شؤون محلية

المازوت الزراعي بآلية جديدة للفلاحين في اللاذقية … دوبا لـ«الوطن»: التوزيع مستمر وننتظر البطاقة الإلكترونية

| اللاذقية - عبير سمير محمود

أكد مدير الزراعة في اللاذقية باسم دوبا لـ«الوطن»، استمرار توزيع المازوت الزراعي للفلاحين بما يدعم القطاع الزراعي باعتباره أحد أهم مستلزمات الإنتاج الزراعي بشقيه النباتي والحيواني، مشيراً إلى توزيع طلبين من المادة بمعدل 23966 ليتراً منذ بداية الشهر الجاري حتى تاريخه.

وذكر دوبا أنه وفقاً لأهمية مادة المازوت فإن الحكومة حريصة على وضع آلية لضبط التوزيع لإيصالها إلى مستحقيها بالشكل الأمثل لضمان استمرار العملية الإنتاجية الزراعية التي تعدّ المفصل الحيوي للاقتصاد السوري، لافتاً إلى أن تأمين المازوت هو العامل الأساسي في تنشيط وتطوير القطاع الزراعي نظراً لكونه مصدر الطاقة الأساسي في تشغيل آليات الخدمة الزراعية من جرارات وعزاقات ومضخات وحصادات وجرارات وعمليات تربية قطعان الثروة الحيوانية.

وأشار مدير الزراعة إلى دعم جديد للفلاحين بآلية توزيع جديدة للمازوت الزراعي وفق الاحتياج الوارد ضمن الخطة الزراعية، مبيناً أن الآلية معتمدة من رئاسة الوزراء بإعطاء بطاقات كرتونية توثق تسليم الكميات وفق الاحتياج الذي تحدده اللجان المكانية بالمناطق الإدارية، ريثما تتم أتمتة العمل بالبطاقة الإلكترونية.

ونوّه بإمكانية تزويد الفلاحين والمنشآت الزراعية بالمازوت الحر حسب الاحتياج المحدد وذلك وفقاً لقرار من رئاسة الحكومة، بما يسهم في حل مشاكل المزارعين وتخفيف الأعباء عنهم بما يخص عدم حاجتهم للتوجه إلى السوق السوداء لشراء المادة بأسعار مرتفعة.

وأوضح دوبا أنه يتم في بداية كل موسم زراعي وقبل 15/10 من كل عام، تحديد الاحتياج من المازوت الزراعي على مستوى المنطقة الإدارية تبعاً للإنتاج الزراعي بشقيه النباتي والحيواني وللقطاعين الفردي والتعاوني وفق المساحات المخطط زراعتها وتدقيقها حسب المساحات المزروعة فعلاً وبجداول اسمية واضحة ودقيقة، إذ ترفع اللجان المكانية التقديرات إلى مديرية الزراعة لتحديد الاحتياج الكلي من المازوت الزراعي ليتم رفعها وإقرارها من قبل لجنة المحروقات المركزية في المحافظة التي بدورها تناقش الاحتياج شهرياً وتحدد عدد الطلبات والكمية اليومية التي ستعطى وفق المتاح والمخصّص للمحافظة ثم يتم التنسيق بين مديرية الزراعة وفرع المحروقات لتوزيع المازوت على مناطق المحافظة وفقاً للمتاح وبما يتناسب مع حاجة المناطق وخطتها الإنتاجية.

وبيّن دوبا الأسس التي يتم اعتمادها في تحديد الكميات التي يحتاجها القطاع الزراعي، ومنها بالنسبة للمساحات المخطط زراعتها من المحاصيل والخضار الشتوية، 50 ليتر مازوت/هكتار من أجل تحضير الأرض وفلاحتها وتسويتها للقيام لاحقاً بزراعتها، و120 ليتر مازوت/هكتار للرية الواحدة × متوسط 4 ريّات = 480 ليتر مازوت/هكتار.

وبالنسبة للمساحات المخطط زراعتها من المحاصيل والخضار الصيفية، بين أنه توزع 50 ليتر مازوت/هكتار من أجل تحضير الأرض وفلاحتها وتسويتها للقيام لاحقاً بزراعتها، و120 ليتر مازوت/هكتار للرية الواحدة. يختلف عدد الريات من محافظة لأخرى ومن محصول لآخر وبشكل عام بمتوسط (8-12) رية. وفيما يخص المساحات المزروعة بالأشجار المثمرة البعلية، 50 ليتر مازوت/هكتار لزوم الفلاحة لمرة واحدة فقط خلال الموسم، وللمساحات المزروعة بالأشجار المثمرة المروية، 30 ليتر مازوت/هكتار لزوم الفلاحة لمرة واحدة فقط خلال الموسم، 70 ليتر مازوت/هكتار للرية الواحدة.

وعن التوزيع بالنسبة للبيوت المحمية ومنشآت الفطر ومنشآت التربية والمشاتل ووحدات التبريد للمنتجات الزراعية فقط، بيّن دوبا أنه تقوم اللجنة المكانية بتقدير الاحتياج بشكل شهري وبما يتناسب مع تبدلات الظروف المناخية حسب كل فصل (شتاء- صيف….)، وحسب وقت العملية الزراعية ونوعها ومساحة المحصول المخدّم وأولويتها.

بخصوص توزيع المادة لمنشآت الثروة الحيوانية المرخصة أصولاً، يقوم صاحب المنشأة بتقديم طلب خطي يتضمن رغبته بالحصول على المازوت لمنشأته في دائرة الزراعة في المنطقة، ثم تقوم اللجنة المكانية بالكشف الحسي على المنشأة وتقدير الاحتياج الفعلي من المازوت، حيث يُقدّر الاحتياج الفعلي لهذه المنشآت حسب: نوع التربية الفعلية (أبقار، جاموس، خيول، دواجن، مفاقس….)- الطاقة الإنتاجية الفعلية بشرط إلا تتجاوز الطاقة المرخصة – عمر القطيع- نوع الآلات المستخدمة للتربية والإنتاج (جاروشة علف، معلف آلي…..)- مولدات (نوع المولدة واستطاعتها ومعدل الاستهلاك وعدد ساعات التشغيل اليومية)- طريقة التدفئة – عدد ساعات التقنين – ساعات الإضاءة.

وعن آلية التسليم، ذكر دوبا أنه يتم إفرادياً بإشراف اللجنة المكانية على مستوى القرية المكلفة بهذا الشأن، منوهاً بتوصية الدليل بإشراف مديرية الزراعة على التدقيق من خلال عينات عشوائية في كل منطقة من لجنة ثلاثية تضم ممثلين عن دوائر الرقابة الداخلية – الاقتصاد الزراعي – التخطيط والتعاون الدولي في مديرية الزراعة ورفع التقرير لمدير الزراعة لاتخاذ الإجراءات اللازمة أصولاً.

ولفت إلى أنه يتم التوزيع من خلال بطاقة كرتونية تصمّم لكل مزارع على حدة عن موسم زراعي واحد يقوم عن طريقها باستلام مخصصاته من المازوت الزراعي بما يتناسب مع الكميات المتاحة ولا يتم التسليم إلا من خلال هذه البطاقة الكرتونية المعتمدة مع ضرورة تصديق البطاقة وختمها بعد تسليم كل دفعة على أن تسلّم هذه البطاقة من كل مزارع في نهاية الموسم، مؤكداً أهمية إسراع شركة المحروقات بتوزيع المازوت الزراعي بموجب البطاقة الالكترونية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن