المدارس الرياضية
ناصر النجار
تستنفر إدارات أنديتنا في هذه الأيام ورشات العمل لاستقبال الصيف بالمدارس الرياضية على مختلف أنواعها. وتجتهد أنديتنا وتتفنن وهي تعلن عن هذه المدارس وما تحوي من نشاطات رياضية وفكرية واجتماعية إضافة لمغريات تحاول بعض الأندية أن تنفرد بها لتتميز عن غيرها.
والمدارس هذه صارت أمراً واقعاً وكل إدارات أنديتنا اكتسبت خبرة جيدة في إدارة هذه المدارس من دون استثناء ومن الطبيعي أن ترتقي بأدائها موسماً بعد آخر.
إلا أن الواقع العملي أثبت أن هذه المدارس أو أغلبها صارت مضيعة للوقت وكسباً للمال، من دون أي فائدة فنية ترتجى، أو في أدنى الأحوال لم تحقق شيئاً من الأهداف المعلنة!
والفوائد التي نجنيها من هذه المدارس تصب في أشياء كثيرة، منها أنها تجذب الجيل الناشئ لتمضية وقته في ممارسة الرياضة وهو أفضل من أن يلهو بأمور غير مستحبة، ومنها أنها تضع كوادر الأندية في دورات عملية تمارس فيها تدريب الصغار وفق منهج نتمناه أن يكون علمياً، ومنها أيضاً أن هذه المدارس من المفترض أن تستقطب المواهب والخامات من الصغار لرفد الفرق القاعدية في هذه الأندية.
هذه هي الفوائد المفترضة من هذه المدارس، وللأسف فإن الكثير من هذه المدارس ليست إلا (لمّة وصافرة) ومضيعة للوقت!
إن تطوير هذه المدارس وتحقيق أهدافها المرجوة متعلق بفكر الإدارة ومدى قناعتها بالجدوى الفنية المرجوة من هذه المدارس، فكلما اقتنعت الإدارات سارت في درب الفوائد وهيأت الأجواء لاقتناصها عبر تخطيط وبرمجة ومتابعة وإشراف وتحضير علمي جيد، وغير ذلك فإن الهدف سيبقى تجارياً بحتاً!
نتمنى من إدارات أنديتنا أن تستغل هذه الفرصة بأفضل ما يكون علًها تحصد موهبة أو أكثر من صغارها وهذا ما يجب أن يكون هدف المدارس أولاً وأخيراً.