استشهاد طفلة في جنين.. وأسرى سجن «عوفر» رجعوا وجبات الطعام تضامناً مع أبو حميد ودقة … رام الله: دولة الاحتلال تستقبل ممثلة أممية بإعدام الطفلة جنى
| وكالات
عشية بدء الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالأطفال والنزاع المسلح فرجينيا غامبا زيارة خاصة إلى فلسطين المحتلة، أقدمت قوات الاحتلال على قتل طفلة في جنين، ليؤكد رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية، ضرورة وضع إسرائيل على القائمة السوداء، على حين قررت لجنة الحوار المتمثلة بقادة الحركة الأسيرة في سجن عوفر، إرجاع وجبتي الفطور والغداء تضامناً مع الأسيرين المريضين بالسرطان ناصر أبو حميد ووليد دقة.
وفي التفاصيل نقلت وكالة «وفا» عن مدير مستشفى الشهيد خليل سليمان الحكومي في مدينة جنين، استشهاد الطفلة جنى مجدي عصام زكارنة (16 عاماً)، إثر إصابتها برصاصة في الرأس خلال اقتحام قوات الاحتلال الحي الشرقي من مدينة جنين.
وذكرت الوكالة، أن الطفلة الشهيدة أصيبت برصاص الاحتلال في حين كانت على سطح منزلها وعثر عليها عقب انسحاب قوات الاحتلال من المنطقة.
واقتحمت قوات الاحتلال الحي الشرقي من مدينة جنين، وأصابت مواطنين اثنين على الأقل واعتقلت ثلاثة آخرين، في حين ألحقت أضراراً بعدد من المركبات المتوقفة وأحد المحال التجارية، وسط مواجهات اندلعت بمنطقة «البيادر».
في غضون ذلك دعا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد أشتية، الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالأطفال والنزاعات المسلحة فيرجينيا غامبا، للتحقيق في جرائم الاحتلال ووضع إسرائيل على القائمة السوداء.
ونقلت «وفا» عن أشتية قوله: إن قتل الطفلة زكارنة برصاص الاحتلال في جنين الليلة قبل الماضية، جريمة تضاف إلى جرائم قتل الأطفال المروعة التي يواصل جنود الاحتلال ارتكابها.
وبدأت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة المعنية بالأطفال والنزاعات المسلحة فرجينيا غامبا، أمس زيارة خاصة إلى فلسطين، تشمل الضفة الغربية وقطاع غزة، وستلتقي خلالها أسر وعائلات الضحايا من الأطفال الفلسطينيين للاطلاع بشكل ميداني على الانتهاكات الجسيمة التي ترتقي إلى مستوى الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال ضد الأطفال الفلسطينيين.
في السياق قالت وزارة الخارجية الفلسطينية: إن دولة الاحتلال الإسرائيلي تستقبل غامبا، بإعدام الطفلة جنى زكارنة في جنين، مستخفة بمهمتها وبالقانون الدولي وحقوق الأطفال.
واعتبرت في بيان، إعدام الطفلة زكارنة، جزءاً لا يتجزأ من مسلسل القتل اليومي بحق أبناء الشعب الفلسطيني وبغطاء وموافقة المستوى السياسي.
ودعت «الخارجية»، الجنائية الدولية للخروج عن صمتها وبدء تحقيقاتها في انتهاكات وجرائم الاحتلال.
بدورها أدانت حركة التحرير الوطني الفلسطيني «فتح» جريمة إعدام الطفلة.
وأكدت «فتح»، في بيان أمس الإثنين، أن المدنيين والأطفال هم بنك أهداف جيش الاحتلال، مضيفة: إن الإرهاب الصهيوني الذي يتعرّض له الشعب الفلسطيني لن يزيده إلا صموداً وتشبثاً بحقوقه الوطنيّة المشروعة، وفي مقدمة تلك الحقوق حقه في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.
من جهة ثانية قررت لجنة الحوار المتمثلة بقادة الحركة الأسيرة في سجن عوفر، أمس الإثنين، إرجاع وجبتي الفطور والغداء تضامناً مع الأسيرين المريضين بالسرطان ناصر أبو حميد ووليد دقة.
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أمس: إن الوضع الصحي للأسير المريض ناصر أبو حميد المصاب بالسرطان خطر للغاية.
ونقلت «وفا» عن المتحدث الإعلامي باسم الهيئة حسن عبد ربه، أن الأسير ناصر أبو حميد يُعاني من ارتفاع في درجة حرارة جسمه، وعدم انتظام في دقات القلب، وانخفاض حاد في نسبة الدم والوزن، وفقدان الشهية، إضافة إلى وجود مياه في رئتيه، وعدم قدرته على التنفس إلا عبر الأوكسجين، إضافة إلى انتشار الأورام والخلايا السرطانية في كل أنحاء جسده.
وأكّد عبد ربه أن كلّ الجهود التي بُذلت من أجل إطلاق سراحه باءت بالفشل، ولم تحقق أي نتيجة بسبب تعنّت إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية، ورفضها الإفراج عنه.