شولتس أكد إمكانية استئناف التعاون الاقتصادي مع موسكو حال انتهاء الصراع مع كييف … روسيا: انسحابنا من أوكرانيا أمر غير وارد ومقترحات زيلينسكي هي لاستمرار القتال
| وكالات
قال المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف إن مقترحات الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي التي زعم أنها «خطوات نحو السلام» تؤدي فقط إلى استمرار القتال، مؤكداً أن إنعاش الحياة وتحسينها في المناطق الروسية الجديدة «أولوية مطلقة»، في حين أعلنت الهيئة الروسية لمكافحة الإرهاب إحباط 64 هجوماً إرهابياً منذ بداية السنة، في حين أعلن رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية دينيس بوشيلين تحرير أكثر من نصف أراضي الجمهورية.
ونقل موقع «روسيا اليوم» عن بيسكوف قوله في تصريحات صحفية إن «مقترحات زيلينسكي التي زعم أنها «خطوات نحو السلام» تؤدي فقط إلى استمرار القتال، هذه الخطوات الثلاث لمقترحات زيلينسكي هي خطوات نحو استمرار القتال».
واقترح زيلينسكي في وقت سابق أمس ما سماه «خطوات نحو تحقيق السلام» التي من بينها توريد أسلحة لأوكرانيا جديدة بعيدة المدى، وتزويد أوكرانيا بالدبابات والمدفعية والقذائف الحديثة.
كما أكد بيسكوف أن انسحاب القوات الروسية من أوكرانيا قبل نهاية العام أمر غير وارد، مشدداً في الوقت نفسه على أنه من أجل تحقيق السلام، من الضروري مراعاة الحقائق الجديدة حول انضمام مناطق جديدة إلى روسيا، قائلاً: على الجانب الأوكراني أن يأخذ في الحسبان الحقائق الجديدة، هذه الحقائق تشير إلى أن روسيا لديها مواطنون جدد ظهروا نتيجة الاستفتاءات التي أجريت في تلك المناطق، ومن دون أخذ هذه الحقائق الجديدة في الحسبان، فإن أي تقدم في التسوية مستحيل.
من ناحية أخرى علق بيسكوف على تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون حول وجود أسلحة ثقيلة في محطة الطاقة النووية في زابوروجيه، قائلاً: أريد أن أذكر بكلمات الرئيس فلاديمير بوتين بأنه لم تكن هناك أسلحة ثقيلة في المحطة ولا توجد أي أسلحة ثقيلة، يمكن لموظفي الوكالة الدولية للطاقة الذرية الموجودين هناك ليل نهار تأكيد ذلك بوضوح.
إلى ذلك أكد بيسكوف أن كل ما يتعلق بإنعاش الحياة وتحسينها في المناطق الروسية الجديدة يمثل أولوية مطلقة، منوهاً بالكثير من العمل الذي يتعين القيام به هناك.
وأضاف بيسكوف: بالطبع، إن كل ما يتعلق باستعادة وتأسيس حياة سلمية في المناطق الروسية الجديدة هو أولوية مطلقة، وهنالك الكثير من العمل الذي يتعين القيام به، مشيراً إلى أن العمل يجري في كثير من الأحيان بالقرب من مناطق العمليات العسكرية.
في غضون ذلك أكد رئيس حركة «نحن مع روسيا» فلاديمير روغوف، أن زيلينكسي، يستغل جهاز المخابرات الأوكراني كقوة دعم وحيدة، للحفاظ على سلطته، ومحاربة منافسيه السياسيين.
وحسب وكالة «نوفوستي» أوضح روغوف: تعتبر الـ«SBU» (جهاز المخابرات) القاعدة الوحيدة لسلطة زيلينسكي، التي تدين له بالولاء المطلق، وهو يدرك مدى حاجته إليها، لأنه يعتبر القائد العام للقوات المسلحة الأوكرانية».
وأضاف روغوف إن الولايات المتحدة تمنع زيلينسكي من تحويل جهاز المخابرات «SBU» إلى جهاز الأمن الرئيسي في أوكرانيا بمساعدة المباحث الأميركية في كييف، مشيراً إلى أن الجهاز مر بعدة تحولات جوهرية، ففي البداية تم تحوله إلى قوات خاصة تدعم النازية، ومن ثم أصبح جهازاً يجمع قطاع الطرق والقتلة.
في غضون ذلك قال المستشار الألماني أولاف شولتس، أمام لجنة العلاقات الاقتصادية لأوروبا الشرقية في برلين إن التعاون الاقتصادي مع روسيا يجب أن يكون ممكناً بعد انتهاء الصراع في أوكرانيا.
وقالت صحيفة «زايت» الألمانية إن شولتس أشار إلى أن العلاقات بين روسيا وألمانيا في الوقت الحالي تتقلص، في ظل تشديد العقوبات ضد موسكو، موضحاً أن روسيا ستظل أكبر دولة في أوروبا، ومن المهم جداً أن نستعد لهذا الوقت.
ميدانياً، أعلنت الهيئة الوطنية الروسية لمكافحة الإرهاب أنها منذ تمكنت بداية العام، من منع 64 هجوماً إرهابياً في روسيا، والكشف عن 68 خلية تآمرية للإرهابيين الدوليين.
وأضافت الهيئة في بيان أمس الثلاثاء، إنه ونتيجة للإجراءات التي تم اتخاذها هذا العام، تم منع 123 جريمة إرهابية، من بينها 64 هجوماً إرهابياً، في مرحلة الإعداد.
وقالت الهئية إنها سجلت زيادة في عدد المظاهر الإرهابية على مدار العام، بما في ذلك الأنشطة التخريبية لأجهزة الاستخبارات الأوكرانية.
كما أعلنت عن اعتقال أكثر من 400 عنصراً من القوميين الأوكرانيين والأشخاص الذين ارتكبوا جرائم حرب على حدود روسيا الاتحادية.
ووفقاً للبيان تم حظر أكثر من 3500 موقع على شبكة الإنترنت منذ بدء العملية الخاصة، تحتوي على معلومات خاطئة حول العملية العسكرية الخاصة.
ومن جانبه أعلن رئيس جمهورية دونيتسك الشعبية دينيس بوشيلين عن تحرير أكثر من خمسين بالمئة من أراضي الجمهورية من القوات الأوكرانية.
وقال بوشيلين في مقابلة مع وكالة نوفوستي: تم تحرير ما يزيد قليلاً على 50 بالمئة من أراضي الجمهورية، وأضاف: إن المهمة المنوطة بنا هي تحرير كامل أراضي جمهورية دونيتسك الشعبية ضمن الحدود الدستورية، وقواتنا تبذل كل ما في وسعها لضمان حدوث ذلك في أسرع وقت ممكن.