغم القتال المستعر بين الطرفين!

وأكدت وكالة أنباء «آسيا» في تقرير لها أمس، دخول مئات الصهاريج النفطية إلى المناطق التي تسيطر عليها مرتزقة الاحتلال التركي منذ ثلاثة أيام، قادمة من مناطق سيطرة «قسد» عبر ممر «أم جلود» في ريف منبج الذي يربط مناطق ما يسمى «مجلس منبج العسكري» التابع لــــ«قسد» مع مناطق سيطرة تلك المرتزقة في ريف حلب الشمالي الشرقي.

وحسب الوكالة، فإن الطلب على المحروقات المكررة بدائياً يزداد، نظراً لانخفاض سعرها مقارنة مع مثيلاتها من المواد المستوردة، في ظل انخفاض درجات الحرارة واستخدام المازوت في التدفئة.

وأشارت إلى أن النفط الخام ينقل إلى مصافٍ بدائية في قرية ترحين بريف الباب، لتكرير النفط إلى مواد قابلة للاستعمال كالمازوت والبنزين.

ويعد ممر «أم جلود» حسب الوكالة، من أهم الممرات التي تجري ضمنها عمليات التبادل التجاري بين «منبج العسكري» ومناطق سيطرة مرتزقة الاحتلال التركي.

وتنقل القوافل التجارية القادمة من مناطق سيطرة «قسد»، بين الحين والآخر، كميات ضخمة من المواشي إلى ريف حلب الشمالي الشرقي الذي تنتشر فيه قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها، وأغلبيتها من المواشي المسروقة من ريف دير الزور الجنوبي الشرقي، والتي بيعت بأسعار بخسة مقارنة بأسعار السوق، وذلك وفق ما ذكرت الوكالة.

وأكدت الوكالة، أن «قسد» تنقل أيضاً المحاصيل الزراعية إلى أسواق المناطق التي تحتلها الإدارة التركية ومرتزقتها كـ «القمح – الشعير – العدس»، في حين تنحصر المواد التي تدخل إلى مناطق سيطرتها بـ«الأدوية – المواد الغذائية التركية»، وأغلبية هذه المواد تصل إلى أسواق المحافظات الشرقية وهي قريبة من تاريخ انتهاء صلاحيتها!.

كما أكدت، أن أعدداً كبيرةً من الممرات التجارية بين مناطق سيطرة «قسد» ومناطق سيطرة مرتزقة الاحتلال التركي، تقع على ضفتي نهر الساجور الذي يشكل خط الفصل ما بين الطرفين في مناطق شمال مدينة منبج في ريف حلب الشرقي، وأن هذه الممرات تشهد حراكاً تجارياً مستمراً بين الطرفين على الرغم من حالة العداء والحرب بينهما!.

وسبق أن كشفت مصادر إعلامية في 2 شباط الماضي، عن توقيع اتفاق بين ممثلين عن «قسد» والمسؤولين عن إدارة شركة «وتد» التابعة لمتزعم تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي المدعو أبو محمد الجولاني في إدلب والتي تقوم بتوزيع المشتقات النفطية في مناطق سيطرة التنظيم بأرياف إدلب.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن