سورية

سيناتور أميركي طالب بتجاهل موسكو وتجديد التفويض! … روسيا تدرس إيجابيات وسلبيات تمديد «2642» وتتشاور مع سورية لاتخاذ القرار

| وكالات

في وقت من المرتقب انتهاء مفاعيل قرار إيصال المساعدات الإنسانية إلى مناطق شمال غرب سورية عبر الحدود، الثلاثاء المقبل، أكدت روسيا أنها مازالت تدرس الإيجابيات والسلبيات لتمديد القرار في 10 من الشهر الجاري وتتشاور مع سورية لتتخذ القرار النهائي يوم غد.
في المقابل دعا سيناتور أميركي مجلس الأمن الدولي إلى تجاهل التهديدات الروسية وتجديد تفويض الأمم المتحدة لدخول المساعدات الإنسانية عبر الحدود، وسط مسعىً أميركي لاستحداث بديل منه في حال استمرّ الرفض الروسي لتمديده من دون ضمانات أكثر جدّية بمنْح دفعة حقيقية لمشاريع «التعافي المبكر»، الأمر الذي رفضته أنقرة.
وفي التفاصيل، نقلت وكالة «رويترز» عن دبلوماسيين، أن روسيا أبلغت دولاً أعضاء في مجلس الأمن الدولي بأنها على الأرجح ستسمح بإيصال المساعدات الإنسانية من تركيا إلى شمال غرب سورية لمدة ستة أشهر أخرى.
وفي هذا الصدد نقلت الوكالة عن نائب سفير روسيا لدى الأمم المتحدة ديميتري بوليانسكي قوله: «ما زلنا ندرس الإيجابيات والسلبيات» لتمديد القرار في الـ10 من كانون الثاني الجاري.
وأضاف: إن «آلية تنفيذ قرار مجلس الأمن الذي صدر في الـ12 من تموز 2022، خلال الأشهر الستة الماضية لم يكن يلبي توقعات بلاده»، لافتاً إلى أن «روسيا تتشاور مع سورية لتتخذ القرار النهائي (غداً) الإثنين».
على خطٍّ موازٍ، نقلت مواقع إلكترونية داعمة للمعارضات والتنظيمات الإرهابية، عن عضو لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي السيناتور جيم ريتش: أن على مجلس الأمن الدولي تجاهل تهديدات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بحق النقض، وتجديد آلية إدخال المساعدات عبر الحدود إلى سورية!
وينتهي مفعول القرار 2642 بعد غدٍ، بعدما تم تبنيه في الثاني عشر من تموز الماضي، ونصَّ حينها على تمديد مفاعيل القرار رقم 2585 الذي اعتمده المجلس في التاسع من تموز العام الماضي لمدة ستة أشهر، حول استمرار إدخال المساعدات الإنسانية عبر «خطوط التماس» وعبر معبر حدودي واحد هو باب الهوى مع تركيا.
وينص القرار 2642 على تمديد آلية المساعدات الإنسانية إلى سورية، لمدة 6 أشهر وتنفيذ مشروعات التعافي المبكر لدعم الاقتصاد في سورية وإعادة الإعمار، في حين قالت روسيا حينها إنها وافقت على تمديد الآلية كـ«حل وسط» وإنها ستنظر في جدوى تمديدها لاحقاً وخاصة أن موسكو ترى أن المساعدات يجب أن تمر عبر الدولة السورية استناداً إلى احترام سيادتها على أراضيها.
ومنذ تبني القرار تعمل الدول الغربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأميركية على عرقلة تنفيذ مشروعات التعافي المبكر لدعم الاقتصاد في سورية وإعادة الإعمار.
في الأثناء ذكرت تقارير إعلامية لبنانية، أن هناك جهوداً أميركية لإبعاد روسيا عن هذا الملف، الأمر الذي قوبل بالرفض من قبل تركيا في ظل عمليات التقارب التركي-السوري.
وأوضحت التقارير أن تركيا طالبت بتمديد الآلية القائمة في الوقت الحالي، مع إعطاء دفعة لمشاريع «التعافي المبكر»، والتي تشتدّ الحاجة التركية إليها حالياً بهدف تسريع وتيرة إعادة اللاجئين السوريين، وفق خطوات متزامنة، تتضمّن تسهيلات عديدة تقدّمها الحكومة السورية، ورفْع مستوى النشاط الاقتصادي بين البلدَين، وفتْح الطرق الرئيسة، وإعادة تفعيل خطوط الترانزيت عبر سورية.
وفي الحادي والعشرين من الشهر الماضي، أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي، أن الوضع الإنساني الراهن في سورية، لا يوفر سياقاً مناسباً للمناقشات عن تمديد آلية إيصال المساعدات عبر الحدود، داعياً المجتمع الدولي إلى مساعدة جميع السوريين من دون أي تمييز، وإلى القيام بذلك بشكل صريح ومن دون أي تسييس.
وأكد أن الحجج لمصلحة تمديد آلية نقل المساعدات عبر الحدود غير مقنعة، لأن عدم وجود البديل لها أمر مفتعل، مشدداً على أن هذا الوضع ناجم عن عدم وجود أي عمل من قبل الدول الغربية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن