شؤون محلية

نقيب صيادلة دمشق لـ«الوطن»: 300 مستودع أدوية في العاصمة … البدء بربط مستودعات الأدوية إلكترونياً مع «المالية» للتحصيل الضريبي … العلان لـ«الوطن»: إيجابيات الربط ينهي التدخل البشري وسلبياته عدم وعي المالية لخصوصية كل مهنة

| محمد منار حميجو

علمت «الوطن» أنه تم ربط مستودعات الأدوية إلكترونياً مع وزارة المالية بداية الشهر الحالي للتحصيل الضريبي.

وأكد رئيس فرع دمشق لنقابة الصيادلة الدكتور حسن ديروان أن الربط الإلكتروني ينظم العمل الضريبي ويحقق العدالة الضريبية باعتبار أنه من خلال الربط يتبين الربح الحقيقي الذي يجنيه المستودع من دون أن يكون هناك تقدير عشوائي من مراقب المالية وخصوصاً أن من إيجابيات الربط هو عدم تدخل العنصر البشري في تقدير الأرباح.

وفي تصريح لـ«الوطن» بين ديروان أنه تم التواصل مع «المالية» لتأخذ بالحسبان المصاريف والتكاليف التي يدفعها صاحب المستودع بشكل كامل مثل أجور العمال والمحروقات والنقل وغيرها من التكاليف الأخرى ومن ثم يتم تقدير الضريبة بناء على الربح الصافي بعد الأخذ بالحسبان بالتكاليف الأخرى غير المبيعات.

ولفت إلى أنه يوجد تعاون بين نقابة الصيادلة ووزارة المالية لتأخذ بالحسبان التكاليف والمصاريف التي يدفعها صاحب المستودع بمعنى أنه سوف يتم النظر إلى كل القنوات من مبيعات ومصاريف لاحتساب الربح الصافي الذي يجنيه صاحب المستودع بعد التحقق في فترات لاحقة من صحة البيانات التي قدمها صاحب المستودع من تكاليف ومصاريف أخرى غير المبيعات، لافتاً إلى أنه يوجد في دمشق حالياً نحو 300 مستودع أدوية.

ورأى أنه بالربط الإلكتروني ينتهي موضوع المحسوبيات في تقدير الأرباح بمعنى أنه لا يتم تقييم أرباح عالية لمستودع أدوية في حين يتم تقييم أرباح أقل لمستودع آخر باعتبار أن التقدير سيكون وفق المبيعات الحقيقية.

وأشار ديروان إلى أنه سابقاً كان يتم وضع رقم أرباح عشوائي على المستودعات بحكم أنه لا يوجد تقدير واضح للأرباح، وأحياناً هذا الرقم فيه غبن لصاحب المستودع، ضارباً مثلاً أن المراقب من الممكن أن يضع نسبة ربح أعلى من النسبة التي حددها المعمل لصاحب المستودع وبالتالي فإنه مع عملية الربط يتضح الربح الحقيقي الذي يحصل عليه صاحب المستودع وفق ما حدده له المعمل.

وفيما يتعلق بالربط الإلكتروني للصيدليات توقع ديروان أنه سيكون هناك ربط ولكن ليس قريباً باعتبار أن هذا يحتاج إلى بنية تحتية من أجهزة حاسوب وبرامج مختصة إضافة إلى تعديل القوانين في هذا الموضوع.

من جهته رأى الأستاذ في كلية الصيدلة في جامعة دمشق لؤي العلان وهو مطلع على سوق الأدوية أن هذا الربط لضبط موضوع التهرب الضريبي، معتبراً أن هناك إيجابيات وسلبيات لهذا الموضوع.

وفي تصريح لـ«الوطن» بين العلان أن من إيجابيات الربط الإلكتروني هو التخلص من الفساد البشري بمعنى أنه لا يتدخل العنصر البشري في تقدير الأرباح التي يجنيها صاحب المستودع، باعتبار أنه يتم ربط الفاتورة إلكترونياً مباشرة مع «المالية».

وأضاف العلان: أما الجانب السلبي في الموضوع فهو عدم وعي «المالية» لخصوصية كل مهنة وأرباحها الحقيقية ومصاريفيها، موضحاً أن أغلب مستودعات الأدوية أرباحها الصافية لا تتجاوز 2 بالمئة ومن هذا المنطلق فإن «المالية» سوف تحصل 14 بالمئة من هذه الأرباح الصافية وبالتالي فإنها ستكون شريكاً مع أي تاجر بنسبة الثلث.

وأشار إلى أن هذه المهنة لها خصوصيتها باعتبار أن كل شركة تحدد لصاحب المعمل هامش ربح محدد، موضحاً أن هناك شركات تحدد هامش ربح 2 بالمئة وأخرى من الممكن أن تحدد أكثر من ذلك وأخرى أقل وهكذا وبالتالي كل شركة لها خصوصيتها في هذا الموضوع، إضافة إلى التكاليف والمصاريف الأخرى التي يدفعها صاحب المستودع من محروقات وأجور وغيرها من المصاريف.

ولفت إلى أن هناك مستودعات أدوية غير راضية عن هذا الموضوع وبالتالي فإنها مهددة بالإغلاق.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن