الأولى

ترجيحات بتمديد مجلس الأمن آلية المساعدات «عبر الحدود» لستة أشهر … قافلة مساعدات تدخل من مناطق الدولة عبر سراقب إلى «خفض التصعيد»

| حلب - خالد زنكلو

رجّحت مصادر متابعة لمداولات أعضاء مجلس الأمن الدولي بشأن ملف المساعدات الإنسانية لمناطق شمال غرب سورية الواقعة تحت سيطرة التنظيمات الإرهابية، أن يصوت المجلس اليوم الإثنين على تجديد آلية إيصال المساعدات عبر معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا، لستة أشهر إضافية من دون استخدام روسيا حق النقض (الفيتو) على القرار بشرط زيادة نظيرتها «العابرة لخطوط التماس»، التي دخلت يوم أمس قافلة منها من مناطق سيطرة الدولة السورية عبر سراقب إلى منطقة «خفض التصعيد» بإدلب، لتكون الأولى هذا العام.

وفي تصريح لـ«الوطن» توقعت المصادر أن توافق روسيا على تمديد إجراء تسليم المساعدات الإنسانية عبر تركيا إلى إدلب لستة أشهر خلال اجتماع مجلس الأمن اليوم، وقبل يوم واحد من انتهاء صلاحية الموافقة الجارية، التي تبناها المجلس في 12 تموز الماضي، وذلك وفق نص القرار الذي صاغته إيرلندا والنرويج قبل انتهاء فترة عضويتهما في المجلس نهاية الشهر الماضي وجرى التفاوض بشأنه بين الأعضاء الدائمين.

وقالت المصادر: إن موسكو شاورت دمشق بالأمر إلا أنها اشترطت في أروقة مجلس الأمن زيادة حصة المساعدات الإنسانية الداخلة عبر«خطوط التماس» وتحت إشراف الحكومة السورية، والتي تقدم كل التسهيلات اللازمة للعملية وتعترض على اختراق سيادة الدولة السورية من خلال تسليم المساعدات عبر معبر خارج سيطرتها إلى منطقة واقعة تحت هيمنة تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي المدرج على قائمة العقوبات الدولية ويستأثر بحصة وافرة من المساعدات.

مصادر متابعة لمجريات تقرّب أنقرة من دمشق، ربطت، في تصريحات لـ«الوطن»، «المرونة» الروسية إزاء تمديد قرار إيصال المساعدات الأممية الإنسانية عبر «باب الهوى» بإعطاء إدارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مداً قوياً للمضي بالمصالحة السورية- التركية للوصول إلى الهدف المنشود منها، والارتقاء بها إلى مستويات سياسية أعلى، في ظل ما يتردد عن لقاء قريب بين وزيري خارجية البلدين في موسكو بعد لقاء وزيري دفاع كل منهما وبرعاية روسية.

وينص القرار 2642 على تمديد آلية المساعدات الإنسانية إلى سورية، لمدة 6 أشهر وتنفيذ مشروعات التعافي المبكر لدعم الاقتصاد في سورية وإعادة الإعمار.

ومنذ تبني القرار تعمل الدول الغربية وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأميركية على عرقلة تنفيذ مشروعات التعافي المبكر لدعم الاقتصاد في سورية وإعادة الإعمار.

في غضون ذلك، عبرت أمس معبر ترنبة غرب سراقب بريف إدلب الشرقي قافلة مساعدات إغاثية أممية جديدة إلى «خفض التصعيد» قادمة من مناطق الحكومة السورية، وهي الأولى من نوعها خلال العام الجديد.

وبينت مصادر محلية لـ«الوطن» أن القافلة مؤلفة من 18 شاحنة تحمل شعار برنامج الغذاء العالمي «WFP»، وعلى متنها مساعدات إنسانية وإغاثية، توجهت من سراقب إلى مستودعات المنظمات الدولية قرب بلدة سرمدا شمال إدلب، وبإجراءات أمنية مشددة من «النصرة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن