«الأطلسي» اعتبر أن تنامي التعاون بين موسكو وبكين يهدد النظام الغربي … كييف: الجنود الأوكرانيون ينفذون مهمة الناتو ويقاتلون روسيا بدلاً منه!

تزامناً مع اعتراف أوكرانيا بأنها تنفذ مخططات حلف شمال الأطلسي ضد روسيا من خلال تأجيج الأزمة مع موسكو، اعتبر الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ أن تنامي التعاون العسكري والاقتصادي بين روسيا والصين، يهدد النظام العالمي الذي أنشأه الغرب.

كييف وعلى لسان وزير دفاعها أوليكسي ريزنيكوف أقرت بأن الجنود الأوكرانيين ينفذون مهمة حلف الناتو، ويشاركون في الصراع ضد روسيا بدلاً منه، مطالباً الدول الغربية بتزويد كييف بالسلاح والعتاد، على اعتبار أنها درع حقيقي تحمي مصالح أوروبا في المنطقة.

أوروبا كانت تعهدت بالاستمرار في دعم أوكرانيا بالسلاح في عام 2023، وذلك من خلال منسق السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، الذي أكد المضي قدماً في تزويد قوات كييف بالسلاح، كما تعتزم الولايات المتحدة تزويد أوكرانيا بصواريخ «سي سبارو» المضادة للطائرات، ضمن حزمة الأسلحة الجديدة.

وأكّد وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن، لنظيره الأوكراني أليكسي ريزنيكوف، أنه سيحث حلفاء واشنطن على نقل أسلحة الدفاع الجوي وغيرها من الأسلحة إلى كييف.

ووفقاً للمتحدث باسم البنتاغون باتريك رايدر شدد أوستن، على أن واشنطن ستشجع الحلفاء على مواصلة دعم قدرات أوكرانيا الدفاعية ما دام ذلك ضرورياً، لتتمكن من الدفاع عن سيادتها وسلامة أراضيها.

وقال رايدر: إن أوستن ناقش أول من أمس مع وزيرة الدفاع الألمانية كريستين لامبرخت تفعيل المساعدة العسكرية إلى كييف في ضوء اجتماع 20 الشهر الجاري لمجموعة الاتصال حول أوكرانيا.

وأشاد الوزير الأميركي بقرار برلين المتعلق بتزويد أوكرانيا ببطارية من أنظمة الدفاع الجوي باتريوت، وعربات مشاة القتالية من طراز ماردير.

من جهتها قالت نائبة مساعد وزير الدفاع الأميركي للأمن الدولي لشؤون روسيا وأوكرانيا وأوراسيا لورا كوبر، أن بلادها ستبدأ في كانون الثاني بتدريب العسكريين الأوكرانيين على استخدام منظومات «باتريوت»، وشددت كوبر على أن عملية التدريب ستستمر عدة أشهر.

وأضافت: «في وقت لاحق من هذا الشهر، سنبدأ بالاستعدادات المتعلقة بمنظومات باتريوت. التدريب سيبدأ هذا الشهر، لكن لا يمكنني تحديد مواعيد نهائية محددة لإنجاز عملية التدريب. سيستغرق الأمر عدة أشهر».

وأشارت كوبر إلى أن التدريب على استخدام منظومات الدفاع الجوي من طراز «باتريوت» عملية طويلة نسبياً ولا يمكن إنجازها بسرعة.

بالتزامن وخلال مؤتمر عقد في النرويج قال الأمين العام لحلف «الناتو» ينس ستولتنبرغ إن «روسيا والصين لا تشاركان الغرب قيمه، وتحاولان بناء نظام عالمي جديد، من خلال الدفاع عن مصالح تتعارض مع نظامي الحرية والديمقراطية الغربيين»، منوهاً بأن «العالم أصبح خطيراً وأن على حلف الناتو أن يبقى متماسكاً».

كما أشار ستولتنبرغ إلى أن رفض بكين إدانة العملية الروسية الخاصة في أوكرانيا، دليل على «العلاقة الوطيدة بين موسكو وبكين».

وأكد ستولتنبرغ أن الصين تروج للرواية الروسية حول العملية العسكرية في أوكرانيا، وتحمل الناتو مسؤولية ما جرى، ولأول مرة تدعم مطالبة روسيا بإغلاق الحلف أبوابه أمام انتساب أعضاء جدد.