الأولى

قوات الاحتلال التركي تواصل عمليات تمشيط طريق الـm4 … واشنطن: تقارب تركيا والإمارات مع دمشق يمثل «فشلاً في تعزيز الأمن الإقليمي»!

| الوطن - وكالات

أثار إصرار الإدارة التركية على تطبيع العلاقات مع دمشق، والزيارة التي قام بها وزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة عبد اللـه بن زايد آل نهيان إلى دمشق الأسبوع الماضي، امتعاض الإدارة الأميركية، ودفعها لتكرار مواقفها المعادية لدمشق التي تعكس إصرار واشنطن على عرقلة وتخريب خطوات تقارب دمشق مع محيطها العربي والإقليمي.

وحسب مواقع إلكترونية معارضة، فقد اعتبر رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي بوب مينينديز، أن تقارب تركيا والإمارات مع دمشق يعتبر «فشلاً في تعزيز الأمن الإقليمي».

وأول من أمس، ذكر منسق الأمن القومي الأميركي للاتصالات الإستراتيجية جون كيربي، أن بلاده «لا ترى» التقارب التركي مع الحكومة السورية «خطوة صحيحة»، وأشار إلى أن بلاده سترى إلى أين تذهب هذه المحادثات، وما الذي سينتج عنها، قائلاً: «لا أريد أن أستبق الأحداث، لكن بكل وضوح نحن لا ندعم التطبيع».

موقف واشنطن أيدته الفصائل المسلحة في إدلب فخرجت أول أمس في احتجاجات رافضة لأي تقارب بين دمشق وأنقرة، الأمر الذي دفع وزير الدفاع في الإدارة التركية خلوصي أكار للتحذير من محاولات الدفع إلى تنظيم احتجاجات والقيام باستفزاز، معتبراً أن هدف بلاده هو مكافحة الإرهاب على حد تعبيره.

بدوره قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالن: إن اللقاء الذي جمع وزير الدفاع التركي ورئيس جهاز الاستخبارات مع نظيريهما الروسيين والسوريين في موسكو في 28 كانون الأول الماضي جرى في جو إيجابي.

ووفقاً لوكالة أنباء الأناضول، أشار قالن في تصريحات صحفية أمس إلى أن الخطوات الملموسة التي سيتم الإقدام عليها هي التي ستحدد سير هذا المسار بعد الآن، وأن الأجندة الرئيسة بالنسبة لتركيا في هذا المسار، هو ضمان أمن الحدود، وعودة اللاجئين والنازحين إلى ديارهم، واستمرار أعمال اللجنة الدستورية في إطار مسار أستانا.

ولفت قالن إلى أنه قد تعقد بعض اللقاءات المتممة استكمالاً للقاء الأول، وأنه سيكون هناك اجتماع لوزراء الخارجية لكن لم يتحدد موعده بعد.

يأتي ذلك في وقت تواصلت فيه عمليات تمشيط طريق الـm4 من قبل قوات الاحتلال التركي، وفقاً لمصادر ميدانية متابعة.

وكانت المصادر كشفت في وقت سابق عن تسيير قوات الاحتلال التركي لدورية على طريق الـm4 عند محور سراقب باتجاه جسر الشغور، وبمشاركة وحدات هندسة مختصة بنزع الألغام والمتفجرات، حيث قامت هذه الوحدات بتمشيط الطريق ووضع محارس جديدة، الأمر الذي يدلل على رغبة تركية في تأمين المنطقة.

المصادر ربطت بين الخطوة التركية في تأمين الطريق وبين المباحثات الأمنية المستمرة بين دمشق وأنقرة، واحتمال قيام قوات الاحتلال بتسليم الطريق للجانب السوري وفقاً لما ستفضي إليه المباحثات التي توجت باللقاء الثلاثي بين وزراء دفاع سورية وروسيا وتركيا وأفضت إلى تشكيل لجان متابعة لضمان تنفيذ ما يجري الاتفاق عليه.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن