سياسته الاقتصادية تُحدث شرخاً في العلاقات بين أميركا وحلفائها التقليديين … بايدن يجدد في اتصال مع زيلينسكي دعم أميركا المستمر لأوكرانيا
| وكالات
جدّد الرئيس الأميركي جو بايدن، في اتصال هاتفي مع نظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، التأكيد على الدعم الأميركي المستمر لأوكرانيا، على حين كشفت صحيفة «The National Interest» أن إدارة بايدن وسياسته الاقتصادية أحدثت شرخاً في العلاقات بين الولايات المتحدة وحلفائها التقليديين.
وحسب موقع «روسيا اليوم» أعلنت الخدمة الصحفية للبيت الأبيض، أن بايدن أجرى محادثة هاتفية مع زيلينسكي أمس الأول الأحد، ووفقاً لبيان البيت الأبيض، أكد بايدن الدعم الأميركي المستمر للدفاع الأوكراني على حين تواصل روسيا هجماتها على البنية التحتية الحيوية لأوكرانيا.
وسلط بايدن الضوء على كيفية إعطاء الولايات المتحدة الأولوية لجهود تعزيز الدفاع الجوي الأوكراني، من خلال المساعدات الأمنية، بما في ذلك الإعلان في 9 الشهر الجاري، عن حزمة مساعدات بقيمة 275 مليون دولار من الذخيرة والمعدات الإضافية التي تضمنت أنظمة لمواجهة الاستخدام الروسي للمسيّرات.
وأشار بايدن إلى إعلان 29 تشرين الثاني، بتقديم 53 مليون دولار لدعم البنية التحتية للطاقة لتعزيز استقرار شبكة الطاقة الأوكرانية في أعقاب الهجمات الموجهة لروسيا، كما رحب بايدن بانفتاح زيلينسكي، على سلام عادل قائم على المبادئ الأساسية المنصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة.
وأكد مجدداً التزام الولايات المتحدة، بمواصلة تقديم المساعدات الأمنية والاقتصادية والإنسانية لأوكرانيا، ومحاسبة روسيا على ما زعم أنها «جرائم الحرب والفظائع التي ارتكبتها»، وفرض تكاليف على روسيا «لعدوانها».
ومن جانب آخر ذلك ذكرت صحيفة «The National Interest»، أن إدارة بايدن، أحدثت شرخاً بين الولايات المتحدة وحلفائها التقليديين.
وذكرت الصحيفة أن الولايات المتحدة أقرت قانوناً للحد من التضخم، ينص على توسيع الإعانات الضريبية لشراء السيارات الكهربائية التي يتم تجميعها في أميركا الشمالية واستخدام البطاريات المصنوعة في الولايات المتحدة.
وأوضحت الصحيفة أن الوثيقة، التي تسميها الإدارة قانون خفض التضخم، تخصص 370 مليار دولار لأهداف الطاقة النظيفة والمناخ، و64 مليار دولار لخفض تكلفة الأدوية والتأمين الصحي.
وتسبب المشروع بضجة في دول الاتحاد الأوروبي وكوريا الجنوبية واليابان، حيث ستكون شركات صناعة السيارات في وضع غير مؤاتٍ مقارنة بالمنافسين الأميركيين.
وذكرت الصحيفة أن هذا تحول مثير للفضول لإدارة بايدن، التي انتقدت الإدارة السابقة لانخراطها في حروب تجارية مع الحلفاء، وهي تعد الآن بأن أميركا عادت لتنخرط في دبلوماسية لا تعرف الرحمة.
وأشارت الصحيفة إلى أن بايدن وفريقه أثاروا بالفعل حرباً اقتصادية مع شركائهم في خضم المواجهة بين روسيا والصين.
وحذر صحفيون غربيون في وقت سابق من أن الاستياء من السياسة الاقتصادية الأميركية يتزايد في أوروبا، على حين تلقي دول الاتحاد الأوروبي اللوم على الولايات المتحدة في أزمة الطاقة وتدهور الوضع الاقتصادي، على حين العديد من المسؤولين الأوروبيين غير راضين عن ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي المسال الأميركي، فضلاً عن الاعتماد المتزايد على واشنطن لتحقيق الأمن والاستقرار الاقتصادي.