الحلقة لا تزال مفقودة في كرة الجزيرة
| الحسكة – دحام السلطان
أثبتت كرة الجزيرة أنها خارج معادلة القناعات التي كانت قد رسمتها لنفسها قبل أن يبدأ الدوري، بدليل أنه من غير المعقول أن يخرج الفريق بتلك النتائج الهزيلة بعد أن يجمع لنفسه نقطة يتيمة فقط من جملة وحصيلة بيدر نقاط المباريات الست التي خاضها، قبل مباراة اليوم مع حيتان حطين، وقبل أن يودع ذهاب المشوار على اعتبار أن مباراة المجد المستحقة له من سجل ذهاب الدوري تم ترحيلها إلى موعد لاحق باتفاق الطرفين، لتكون على أرض ملاعب دمشق مع موعد مشوار العودة الأخير من الدوري، وبالعودة إلى واقع اليوم بحديث القلوب إلى القلوب مع قصة تماسيح الجزيرة ودموعها الذي يبدو أنه سابق لأوانه، لأن توضع الموازين في نصابها الصحيح لتشخيص الألم.
ضرورة الفوز
ترنو العيون باتجاه نقاط موقعة حطين اليوم للقبض عليها والتهامها والاحتفاظ بها كلها، لكي تخرج من الدوري الذي خسرت فيه أكثر من ثلث هيبتها بثلاثة اعتبارات تكفل العثور على حلقتها المفقودة التي فقدتها في ملاعب اللاذقية، وأولها الحفاظ على ما يمكن الحفاظ عليه من ماء الوجه الذي أريق واختلط بمياه بحر اللاذقية كحالة معنوية قبل أن تكون فنية، وذلك بإعادة الثقة المعنوية والنفسية للشيخو ورفاقه، وثانيها الخروج بنتيجة إيجابية تعكس مستوى الفريق الذي لم تعكس مستواه الحقيقي النتائج التي مُني بها اعتباراً من بداية الشوط الثاني لمباراة الكرامة وحتى نهاية مباراته مع الأخضر الحلبي الماضية، وثالثها والأهم الحفاظ على هدوء وأعصاب جمهور الفريق والتخفيف من حدة التوتر من قبله تجاه الفريق وجهازه الفني ومن خلفهما الإدارة التي يبدو أنها في الطريق لأن تفقد الثقة والمصداقية تجاه أنصارها ووسطها الرياضي.
لتكون المناسبة في محلها بعد عودة الفريق إلى الحسكة، وتتكفل تلك المناسبة بأن تكشف التفاصيل التي مطلوب من الإدارة وجهازها الفني، وأمام من يهمه الأمر من أصحاب القدر والمقام وأهل الحل والربط والقرار، أن تضع الجميع بصورة الأمر بالتمام والكمال ومن دون نقصان لشرح تجربتها وتجربة الفريق في منافسة اللاذقية، لأن ما حصل لا يمكن له أن يمر مرور الكرام، لأنه يحتاج إلى وقفة متأنية وحازمة ودقيقة قبل أن يغادر إلى دمشق لخوض منافسة العودة.