المطاعم الشعبية تعاني أيضاً … جمعية المطاعم في اللاذقية لـ«الوطن»: انخفض الإقبال حتى على الأكلات الشعبية وبعض الحرفيين عاد لاستعمال «البابور»
| اللاذقية– عبير سمير محمود
كشف رئيس الجمعية الحرفية للمطاعم في اللاذقية عزت أحمد لـ«الوطن»، عن تأثر العمل بأزمة المشتقات النفطية وما تبعها من غلاء أسعار المواد الأولية في السوق عموماً، مشيراً إلى أن مهنة المطاعم كما غيرها من باقي المهن انعكست عليها ظروف العمل بشكل كبير.
من جهته، أكد أمين سر جمعية المطاعم في اللاذقية عمار أحمد لـ«الوطن»، أن عمل الجمعية توقف بسبب الظروف الحالية، مبيناً أن الحرفيين مع نهاية العام لم يجددوا انتسابهم للجمعية بسبب عدم القدرة على تقديم الدعم الكافي لهم بدءاً من الغاز إلى المحروقات والضرائب المرتفعة!.
وقال أحمد إنه في مثل هذه الفترة من العام يكون المنتسبون للجمعية قد جددوا انتسابهم بنسبة تتجاوز 70 بالمئة إلا أنه حتى الآن لم تتجاوز النسبة 10 بالمئة، حوالي 10 حرفيين من أصل 400 حتى تاريخه، علماً أن معظم هؤلاء قد توقف عن العمل وأغلق مطعمه بسبب تفاقم أزمة المحروقات.
وذكر أن الجمعية لم تعد الجهة التي تقدم الغاز للحرفي بل بات الأمر محصوراً بشركة محروقات وبعد الدورة الأولى التي انتهت في الشهر الماضي لم تفتح دورة جديدة حتى تاريخه لتتأخر نحو شهر وهذا أمر لا يحتمله عمل الحرفي الذي كان يحصل صاحب المطعم حسب المخصصات بمعدل يتراوح بين 4 – 8 أسطوانات غاز بالدفعة الواحدة، وبعض المطاعم كانت تحصل على 30 – 40 أسطوانة أسبوعياً وجميع هذه الأرقام توقفت منذ شهر.
ولفت إلى أن أسعار الغاز في السوق الحر تتجاوز 170 ألف للأسطوانة الصناعية، وليس باستطاعة الحرفيين في الجمعية شراءها خاصة أنهم أصحاب مطاعم شعبية وقليل منهم من يستطيع شراءها مضطراً، فالمطاعم المنتسبة للجمعية هي مطاعم فول حمص مسبحة فلافل وسندويش متنوع وبعض المقاهي، وجميعها ذات طابع شعبي لذي الدخل المحدود.
وحذر أمين سر الجمعية من عدم فتح دورة جديدة للغاز وأنه يعني أن الأسطوانة ستتجاوز 200 ألف ليرة مع مطلع العام الجديد، ما يعني أن من بقي بالعمل سيضطر للتوقف في حال لم يستطع شراء الغاز بهذه الأسعار.
ونوّه أمين سر الجمعية بأن بعض الحرفيين تحايلوا على أزمة الغاز وباتوا يستعملون «بوابير المازوت» القديمة لاستكمال عملهم، إلا أن أزمة المازوت حالياً أجبرتهم على التوقف عن العمل ومنهم كثيرون يعرضون أدوات مطاعمهم للبيع لعدم قدرتهم على تشغيلها بالظروف الحالية.
واعتبر أحمد أنه ليس من مصلحة الحرفي شراء المحروقات بأسعار مرتفعة حتى لا يتم رفع سعر السندويش على سبيل المثال لأن الحركة حالياً قليلة والإقبال ضعيف بنسبة 40 بالمئة وكلما ارتفاع السعر كلما تراجع الشراء، خاصة وأن أحياناً كثيرة يأتي المواطن ليطلب سندويشة فلافل «خبز دبل»، ويقول: «دوبلّي الخبزة بالسندويشة بدل الحشوة» وذلك ليشعر بالشبع من سندويشة واحدة بعد أن كان في السابق يطلب سندويشتين قبل غلاء الأسعار! ما جعل الوضع صعباً على الجميع في الوقت الحالي.