الجيش استهدف «النصرة» في «خفض التصعيد» واشتبك مع دواعش البادية … هدوء حذر يسيطر على جميع مناطق الشمال
| حماة- محمد أحمد خبازي - دمشق– الوطن- وكالات
مع تواصل الهدوء الحذر في جميع مناطق شمال وشمال شرق سورية، التي تهدد الإدارة التركية بشن عدوان بري جديد على بعضها، واصل الجيش العربي السوري جهوزيته على خطوط التماس في الشمال الغربي ودك مواقع تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وحلفائه في ريف إدلب الجنوبي رداً على تصعيده في محاور التماس، واشتبك مع خلايا من تنظيم داعش الإرهابي في منطقة الشولا ببادية دير الزور الجنوبية.
ولليوم الـ15 على التوالي تواصل أمس الهدوء الحذر ضمن جميع مناطق شمال وشرق سورية، حيث انخفضت بشكل كبير حدة الاستهدافات والقصف البري لقوات الاحتلال التركي على مناطق وأرياف حلب والرقة والحسكة باستثناء سقوط بعض القذائف بشكل متقطع على محاور التماس الفاصلة بين ميليشيات «قوات سورية الديمقراطية- قسد» وقوات الاحتلال التركي، وذلك وفق ما ذكرت مصادر إعلامية معارضة.
في الغضون، ذكرت وكالة «هاوار» الكردية، أن الاحتلال التركي قصف بالأسلحة الثقيلة قرية بينة التابعة لناحية شيراوا الخاضعة لسيطرة «قسد».
في منطقة «خفض التصعيد» شمال غرب البلاد، أكد مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن وحدات الجيش العاملة بريف إدلب، دكت بالمدفعية الثقيلة صباح أمس، مواقع للإرهابيين في محيط البارة وكنصفرة وسفوهن بمنطقة جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي، وفي معارة النعسان بريف إدلب الشمالي الشرقي.
وأوضح أن ذلك كان رداً على اعتداء مجموعات مسلحة منضوية فيما تسمى غرفة عمليات «الفتح المبين» التي يقودها تنظيم «النصرة» على نقاط عسكرية بمحور سراقب بريف إدلب الشرقي، ما أسفر عن ارتقاء عنصر شهيداً.
ولفت المصدر إلى أن محاور التماس في قطاع سهل الغاب الشمالي الغربي، شهدت هدوءاً حذراً ـ حتى ساعة إعداد هذه المادة ليل أمس ـ في حين واصلت وحدات الرصد والمتابعة رصد أي تحركات للإرهابيين، أو استغلالهم الحالة الجوية للهجوم على نقاط للجيش، للتدخل السريع ومواجهتها.
وفي البادية الشرقية، بيَّنَ مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن وحدات من الجيش، اشتبكت مع خلايا من تنظيم داعش في منطقة الشولا ببادية دير الزور الجنوبية، موضحاً أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل العديد من الدواعش وإصابة آخرين.
جنوباً، نقلت وكالة «سانا» عن مصدر ميداني أن وحدات الهندسة في الجيش تعاملت مع عبوة ناسفة مزروعة في سيارة مركونة بأحد شوارع حي الكاشف بمدينة درعا عبر تفجيرها بعد اتخاذ الإجراءات الاحترازية، مبيناً أنه لم ينجم عن عملية تفجير العبوة أي إصابات بشرية، واقتصرت الأضرار على الماديات.
وفي الخامس عشر من الشهر الماضي، أعلن مصدر أمني السيطرة على حي طريق السد في الجهة الجنوبية من مدينة درعا في عملية أمنية مركزة، أدت إلى القضاء على فلول تنظيم داعش الإرهابي التي كانت تتحصن فيه.