انتقد مسؤول عسكري كبير خطة رئيس الأركان المنتهية ولايته أفيف كوخافي، لتحويل قوات الاحتلال إلى «جيش فتّاك وفعّال ومبتكر»، مشيراً إلى أن خطته ستؤدي إلى إلحاق أضرار جسيمة بالقوات البرية وبعديد القوات وباحتياط الجيش.
وحسب موقع «كيبا» الإسرائيلي قال المسؤول العسكري: نحن على حافة الحد الأدنى من عديد القوات، في مواجهة تهديدات أكثر تعقيداً من تلك التي واجهناها في السنوات الأخيرة، معقباً بأن إسرائيل قد تواجه معركة ثقيلة مستقبلاً مصحوبة بتحديات داخليّة قد تشعر كل مقاتل بنقصه.
وأضاف: عندما يكون في أيديهم صواريخ دقيقة، ستكون الحرب مختلفة، مؤكداً أهمية الحفاظ على ذخر جنود الاحتياط، إذ إنه من الوهم الاعتقاد أن الحرب ستنتهي بانتصارٍ سريع.
كذلك، أعرب الضابط عن قلقه بشأن المستقبل وتماسك منظومة الاحتياط الآخذة بالتقلص، مشيراً إلى تسريح عشرات الآلاف من جنود الاحتياط وتقليص ألوية وفرق، ووجود فجوات في كفاءة مخازن الطوارئ، ومشاكل ونقص في قطع الغيار، وبيّن أنهم قاموا بتحويل كامل الميزانية إلى التكنولوجيات المتقدّمة بدلاً من الاحتفاظ بعشرات الدبابات وتأهيلها.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد تحدثت في وقتٍ سابق، عن ارتفاع معدل تقصير خدمة الضباط والجنود الشباب، مشيرةً إلى أن هذا الأمر يشكّل تهديداً استراتيجياً للجيش الإسرائيلي يكاد لا يناقش.
وأضاف الضابط إن الجيش الإسرائيلي تحوّل إلى شركة «high tech»، منتقداً جوهر الخطوة الخمسية «تنوفا» 2014، التي أعدها كوخافي بنفسه، ووفقاً للخطة، فإن الجيش الإسرائيلي من المفترض أن يصبح فعالاً ومبتكراً، ويمتلك مبادرة هجومية وابتكاراً في الإنتاج والتطوير، ومصمماً لمواجهة تحديات المستقبل مثل الروبوتات.
ولفت الضابط إلى أن كل هذا سيكون على حساب الجيش البري، الذي في النهاية هو العامل الحاسم في ميدان المعركة.
كذلك، انتقد الضابط قرار كوخافي في عملية «حارس الأسوار» بعدم استخدام القوات في العملية للقضاء على المقاومين الفلسطينيين داخل الأنفاق، وقال: خططنا لقتل المئات، وكان يمكن أن يكون انتصاراً إستراتيجياً، لكننا قررنا عدم إدخال القوات خوفاً من تعريضها للخطر.
وعقب تصريحات الضابط، وافق اللواء في الاحتياط ومفوض شكاوى الجنود سابقاً إسحاق بريك، على كلامه، قائلاً: على مدى سنوات، وتحديداً في الفترة الأخيرة، كان المتحدث باسم الجيش يذر التراب في عيون الجمهور.
وأضاف بريك: أنا أتحدث مع ضباط كبار في الخدمة، قادة فرق وضباط برتبة عقيد (قادة ألوية)، الوضع اليوم في الجيش البري مأساوي، والجيش ليس جاهزاً للحرب، مخازن الطوارئ ليست جاهزة، والتدريبات أوقفت، والكتائب لا تتدرب على مدى سنوات. كما أنه لا يوجد تدريب وتعليم على الأسلحة، والجيش غير قادر على تنفيذ أي هجوم.
وأضاف: التكنولوجيا وحدها لا تكفي للانتصار في الحروب، أما الحقيقة فهي أنه تم خلق واقع وهمي على يد القيادة العليا وعبر المتحدث باسم الجيش.
وأشار بريك إلى أن الجنود في السنوات الأخيرة بدؤوا يفقدون الحافزية والروح القتالية، والكثيرون منهم غير مستعدين للذهاب إلى الخدمة القتالية، وكل تقارير مراقب الدولة تقول إن الجيش غير جاهز للحرب.
وذكّر أنه قبل سنة أجري استطلاع بشأن مدى المعارضة في جيش الاحتلال، وأظهر أن جيش الاحتياط فقد الثقة بالقيادة العليا، وهو يقول إنه لا يتدرب ولا يتعرف على الأسلحة الجديدة، معقباً بأن كوخافي يسلم هرتسي هليفي جيشاً يعاني من مشاكل فظيعة، وإذا لم يتحرك هليفي ويعمل على حلّها، فإننا أمام فجوةٍ عميقة.
ومن جانب آخر ذكرت صحيفة «إسرائيل هيوم»، أن الإدارة الأميركية تُجري اتصالاتٍ هادئة مع إيران في قضايا مختلفة، ومن الممكن تفحص إمكانيات لاتفاقٍ محدودٍ معها في المجال النووي.
وأضافت الصحيفة، وفقاً لما وردها من وزارة الخارجية الأميركية، إن واشنطن تشدد على أن العودة إلى الاتفاق النووي الأصلي ليست ذات صلة في هذه المرحلة.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس للصحيفة: لدينا طرق للتواصل مع إيران في مواضيع عدة مقلقة، ومنها موضوع إطلاق سراح مواطنين أميركيين اعتُقلوا هناك.
كما أضاف: الاتفاق النووي ليس على جدول الأعمال منذ أشهر. هذا ليس تركيزنا، بل التركيز هو على الشراكة العسكرية المتزايدة بين طهران وموسكو، والحرب الروسية في أوكرانيا.
وأشارت «إسرائيل هيوم» إلى أن الإدارة الأميركية تملصت من الرد على أسئلة حول ما إذا كانت تجري محادثات سرية مع إيران حول صيغ أخرى للاتفاق، أو صيغ اتفاق بديل.