أرقام المونديال بين الثبات والتحطيم … هل يكون مونديال قطر الأغزر أهدافاً؟
| الدوحة - محمود قرقورا
اقترب المونديال القطري من نهايته وبقيت المباريات الأربع في المربع الذهبي، اليوم الأرجنتين مع كرواتيا وغداً المغرب مع البرتغال، وبدأت المقارنات بينه وبين غيره من المونديالات، وما يخص الفيفا الأمور التنظيمية التي أشاد بها كل من عايش الأجواء، فقطر لم تترك شيئاً للمصادفة ويتحدث الغرب قبل غيره عن أنه مونديال فاق التوقعات من حيث النجاح، وأن قطر صعّبت الأمور على المنظمين القادمين، وبات من حقها التفكير الجدي باستضافة الألعاب الأولمبية.
وفي السطور التالية نستعرض أبرز الأرقام القابلة للتحطيم.
الأهداف
في اللغة الأهم الأهداف ربما يكون هذا الكرنفال الأكثر أهدافاً وكل ما يحتاجه تسجيل 14 هدفاً في المباريات الأربع المتبقية بمعدل ثلاثة أهداف ونصف الهدف في المباراة الواحدة، حيث بلغ مجموع الأهداف بعد مضي ستين مباراة 158 هدفاً أكثر من سبع عشرة بطولة سابقة، والبطولات التي تتفوق عليه هي 1998 و2014 اللتان سجل فيهما 171 هدفاً وبطولة 2002 التي عرفت تسجيل 161 هدفاً والبطولة الماضية في روسيا التي شهدت تسجيل 169 هدفاً.
ما يعني أننا في مباراة الأرجنتين وكرواتيا من الجائز تجاوز عدد الأهداف التي سجلت في مونديال كوريا الجنوبية واليابان وفي المباراة النهائية من الجائز تسجيل رقم قياسي.
الحضور الجماهيري
مع انتهاء مباريات ربع النهائي وصل عدد الحضور 3113889 متفرجاً بمعدل 51898 متفرجاً وهذه نسبة جيدة تجعل مونديال قطر رابع مونديال من حيث المعدل بعد مونديال 1994 الذي كان المعدل فيه 68,991 ومونديال 2014 الذي كان معدله 53,592 ومونديال 2006 الذي بلغ معدل حضوره 52,491 للمباراة الواحدة.
والمباريات الأربع المتبقية وحسب التذاكر المبيعة ربما يصل العدد فيها إلى 300 ألف متفرج وعندها سيصبح مونديال قطر ثالث أكثر المونديالات من حيث الحضور والمعدل الجماهيري بعد 1994 و2014 وهنا نتحدث عن دولتين عظميين الأولى من حيث البنية التحتية والإمكانات الهائلة والثانية من حيث الشغف والعشق الكروي.
ركلات الترجيح
قبل مونديال 2022 حُسمت ثلاثون مباراة من بوابة ركلات الترجيح وشهدت المباريات الثلاثون 279 ركلة تُرجمت 196 منها وضاع 83 ركلة، ويعد منتخب إنكلترا الأكثر إضاعة لركلات الترجيح بثماني ركلات، ولجأ 30 منتخباً لركلات الترجيح.
وفي هذا المونديال ارتفع العدد إلى 34 مباراة فأضحى العدد الإجمالي للركلات المسددة 312 سجل منها 216 وضاع 96.
ويعد الايطالي روبيرتو باجيو اللاعب الوحيد الذي سدد ركلة ترجيح في ثلاثة مونديالات فسجل بمرمى الأرجنتين 1990 وبمرمى فرنسا 1998 وأضاع في نهائي 1994 أمام البرازيل وهذا الرقم لن يكسر ولكن الكرواتي مودريتش أكثر لاعب ينفذ ركلات الترجيح لكونه سدد ثلاث ركلات سابقة.
والرقم القياسي المرتقب ذهاب مباراة خامسة لركلات الترجيح وهذا لم يحدث في أي مونديال آخر، فالمونديالات الأكثر من حيث اللجوء لركلات الترجيح هي 1990 و2006 و2014 و2018 بأربع مباريات لكل منها.
والمعروف عن ألمانيا أنها ملكة ركلات الترجيح من خلال فوزها بأربع مباريات من أربع وفي هذا المونديال عادلتها كرواتيا مع ميزة أن الكروات المنتخب الوحيد الذي حقق ذلك في مباراتين متتاليتن خلال مونديالين.
وبعد تجاوزها هولندا بات منتخب الأرجنتين الأكثر فوزاً بركلات الترجيح بخمس مرات من ست وخسارته الوحيدة كانت أمام ألمانيا 2006.
المربع الذهبي
حضر 24 منتخباً في المربع الذهبي من قبل وفق التالي:
الأورغواي والأرجنتين ويوغسلافيا والولايات المتحدة وإيطاليا والنمسا وتشيكوسلوفاكيا وألمانيا والسويد والمجر والبرازيل وإسبانيا وفرنسا وتشيلي وإنكلترا والاتحاد السوفييتي والبرتغال وبولندا وهولندا وبلجيكا وبلغاريا وكرواتيا وكوريا الجنوبية وتركيا، ما يعني أننا في النسخ الأربع السابقة لم نشهد حضور أي وافد جديد للمربع الذهبي ولكن أسود الأطلس المغاربة كتبوا التاريخ وانضموا إلى القائمة.
وتاريخياً نجح 13 منتخباً في خوض مباراة التتويج وفق التالي:
الأورغواي والأرجنتين وإيطاليا وتشيكوسلوفاكيا وألمانيا والسويد والمجر والبرازيل وإسبانيا وفرنسا وإنكلترا وهولندا وكرواتيا، وإذا نجح الأشقاء فسيتوغلون أكثر في كتابة التاريخ.
ميسي على الموعد
سيكون ليونيل ميسي على موعد مع كتابة التاريخ فاليوم سيكون على موعد مع معادلة الألماني ماتيوس من حيث عدد المباريات الملعوبة في نهائيات كأس العالم برصيد 25 مباراة مونديالية، ودخل ميسي المونديال الحالي وفي جعبته 19 مباراة وكان مطالباً ببلوغ المربع الذهبي وقد فعل.
ويحتاج النجم الأرجنتيني لخوض 594 دقيقة من أجل تجاوز الرقم القياسي لأطول فترة لعب في كأس العالم المسجل باسم الإيطالي باولو مالديني منذ مونديال 2002 بواقع 2217 دقيقة.
ولعب حتى الآن كل دقائق الأرجنتين البالغة 480 دقيقة وبات بحاجة لـ114 دقيقة، والجمهور الأرجنتيني هنا في الدوحة لا يتحدث إلا عن ميسي ويهتفون باسمه أكثر من الأرجنتين.