بُعيد رفض الناتو طلب بلغراد إرسال قوات إلى كوسوفو وميتوهيا، قال الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش إن الناتو أرجع الرفض إلى قرار مجلس الأمن الدولي، وهذا الرفض كان متوقعاً.
وحسب وكالة «سبوتنيك» أعلن فوتشيتش، أمس الأحد، أن حلف شمال الأطلسي «الناتو» رفض طلب بلاده إرسال قوات شرطة وجنود إلى كوسوفو وميتوهيا لحماية الأقليات الصربية هناك.
وأضاف في تصريحات تلفزيونية، إن الحكومة الصربية تلقت ردّاً بالرفض من حلف الناتو على طلبها إرسال قوات شرطة وجنود إلى كوسوفو وميتوهيا، مشيراً إلى أن الناتو أرجع الرفض إلى قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1244، مؤكداً أن هذا هو الرد الذي كان متوقعاً.
وأعلنت كوسوفو رفع حالة الاستعداد القتالي للقوات المسلحة ووضعها في حالة تأهب قصوى، على الحدود مع صربيا في ظل تصاعد التوتر بين البلدين على خلفية منع حركة العبور عند نقاط حدودية.
وأضرب المئات من رجال الشرطة الصرب في شرطة كوسوفو، إضافة إلى قضاة ومدعين عامين وغيرهم، في تشرين الثاني الماضي احتجاجاً على قرار بمنع الصرب الذين يعيشون في كوسوفو من وضع لوحات ترخيص صربية على سياراتهم.
وأعلن إقليم كوسوفو في 2008، استقلاله من جانب واحد، وتلقى اعترافاً من بعض الدول الأوروبية، لكن صربيا لم تعترف باستقلاله.
ومطلع الشهر الجاري، طلبت كوسوفو زيادة انتشار قوات «الناتو» في أراضيها من أجل تعزيز السلام والأمن في غربي البلقان.
وكانت موسكو قد حمّلت واشنطن المسؤولية عن الصراع الحدودي بين صربيا وكوسوفو، مشيرةً إلى أن الولايات المتحدة تهدف إلى إضعاف بعض الدول التي تعبّر عن موقف مستقل، وقبل يومين، أزال الناتو في كوسوفو، آخر الحواجز التي أقامها السكان الصرب احتجاجاً على اعتقال ضابط شرطة، شمالي البلاد، وأشار إلى أن إزالة آخر حواجز الطرق تمت بطريقةٍ سريعة وآمنة، من أجل تجنّب الحوادث والمخاطر الأخرى للأمن المحلي.
وفي 10 كانون الأول الماضي، بدأ الصرب المحليون، في الجزء الشمالي من كوسوفو، إقامة حواجز، احتجاجاً على اعتقال ديان بانتيك، وهو ضابط شرطة سابق في كوسوفو، بشبهة «الإرهاب».
وبعد 14 عاماً من إعلان كوسوفو ذات الأغلبية الألبانية استقلالها عن صربيا، ما زال نحو 50 ألف صربي يعيشون في شماليّها، ويستخدمون اللوحات المعدنية والوثائق الصربية، رافضين الاعتراف بالمؤسسات التابعة للعاصمة بريشتينا.