نشر موقع «بلومبرغ» الأميركي مقالاً يتحدث عن «العنصرية» في السويد كاشفاً خلاله تعرض واحد من كل 4 أطفال من أصول مهاجرة للإيذاء العنصري أو الاعتداء عليه بسبب لون بشرتهم، أو جنسية أهلهم أو دينهم.
وأشار الموقع إلى أن سمعة الدولة الإسكندنافية كملاذٍ ليبرالي، باتت في حالةٍ يرثى لها مع فوز الحزب الديمقراطي السويدي بعددٍ أكبر من الناخبين وازدهار العنصرية.
وأضاف «بلومبرغ» أن المدن الكبرى في السويد، ليست بالضرورة ملاذاً للقادمين الجدد الذين لا يبدون سويديين، مشيراً إلى تعرض واحد من كل 4 أطفال من أصول مهاجرة، للإيذاء العنصري أو الاعتداء عليه، بسبب لون بشرتهم، أو جنسية أهلهم أو دينهم.
وأكد الموقع ارتفاع جرائم الكراهية المبلغ عنها بنسبة 20 بالمئة على الصعيد الوطني حتى عام 2018، وتوثيق أكثر من 3000 حالة في عام 2020، على الرغم من أن العدد الحقيقي أعلى حيث لم يتم الإبلاغ عن العديد من الحوادث.
وبحسب المقال، فإن التيار الخفي للعنصرية ظل على هوامش الحياة السياسية السويدية منذ عقود، لكن الآن بات مقبولاً اجتماعياً.
ووفقاً لـ«بلومبرغ»، لطالما افتخرت السويد، بانفتاحها على الأفكار والتجارة والأشخاص من جميع أنحاء العالم، مضيفةً إن على مدى عقود، وفرت ملاذاً آمناً للهاربين من الحروب والأحداث الدموية.
ولفت الموقع إلى أنه مع اندلاع الحرب في سورية، فتحت السويد أبوابها أمام عدد أكبر من طالبي اللجوء، مقارنةً بأي دولة أخرى في المنطقة.
كذلك، اقترن «القلق» بشأن الهوية، بمخاوف أكبر بسبب الضغط على نظام الرفاهية السخي الذي شكل قلب البلاد منذ الثلاثينيات، بحسب «بلومبرغ».
وأكد الموقع أن الحكومات المتعاقبة فشلت في معالجة هذه المخاوف من جهة، والحزب الديمقراطي السويدي أججها من جهةٍ أخرى.
ولفتت «بلومبرغ» إلى أن اليمين المتشدد يحكم بالفعل في إيطاليا وبولندا والمجر، ويقود بشكل فعّال المعارضة في فرنسا، ما يجعل السويد جزءاً من اتجاه قاري أوسع ناتج عن تزايد الضغوط الديموغرافية والمالية.